لقي 13 زائراً بينهم مصريون وعرب وآسيويون مصرعهم، فيما أصيب 123 آخرون، إضافة إلى رجلي إنقاذ في حريق اندلع في فندق «إشراق المدينة» السكني في المنطقة المركزية قرب المسجد النبوي الشريف، بحسب ما صرح به المتحدث الإعلامي ل «الدفاع المدني» العقيد خالد بن مبارك الجهني. وقال الجهني ل «الرياض»، إن 115 مصاباً تماثلوا للشفاء، بينما لا يزال 8 آخرون يخضعون للعناية الطبية في المستشفيات. وباشر الموقع، عشرات الفرق التابعة للدفاع المدني والهلال الأحمر، وإسعافات الصحة، إضافة إلى الفرق الأمنية والمرورية وطائرات الإسعاف الجوي. وتمكنت فرق الإنقاذ من إخلاء مئات الزوار القاطنين في الفندق والفنادق المتاخمة حرصاً على سلامتهم بينما واصلت فرق الإطفاء مهامها في إخماد الحريق واحتوائه، حيث جرت السيطرة عليه الخامسة عصراً، وفتح التحقيق لمعرفة ملابساته. وبحسب مصادر «الرياض»، تلقت الجهات المعنية بلاغاً بالحادثة عند الساعة الثانية والنصف بعد ظهر أمس السبت من قبل بعض المواطنين، ورفع مستشفى الأنصار والملك فهد المرجعي درجة الاستعداد لاستقبال الحالات. وأكد مصدر طبي، أن الحالات صنفت بين «إغماء» و«اختناق» و«نزيف» و«توقف القلب والتنفس»، وجرى معالجة 30 حالة اختناق في حين نقل الإسعاف الجوي حالة واحدة. فيصل بن سلمان تابع الحادثة والأجهزة المعنية تقدم الدعم والمساندة وأصدرت إمارة منطقة المدينة المنورة، بياناً ورد في نصه: «في تمام الساعة 2,33 ظهراً، وقع حريق بأحد الفنادق الواقعة شرق المنطقة المركزية يقطنه نحو 700 من المعتمرين من جنسيات مختلفة نتج عنه عدد من الوفيات 15 شخصاً، كما بلغ عدد المصابين نحو 130 شخصاً وفق الإحصائيات الأولية ومعظمها حالات اختناق. وباشرت فرق الدفاع المدني التعامل الحادثة ب 18 فرقة بكامل معداتها وتجهيزاتها، وجرى إخلاء الفندق المجاور احترازيا للحفاظ على سلامة السكان، والتنسيق على الفور مع الجهات المعنية ممثلة ب «الهلال الأحمر» التي باشرت الحالة ب 14 فرقة و8 فرق من الشؤون الصحية لنقل المصابين إلى المستشفيات وإسعافهم». وتابع صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة الحادثة موجهاً الأجهزة المعنية ب «تقديم كل الدعم والمساندة» للتعامل مع الحادث وتوفير أقصى درجات العناية للمصابين الذين جرى نقلهم للمستشفيات والوقوف على راحتهم واحتياجاتهم. ووجه أمير المنطقة، بسرعة إسكان المعتمرين الذين تم إخلاؤهم في الفنادق القريبة من المسجد النبوي الشريف والاطمئنان عليهم. الببلاوي ينعى المعتمرين المصريين ضحايا الحادث نعى رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي بعميق الحزن وبالغ الأسى المعتمرين المصريين ضحايا حادث الحريق، وتقدم بخالص التعازي إلى أسر الضحايا والمصابين سائلاً الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان. وقال مجلس الوزراء المصري في بيان إن وزارة الخارجية شكلت فور علمها بوقوع الحادث غرفة عمليات بالقطاع القنصلي بالوزارة لمتابعته وقامت كل من السفارة المصرية في الرياض والقنصلية العامة في جدة بإيفاد بعثة إلى موقع الحادث الأليم للتعرف إلى ملابساته وتقديم كل العون والمساعدة اللازمة فيما يتعلق بشحن جثامين الضحايا إلى مصر، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين.