أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن تفجير استهدف حافلة في سوريا قرب معبر أطمة الحدودي مع تركيا، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه أسفر عن مقتل 32 شخصا على الأقل. وقالت مصادر محلية بالمعارضة المسلحة إن الحافلة كانت تقل مقاتلين من جماعات معارضة مدعومة من الخارج. وقال التنظيم في بيان على الإنترنت، إن التفجير قتل 50 مقاتلا من جماعتي فيلق الشام ونور الدين الزنكي. وأضاف البيان أن المقاتلين كانوا في طريقهم لقتال تنظيم الدولة في شمال محافظة حلب. وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بقايا محترقة للحافلة ومسعفين يعالجون الجرحى. وذكر تلفزيون (سي.أن.أن تورك) أن الانفجار وقع عند مدخل مخيم أطمة للاجئين في سوريا وبالقرب من المعبر الحدودي. وقال المرصد إنه تلقى تقارير تفيد بمقتل جنديين تركيين في الهجوم. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين أتراك. ومحافظة إدلب حيث تقع أطمة معقل كبير للمعارضة السورية المدعومة من تركيا. من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الاثنين، أن روسيا والولايات المتحدة على وشك التوصل إلى اتفاق حول تعاون عسكري في حلب (شمال غرب) المدينة الأساسية في النزاع الدائر في سوريا، حيث تخوض القوات النظامية معارك شرسة مع المقاتلين المعارضين. وقال شويجو في حديث نقله التلفزيون الروسي «إننا في مرحلة ناشطة جدا من المفاوضات مع شركائنا الأميركيين.. وعلى اتصال شبه دائم بواشنطن». وأضاف: «نتقدم خطوة خطوة نحو ترتيب -ولا أتحدث هنا سوى عن حلب- يسمح لنا بإيجاد أهداف مشتركة والبدء بالقتال سويا من أجل إحلال السلام على هذه الأرض التي تعاني منذ فترة طويلة». وتعتبر معركة حلب الأكبر منذ بداية النزاع في سوريا في 2011، وأساسية بالنسبة للنظام والمقاتلين المعارضين له على السواء. وقد حشد كل من الطرفين قوات ويسعى إلى السيطرة على ثاني مدن البلاد المقسومة منذ 2012 إلى أحياء يسيطر عليها مسلحون معارضون في الشرق، وأحياء موالية للنظام في الغرب. واقترحت روسيا التي تساند نظام بشار الأسد بحملة قصف جوي، إقامة «هدنة إنسانية» يومية لثلاث ساعات في حلب للسماح بنقل المساعدات الإنسانية، لكنها تخشى أن تتيح هذه المساعدة للمقاتلين المعارضين إعادة إمداد أنفسهم بالعتاد والرجال. وأقر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاثنين بأن هذه الهدنة لثلاث ساعات قد لا تكون «كافية» لتحسين الوضع الإنساني في حلب. وقد اتفقت موسكو وواشنطن في يوليو بعد زيارة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى العاصمة الروسية على مزيد من التعاون في سوريا بغية إنقاذ الهدنة ومحاربة تنظيم الدولة، لكن لم تعلن إجراءات ملموسة لهذا التعاون.;
مشاركة :