تطورت التكنولوجيا وعالم التقنية الذي نعيشه، وفي عالم الألعاب التقنية كل يوم نصطدم بلعبة جديدة تخترق العالم بأكمله وتنتشر بسرعة جنونية فائقة، وآخر لعبة غزت العالم واستطاعت أن تربط بين الواقع والحياة الافتراضية التكنولوجية هي لعبة «بوكيمون جو»، والتي أثارت ضجة في السعودية كغيرها من مختلف دول العالم، وكأي لعبة جديدة أو تطبيق جديد لابد وأن تلازمها الإشاعات وترسم نظريات التآمر وتتناقل التحذيرات عن استخدامها كوسيلة للتجسس. «سيِّدتي» أجرت استطلاعاً حول «بوكيمون جو»، وخرجت بالآراء الآتية: شائعات التجسس من خلال الألعاب تتكرر علينا، للأسف مع كل تطبيق أو لعبة تحصل على انتشار عالمي، وهي خاطئة بالتأكيد، فاللعبة لا تحمل أي هدف من هذه الأهداف، خاصة أنها تعتمد بالأساس على خرائط «جوجل» الموجودة منذ سنوات، والتي سُجلت بها جميع المعالم وصورها وأماكنها. ولكن برأي مالك السهلي «20 عاماً» أن أي لعبة تظهر تبدأ في لفت الانتباه وتظل على الساحة تأخذ العديد من التحميلات، حتى تأتي لعبة أخرى تسحب من تحتها بساط الشهرة، فقد ظهرت لعبة «صب واي» سابقاً، ولفتت الأنظار، ثم جاءت لعبة «كاندي كراش»، يتابع: «قد تخترق خصوصيات الآخرين»، فأحياناً يكون «البوكيمون» قريباً من طاولة أحد الأشخاص في المقهى، مما يتوجب عليّ النهوض والمشي متجهاً إلى الطاولة، محاولاً اصطياده من خلال الجوال». للتحرك فعندما استيقظت رنا فضيل، من نومها كما قالت، «24 عاماً» وجدت النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدثون عن لعبة «بوكيمون جو»، ولم تفهم أي شيء وكأنها كانت نائمة 10 سنوات، تتابع: «بدأت بالبحث عنها، وكلما ذهبت وقمت بفتح تحديد موقعي من الهاتف استطعت معرفة مكان أقرب «بوكيمون» لي على بعد خطوات معدودة، وإذا قمت بالمشي أجده وأقوم باصطياده، وأرى أنها لعبة ممتازة استطاعت أن تجعلنا نتحرك من أماكننا بدلاً من الجلوس على الكرسي لقضاء عدة ساعات أمام لعبة». مجرد لعبة أخذت «سيِّدتي» رأي عبدالله الغفيص «بكالوريوس أنظمة، يوتيوبر، مدون ومهتم بالتقنية والألعاب والأمن والحماية، مؤسس نيوتك» الذي قال: «لعبة Pokémon GO» من تطوير شركة نينتندو اليابانية، وتعتمد فكرتها على تحويل العالم الواقعي للمستخدم إلى عالم افتراضي، حيث يقوم اللاعب بفتح كاميرا هاتفه الذكي، ويستخدم نظام تحديد المواقع على الهاتفGPS، ثم يقوم نظام الخوارزميات داخل اللعبة بتوزيع كائنات «البوكيمون» من حولك في كل الأماكن، وتكون مهمة المستخدم البحث عن «البوكيمونز» واصطيادها، وحتى الآن لم تصدر اللعبة بشكل رسمي في جميع الدول، ووعدت الشركة بإتاحتها لجميع المستخدمين حول العالم نهاية هذا الشهر. تحذيرات وحوادث - حذرت الدائرة العامة للمرور في السعودية المواطنين إلى ضرورة عدم تعريض حياتهم للخطر بسبب ألعاب فيديو؛ سببت حوادث في أماكن متفرقة من العالم. وقال الحساب الرسمي لإدارة المرور عبر «تويتر»: «لا تُعرض حياتك الحقيقية للخطر بسبب لعبة، أو عالم افتراضي»، في إشارة إلى لعبة «بوكيمون جو». - تعرضت «Autumn Daiseroth» لإصابات عديدة في وجهها وجسمها بعدما عبرت تقاطع طريقٍ لالتقاط «البوكيمون»، حيث دهستها سّيارة وطارت في الهواء قبل أن ترتطم بالأرض. - تردد أن العديد من المواطنين، كانوا في داخل مركز شرطة، بأستراليا للبحث عن «البوكيمون» واصطياده. - بلغ عدد المستخدمين النشطاء الذين قاموا بتحميل اللعبة في الولايات المتحدة فقط أكثر من 21 مليون مستخدم نشط يومياً، والرقم الحقيقي للمستخدمين قد يكون أكبر من هذا الرقم؛ لأن العديد من المستخدمين حول العالم قاموا بتحميل اللعبة بطرق غير رسمية.