افتتح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب امس مبنى كلية الحقوق الجديد، بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس فريق التحكيم السعودي، عضو هيئة التدريس بكلية الحقوق بالجامعة، وعدد من وكلاء الجامعة وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الكلية. وتفقد الحضور أروقة المبنى، والمكتبة الخاصة بالكلية، والمحكمة الافتراضية المصممة لمحاكاة قاعات محاكم القضاء، ومكاتب أعضاء هيئة التدريس، كما تم عقد أول جلسة لمجلس الكلية في مقرها الجديد. وأوضح مدير الجامعة أن كلية الحقوق أنشئت بعد صدور موافقة المقام السامي بتحويل قسم الأنظمة بكلية الاقتصاد والإدارة إلى كلية مستقلة، بهدف خدمة المجتمع من خلال التخصصات القانونية ، وتخريج كفاءات متمرسة في مجال الحقوق، مؤكداً أن الكلية شهدت تطوراً ملحوظاً، وأصبحت مقراً للتدريب الميداني التطبيقي للطلاب على مهن المحاماة والقضاء، بما يسهم في إكساب الطالب المهارات والمعارف التي تمكنه من الاندماج في سوق العمل بعد التخرج. مشيراً إلى أن المبنى الجديد يضم محكمة افتراضية متكاملة الأركان، يتم فيها تحديد هيئة للتحكيم ومدعٍ ومدعى عليه وشهود والترافع فيها، إضافة إلى التدريب الميداني، بالإضافة إلى إتاحة برامج تدريبية داخل وخارج المملكة. وأضاف مدير الجامعة أن من بين الرؤى المطروحة للتنفيذ تكليف طلاب الحقوق للدفاع عن زملائهم طلاب الجامعة والترافع عنهم وتقديم الاستشارات القانونية للطلاب الذين لديهم مشكلات مختلفة حيث تقدم للطالب الاستشارة القانونية التي تمكنه من الدفاع عن حقوقه. وعندما تنجح هذه الرؤية والخطة سيتم تنفيذها وتطبيقها لتخدم المجتمع وتقديم الاستشارات والمرافعات للراغبين من أفراد المجتمع. من جانبه قال صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود إن النهضة التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين كبيرة جداً خاصة في مجال العلم والتعليم، حيث قفز عدد الجامعات من 8 جامعات إلى أكثر من 30 جامعة، وابتعاث أكثر من 150 ألف طالب وطالبة في مختلف التخصصات منهم من عاد لخدمة دينه ومليكه ووطنه ومنهم من سيعود لينخرط في خدمة البلاد والمشاركة في التنمية التي تشهدها بلادنا الغالية وحقيقة هذه الأرقام ليست بسهلة ولكن الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين في دعم التعليم في بلادنا أدت إلى هذه النتيجة التي نراها اليوم من خلال افتتاح مبنى كلية رائدة من كليات جامعة الملك عبدالعزيز وهي كلية الحقوق والتي سوف تغطي جزءاً من احتياج السوق السعودية لأنها مطلب أساسي في التنمية السعودية وتطورها من شعبة إلى قسم ومن قسم إلى كلية، مؤكداً سموه أن هذا من أهم الأمور التي نراها اليوم ونسعد بافتتاح هذه الكلية وبإذن الله سوف تنطلق من الإقليمية إلى العالمية. وتحدث سموه عن أن وجود محكمة افتراضية يساعد في إعطاء الطالب تدريبا خاصا له عن الواقع العملي قبل تخرجه، حيث يتم التعامل مع القضايا الافتراضية، ويشكل لها هيئة تحكيم ودفاع وشهود وقضية متكاملة الأركان يستطيع من خلالها الطالب أن يقتبس الكيفية التي تتم بها عمليات المرافعات والتقاضي وتطبيق ما يتعلمونه نظريا إلى ممارسته واقعيا.
مشاركة :