نظم قسم التوعية بإدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البلدية والبيئة بالتعاون مع النادي العلمي القطري، محاضرة ومسابقة ثقافية بيئية وأخرى ترفيهية وتعليمية بعنوان «التسوق البيئي» بمشاركة 70 من منتسبي النادي العلمي من طلاب الأنشطة الصيفية وذلك ضمن برنامج (استمتع وتعلم مع البيئة). تناولت المحاضرة التي ألقتها الاختصاصية البيئية السيدة سلمى الكواري، مفهوم مصطلح «التسوق الأخضر» أو التسوق الصديق للبيئة «والذي بدأت الدعوة له منذ ثمانينيات القرن الماضي، وازداد الدعم الحكومي والسياسي للتسويق الأخضر وبشكل خاص في أوروبا، موضحة أن الهدف أن يتحول التسوق من علم الربح والحصول على ما في جيوب المستهلكين إلى علم يساعد كافة شرائح المجتمع في اتخاذ قرارات شرائية قائمة على رسالة تسويقية بعيدة كل البعد عن الاستغلال. وتطرقت المحاضرة إلى بعض النصائح والأفكار التي تساعد على التسوق بكفاءة وأن تصبح صديقاً للبيئة أيضاً، مثل: إعداد قائمة المشتريات ومن فوائدها أنها ستجنبك شراء بعض الأشياء التي لا تحتاجها وبذلك ستوفر المال والوقت بالإضافة إلى التسوق من المتاجر القريبة لأنها ستوفر الوقت والوقود وتقلل الغازات المنبعثة من السيارات بجانب استخدام أكياس صديقة للبيئة من القماش أو أكياس التسوق التي تطرحها بعض متاجر الصديقة للبيئة حيث إن البلاستيك يعد من المواد بطيئة التحلل ولا تتوقف أضراره عند حد تدهور التربة، وتلويث المياه الجوفية، ونفوق ملايين الطيور والحيوانات البحرية سنوياً. وأكدت المحاضرة أن عملية حرق المخلفات البلاستيكية، بما فيها الأكياس البلاستيكية المستعملة حاليا على نطاق واسع، من شأنه أن يطلق أبخرة سامة تعمل على تلوث الهواء وتدمير التوازن البيئي. وتهدف هذه المبادرة إلى التقليل بقدر الإمكان من استعمال الأكياس البلاستيكية العادية، حيث إن استعمال أكياس التسوق لأربع مرات من شأنه أن يقلص معدل استهلاك وحرق البلاستيك بواقع 18 بالمئة وهذا بدوره من شأنه أن يقلص انبعاث الغازات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري بواقع 20 بالمئة. أما إذا ما استخدمت أكياس التسوق لعشرين مرة فإن معدل استهلاك وحرق البلاستيك سيهبط بواقع 80 بالمئة بينما يقل انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بواقع 82 بالمئة. وطالبت بالتقليل من شراء السلع غير الصديقة للبيئة كالأكواب والأطباق البلاستكية وعلب الرذاذ ذات الأثر البيئي السيئ على طبقة الأوزون وغيرها من المنتجات وتعريفهم بمخاطرها البيئية بالإضافة إلى اقتناء منتجات صديقة للبيئة واختيار المنتجات التي هي أكثر كفاءة في استخدام الطاقة مثل شراء الأجهزة والسلع الإلكترونية الموفرة للطاقة مثل بعض أجهزة الراديو والآلات الحاسبة التي تعمل بالطاقة الشمسية Rechargeable واستخدام لمبات كهرباء ترشيد الطاقة. كما تضمنت المطالبة بشراء المنتجات الغذائية المزروعة الموسمية، حيث تضمن أنك اشتريت كل شيء طازجا، وبذلك دعمت القطاع الزراعي المحلي للتنافس والبقاء في السوق، وتكون قد أنعشت وساعدت في اقتصاد بلدك في آن واحد بجانب تجنب السلع التي تتسم بالتعبئة والتغليف الزائد. كما تضمنت النصائح عند الاختيار بين المنتجات المتماثلة، اختر المنتج الذي يمكنك إعادة استخدامه أو إعادة تعبئته في وقت لاحق بالإضافة إلى شراء الهدايا المفيدة بهدف الاستخدام وليس التكلفة التي تتحول بعد فترة من الزمن إلى نفايات منوهة إلى أن اتباع هذه الخطوات البسيطة أثناء عملية شراء المواد ذات مردود كبير على حياتنا تعكس مدى اهتمامنا باستدامة بيئتنا لأجيالنا القادمة، داعمين لرؤيتنا الوطنية 2030 في خلق جيل يتحلى بأخلاق المواطنة البيئية.;
مشاركة :