توصل باحثون في جامعة سعودية إلى تعديل جديد على تقنية نقل البيانات اللاسلكية تزيد سرعتها بنحو 200 مرة عن تقنية "واي فاي" المستخدمة حالياً. وكشفت مجلة الجمعية الأميركية لتقدم العلوم أن الباحثين في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أوضحوا أن التقنية الجديدة تعتمد على استخدام ضوء مصابيح "أل.إي.دي" الموفرة للطاقة في تسريع نقل البيانات. وقال البروفيسور بون أوي أستاذ الهندسة الكهربائية في الجامعة السعودية: إن التقنية الجديدة تعتمد في نقل البيانات على تقنية الاتصالات الضوئية المرئية التي تعرف اختصاراً باسم "في.سي.أل"، والتي تجمع بين الإضاءة وتوفير خدمة الإنترنت عالية السرعة لأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، وأنه تم الكشف عن تقنية الضوء لنقل البيانات للمرة الأولى عام 2011، وصنفت كواحدة من أفضل الابتكارات في ذلك العام، وعرفت باسم "لاي فاي"، وهي تعتمد على الصمامات الثنائية الباعثة للضوء. وتوفر التقنية حزمة أكبر وزمن استجابة أسرع من المتوفر في تقنية "واي فاي"، وفقاً لمبتكر التقنية هارلد هاس، والذي يشغل منصب رئيس قسم الاتصالات الجوالة في جامعة إدنبرة الاسكتلندية. وكانت أكبر سرعة وصل إليها مبتكر التقنية هي 1 غيغابايت في الثانية، فيما وصلت سرعة نقل البيانات وفقاً للتقنية السعودية إلى 2 غيغابايت في الثانية الواحدة بعد أن أجرى فريق البحث تعديلاً على نظام الإضاءة بالليزر، بحيث ينقل البيانات بشكل أسرع، وفقاً لما ذكره الدكتور عثمان بكر أحد الباحثين المشاركين في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
مشاركة :