مصوّرو المشاهير يكشفون أسرار جلسات تصوير النجوم

  • 8/17/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أصبحت مهنة تصوير النجوم ركناً أساسياً من أركان الوسط الفني، وبات لكل فنانة أو فنان مصور خاص يبدع في ابتكار جلسات تصوير جذابة تزيّن أغلفة المجلات والجرائد وتلبي طلبات المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وشركات الإعلانات المتزايدة في هذا المجال. إحدى مهمات بعض المصورين أيضاً تصوير وتصميم ملصقات الأفلام والمسلسلات بطريقة تعتبر النواة الأولى في الدعاية للعمل الفني. عن كواليس جلسات التصوير وتعامل المصورين مع النجوم، وعن خروج الصور في شكلها النهائي تدور السطور التالية. قال مصوّر المشاهير محمود عاشور إنه يصرّ على التحضير الجيد لتصوير النجم، موضحاً أن كل جلسة تعتمد على الفكرة المطلوبة منها وعلى النجم نفسه والصورة التي ظهر بها سابقاً، لتكون الجلسة الجديدة بمثابة نقلة له. ويضيف أنه يجلس مع الفنان أكثر من مرة لكسر الحاجز قبل التصوير، موضحاً أن ثمة نجوماً لديهم قيود تتعلق بالأزياء فيما يعمل مع آخرين بحرية أكثر، ويشير إلى أن اختيار إطلالة النجم في الصور تعتمد على مدى استفادته من التغيير وعلى جرأته. ويتابع عاشور أن لديه رؤية لكل جلسة تصوير يقوم بها، فثمة فنانات يخترن إطلالة تظهرهن أكثر شباباً، ليتمكنّ من تقديم أدوار تناسب فئة عمرية أصغر، مؤكداً ضرورة توافر الراحة النفسية بينه وبين النجم ليخرج المنتج النهائي طبيعياً وجيداً. عن تصوير فنان مغمور، يؤكد أنه في هذه الحالة يعتمد على تقريب الوجه لإظهار التفاصيل لتكون واضحة للجمهور. أما في ما يتعلّق بالفنان المعروف فتكون مساحة الحرية واسعة وتسمح بتنويع الأفكار. صورة ملصق الألبوم الغنائي بحسب عاشور لا بد من أن تتناسب مع فكرة الأغنية الرئيسة وتترابط الأفكار من خلالها. وعن الجلسات الجريئة، يقول عاشور إن فكرة الصورة لا بد من أن تلائم الشخص المستهدف، مؤكداً ضرورة أن يصدق المصور والفنان الفكرة لتصل بالتالي إلى الجمهور. الهدف والتوقيت ربما يكون مصوّر المشاهير أحمد كوتي الوحيد في مصر الذي يملك شركة تصوّر العروض والأحداث وحفلات بعض النجوم كافة، من بينهم محمد حماقي وتامر حسني ورامي صبري. يرى كوتي أن جلسة التصوير تحتاج إلى سؤال قبل الشروع فيها، وهو: ما الهدف منها؟! فالصورة التي يتطلبها فيلم تختلف عن صورة الأغنية أو مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك يتحكّم توقيت إطلاق العمل بالديكور والألوان، وبمكان التصوير داخلياً كان أو خارجياً. وأكّد مصوّر المشاهير أن جلسات التصوير في تطوّر مستمر سواء على مستوى المعدات أو الأفكار نفسها، مؤكداً تحديث المعدات التي تؤثر بطريقة إيجابية في جودة الصورة، ويشير إلى أن أولى خطوات نجاح فكرة التصوير اقتناع المصور بها شخصياً ليقتنع النجم بها، ومن ثم يُقنع الجمهور. ويؤكد كوتي أن مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «انستغرام»، ساهمت في انتشار الصور وزيادة المتابعة، ويذكر مثلاً أنه صوّر أحمد حلمي وهو يعانق منى زكي بعد فوزها في مهرجان السينما العربية بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في «أسوار القمر»، وأظهرت الصورة مدى الحب المتبادل بينهما محدثةً ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي. كذلك صوّر كارمن سليمان في جلسة تصوير ووُضعت الصورة على مقطع صوتي على «يوتيوب»، فحققت أربعة ملايين مشاهدة في فترة وجيزة، وكانت صورته البطل الأساسي مع الصوت، ما يشير إلى أن عناصر العمل الفني كافة تعتبر جزءاً من النجاح بما فيها الصورة الفوتوغرافية. وعن المواقف الطريفة التي مرّ بها أثناء التصوير يتذكر أحمد كوتي أنه خلال التجهيز لجلسة تصوير لسميرة سعيد في منزلها وجد كماً هائلاً من الكلاب، ما أدى إلى تأجيل العمل أكثر من مرة، كذلك تسبّب كلب ضخم في منزل هشام عباس في تعطيل التصوير. فكرة متكاملة العناصر أكد مصور المشاهير أيمن لطفي أن الفنان يعتمد على جلسات التصوير لإظهار ما يريده إلى الجمهور، لا سيما الإطلالة الجديدة، مؤكداً أن مواقع التواصل الاجتماعي تعتمد على جلسات التصوير بشكل مكثف، على عكس السنوات السابقة. ويضيف أنه يعرض مجموعة من الأفكار على الفنان ليستقر على واحدة منها تكون مناسبة ولافتة، فالصور التي تصلح لمحمد رمضان مثلاً ربما لا تصلح لأحمد عز، والعكس صحيح، ويبيّن أن التحضير للجلسات يختلف وفقاً للشخصية، وأنه يستفيد دائماً من الديكور لتأتي الفكرة جذابة ومختلفة. ويتابع لطفي أن طريقة التصوير تحوّلت من الاعتماد على الكروما لإبراز جمال الشخصية وتفاصيلها إلى بناء ديكور كامل متناسق مع الملابس والأكسسوارات تماماً كما مشاهد الأفلام لتقديم موقف وفكرة، وليس صورة عادية. ويضيف لطفي أنه يصمم أيضاً ملصقات الأفلام ونفذ فعلاً ملصقي مسلسلي «الميزان» لغادة عادل و«كلمة سر» للطيفة وهشام سليم. ويتابع أنه أحياناً يتسبب سوء فهم الفكرة في جلسات التصوير بمشكلات للفنان أو المصور، لكنه في النهاية خطأ غير مقصود.

مشاركة :