خطة علاجية للحد من آثار الكيماوي على مرضى السرطان

  • 2/9/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

--> توصلت باحثة سعودية متخصصة في الفيزياء الطبية النووية، إلى خطة علاج جديدة للعلاج الاشعاعي والكيماوي، تحد من الآثار الجانبية الناتجة عن استخدامها من قبل مرضى السرطان. وقالت لـ"اليوم" الباحثة أسماء العندس: إن الخطة الجديدة للعلاج الكيماوي والإشعاعي هي تعديل على البروتوكول المستخدم حالياً في المستشفيات السعودية لعلاج المصابين بمرض السرطان، ودمج الكيماوي والإشعاع معاً بنسب طبية متناسقة للحصول على أفضل النتائج وسرعة المفعول، او ما يقارب لنتائج العلاج بالبرتوكول التقليدي المستخدم ولكن بمضاعفات جانبية أقل وشبه معدومة، بالإضافة إلى تحفيز العامل النفسي بعدة طرق دوائية وإيحائية؛ حيث يعد من أهم العوامل المساعدة في الشفاء. وأكدت العندس، أن الخطة العلاجية الجديدة تهدف إلى وضع حد لتقليل الآثار الجانبية التي تصيب مرضى السرطان أثناء تعرضهم للتداوي بالإشعاع والكيماوي، كتساقط الشعر والغثيان المستمر وضعف الشهية والانعكاس الجلدي والإغماء والغيبوبة في بعض الحالات. تم تطبيق الخطة العلاجية الجديدة عملياً بتجربتها على 37 حالة مصابة بالسرطان تتفاوت حدة المرض لديهم، تحت إشراف طبي في أحد المستشفيات السعودية المتخصصة في علاج الامراض المستعصية وأشارت إلى أنه تم تطبيق الخطة العلاجية الجديدة عملياً بتجربتها على 37 حالة مصابة بالسرطان تتفاوت حدة المرض لديهم، تحت إشراف طبي في أحد المستشفيات السعودية المتخصصة في علاج الامراض المستعصية، وبعد متابعتهم عدة جلسات علاجية امتدت 6 اسابيع، ظهرت نتائج مطابقة لنفس النسب المذكورة في البحث، حيث كانت 92 % من الحالات مطابقة تماما لنتائج البحث، بينما ارتفعت النسبة لدى 3 % من الحالات عن النسب المتوقعة وانخفضت لدى 5 % عن النسبة المذكورة في البحث. وفي ذات السياق، تحدثت لـ"اليوم" مشاعل محمد، إحدى المصابات بمرض السرطان في الدم والدماغ عن تجربتها العلاجية بالخطة الجديدة بعد معاناة طويلة في رحلة البحث عن علاج، حيث قالت: منذ ما يقارب السنة وثمانية شهور اكتشفت أن لدي لوكيميا في الدم، فبدأت حينها بالعلاج الكيماوي، وبعد عدة جلسات لم أحصل على فائدة من العلاج، فذهبت إلى مركز متخصص في علاج الأمراض المستعصية في ألمانيا وأخذت فترة في العلاج لديهم، إلا أن شدة الآثار الجانبية لم تدعني أكمل؛ فقد كنت أدخل في غيبوبة لمدة يوم كامل عند الجلسة العلاجية الثالثة. واضافت: "عدت بعد ذلك للمملكة في حالة صحية سيئة ودخلت ذات المستشفى الذي تعالجت فيه مسبقاً، حيث قرر لي العلاج بالخطة الجديدة بعد اكتشافهم عدم جدوى العلاج بالنسبة لي وتسببه في آثار جانبية شديدة نتيجة التحسس من بعض العناصر الداخلة في تركيبة العلاج. وتعليقا على حالة مشاعل، بينت الباحثة العندس أن نسبة الشفاء لديها بلغت 70 % بعد استخدام الخطة العلاجية الجديدة، ومن المتوقع شفاؤها تماماً خلال استكمال الجلسات المتبقية لها بعد 6 اسابيع، وهي واحدة من الحالات التي كتب لها الشفاء باستخدام الطريقة الجديدة. وقد استغرق إعداد البحث العلمي نحو سنة وشهرين، اطلعت خلالها الباحثة على أهم البحوث العالمية في هذا المجال، واتصلت بمراكز بحوث عالميه في امريكا والمانيا وفرنسا، وتم تزويدها عبرهم بملاحظات واقتراحات ساهمت في نجاح البحث، وأشرف على البحث بروفوسوران في الامراض المستعصية والفيزياء الطبية النووية، ومن المقرر تطبيق التجربة في مستشفيات أخرى سعودية خلال الايام القادمة.

مشاركة :