أكدت الهيئة العامة للبيئة أمس الثلاثاء أهمية مشروعات الشبكة الوطنية لرصد البيئة البحرية التي تأتي تفعيلا لأحكام قانون حماية البيئة الجديد في رصد ورقابة البيئة البحرية. جاء ذلك في تصريح ادلى به المدير العام للهيئة الشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح لوكالة الانباء الكوتية (كونا) عقب لقائه سمو الشيخ جابرالمبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء لعرض انجازات الهيئة على سموه وتدشين مشروع ربط المنظومة البحرية بالهيئة العامة للبيئة. وأضاف الشيخ عبدالله الاحمد انه أطلع سمو الشيخ جابرالمبارك على اهم انجازات الهيئة التي من اهمها مشروعات الشبكة الوطنية لرصد البيئة البحرية والمرحلة التي وصلت إليها البوابة البيئية الخليجية ووتتويج نظام الرقابة البيئية (إيمسك) بجائزة الأمم المتحدة للمعلومات. وأشار الى ان نظام (إيمسك) يعمل على التطوير المستمر لقدرات الهيئة في مراقبة المواقع البيئية وكافة الأنشطة في الكويت باستخدام نظم المعلومات الجغرافية الخاصة بتحديد المواقع والاستشعار عن بعد. وأوضح الشيخ عبدالله الاحمد ان الهيئة اطلقت الشبكة الوطنية التي تتكون من 15 محطة رصد عائمة تعمل على الرصد اللحظي المستمر للبيانات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للبيئة البحرية الكويتية مضيفا انه روعي في اختيار مواقع الشبكة تغطية الأماكن الحساسة بيئيا والأنشطة البشرية على السواحل. وأكد ان محطات الرصد العائمة الجديدة ستعزز قدرات هيئة البيئة في الاستجابة السريعة للطوارئ البحرية والتنبؤ المسبق بمجموعة من الظواهر البيئية عبر قياس أكثر من 15 مؤشرا للمياه والهواء الى جانب مراعاة استخدام تكنولوجيا متخصصة في حماية المجسات من التآكل وعدم تأثرها بالكائنات البحرية الدقيقة. وذكر الشيخ عبدالله الاحمد انه في سبيل زيادة قاعدة ودقة البيانات لهذه المحطات حرصت الهيئة على استخدام أنظمة الطاقة البديلة للتشغيل مع تركيب كاميرات مراقبة ورصد لمتابعة حالتها بشكل دائم. وأفاد ان الشبكة تتضمن ايضا اكثر من 26 نقطة للقياس على طول السواحل لتغطية مؤشرات الرواسب والمياه والأحياء البحرية الدقيقة مبينا ان الهيئة تعتزم إطلاق مراحل جديدة لتعزيز الشبكة بعد استكمالها المسح البحري الشامل الذي تعكف عليه حاليا ويعد أكبر مسح بحري تشهده البلاد. وأشار ان الاجتماع تطرق ايضا الى فوز الهيئة بلقب الأمم المتحدة لمجتمع المعلومات 2016 عبر مشروعها (إيمسك) للرقابة البيئية في منتدى القمة العالمية للمعلومات الذي استضافه الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة في جنيف مايو الماضي. وأوضح ان المنتدى التابع للأمم المتحدة يعد أكبر تجمع سنوي في العالم لمجتمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض التنمية وفوز الكويت يسجل إنجازا جديدا لها على المستوى العالمي مشيدا بالمرحلة التي وصلت اليها البوابة البيئية الخليجية. وقال الشيخ عبدالله الاحمد ان فوز الهيئة بالجائزة العالمية يأتي تأكيدا على دورها على الصعيدين المحلى والعالمي مبينا ان الجائزة هي ال15 التي تحصدها الهيئة في السنوات الست الماضية محليا وإقليميا ودوليا. وأكد ان انشاء دولة الكويت لقاعدة بيانات متكاملة للوضع البيئى واطلاقها لبوابة بيئية وطنية حظي بنجاحات إقليمية وعالمية وساهم في التقدم بمقترح إنشاء بوابة بيئية خليجية تكون بمثابة واجهه لدول المجلس في المجال البيئي على الصعيدين المحلي والدولي الأمر الذي كلفت بموجبه الهيئة من قبل معالي وزراء البيئة في دول مجلس التعاون بإنشاء هذه البوابة. وذكر الشيخ عبدالله الاحمد ان البوابة تشمل اربعة مكونات رئيسية هي جودة الهواء والخرائط البيئية والإنجازات البيئية ومواقع المؤسسات في البيئة في دول المجلس وتشمل 63 محطة رصد لجودة الهواء وأكثر من 120 انجازا بيئيا إضافة إلى 111 خريطة في قطاعات المياه والتربة والسواحل والتنوع الإحيائي وغيرها. وقال ان البوابة سيتم تدشينها في شهر أكتوبر المقبل على يد وزراء البيئة في دول المجلس اذ ستكون مصدرا للمعلومات لمواطني دول المجلس والمؤسسات العاملة في المجال البيئي لمتابعة الوضع البيئي بالمنطقة ورصد التغيرات فيها ودعم الباحثين والطلبة في دراستهم وأبحاثهم البيئية.
مشاركة :