إطلاق نار على شخص وإصابة شرطي في احتجاجات في ميلووكي الأميركية

  • 8/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعد التوتر مجدداً ليل الأحد-الإثنين، إذ تعرض شخص إلى إطلاق نار وأصيب شرطي في منطقة ميلووكي حيث أثار مقتل مشتبه به برصاص الشرطة أعمال شغب ودفع حاكم ولاية ويسكونسن الأميركية إلى استدعاء الحرس الوطني، وهو قوة احتياطية. وكان عنف الشرطة ضد الأميركيين من أصل أفريقي أدى إلى احتجاجات متقطعة تحولت في بعض الأحيان إلى العنف خلال العامين المنصرمين، ما أثار جدلاً على مستوى الولايات المتحدة في شأن الأعراق وسلوك الشرطة، كما أدى إلى بزوغ نجم حركة «بلاك لايفز ماتر». وبعدما نظمت مجموعات صغيرة من المتظاهرين وقفات سلمية لإيقاد الشموع في السابق قالت شرطة ميلووكي في وقت متأخر الليلة الماضية إنها أنقذت شخصاً تعرض إلى إطلاق نار ونقل إلى المستشفى. ولم يعرف إن كان المصاب من المحتجين. وذكرت الشرطة أن شرطياً نقل إلى المستشفى بعدما هشمت صخرة الزجاج الأمامي لسيارة دورية. وأشارت إلى أنها بدأت في تفريق الحشود بعدما أطلقت أعيرة نارية ورمى بعض المحتجين أشياء مثل صخور وزجاجات. وأفادت أنباء باعتقال عدد من الأشخاص. وتصدى نحو 20 من أفراد شرطة مكافحة الشغب لأكثر من مئة محتج في مواجهة محتدمة استمرت حتى الساعات الأولى من الصباح، في ما أشارت تقارير إلى إطلاق نار بشكل متقطع. وعلى رغم العنف قالت الشرطة إنه لم يتدخل الحرس الوطني إذ تعمل السلطات على إعادة النظام. وقرر سكوت ووكر حاكم ولاية ويسكونسن اتخاذ إجراء احترازي وهو تفعيل الحرس الوطني تحسباً لاندلاع أعمال عنف أخرى بسبب مقتل سيلفيل كيه. سميث (23 عاماً) الذي أطلقت النار عليه أثناء محاولته الفرار من شرطي أوقف سيارته. وقال قائد شرطة ميلووكي إدوارد فلين في مؤتمر صحافي مع رئيس البلدية توم باريت أمس إنه شاهد لقطات لكاميرا كانت مثبتة في جسد الشرطي وأظهرت أن سميث اقترب منه وهو يحمل مسدساً في يده بعدما أوقفه الشرطي. وتحولت مواجهة حامية بين السكان ورجال شرطة مكافحة الشغب في حي شيرمان بارك إلى العنف الليلة الماضية. وأضاف أن «الشرطي الذي أطلق النار على سميث أسود» وأشارت تقارير إعلامية إلى أن سميث أسود أيضاً. وتابع أن «لقطات فيديو صامتة للواقعة تظهر في ما يبدو أن الشرطي تصرف في حدود القانون». وقام نحو 200 شخص بإيقاد الشموع واجتمعوا قرب المكان الذي أطلقت النار على سميث فيه، بينما وقف عدد قليل من رجال الشرطة يتابعون الموقف، فيما حضت شخصيات دينية ومحلية المحتجين على كبح جماح غضبهم. وقال قس أمام الحشد: «لسنا جهلاء ولا أغبياء»، في إشارة إلى شعور الكثير من الأميركيين السود في المدينة بأنهم يتعرضون إلى إساءة معاملة ممنهجة. وأضاف أنه «يجب النظر إلى كل شخص على أنه إنسان وليس حيواناً ومتوحشاً». وأطلقت أعيرة نارية الليلة الماضية وأحرقت ستة متاجر ولحقت أضرار بسيارات تابعة إلى الشرطة قبل عودة الهدوء إلى المنطقة التي تشتهر بالفقر والجريمة. واعتقلت السلطات 17 شخصاً وأصيب أربعة شرطيين.

مشاركة :