نيويورك - وكالات - عرض المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب، ليل اول من امس، خطته لمكافحة الارهاب الدولي متعهدا فرض «تدابير تدقيق قصوى» في خلفيات المهاجرين الوافدين الى الولايات المتحدة في حال فوزه بالرئاسة. وفي وقت يعاني من تراجع كبير في شعبيته بعد سلسلة هفوات ارتكبها وأثارت سجالات واسعة على مدى اسابيع، سعى ترامب للظهور في موقع الرجل القوي الممسك بالملف الامني بعدما اتهمه نائب الرئيس جو بايدن بتعريض حياة الاميركيين للخطر. واذ شبه مكافحة «الارهاب الاسلامي» مرارا بحقبة الحرب الباردة، متعهدا العمل مع الحلف الاطلسي وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط، شدد ترامب على ضرورة اتباع «نهج مختلف» ووعد بوضع حد لاستراتيجية «بناء الدول» التي قال ان ادارة الرئيس الحالي باراك اوباما تتبعها فور دخوله الى البيت الابيض. وقال: «سأعمل مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكل من يدرك أهمية القضاء على أيديولوجية الموت». وأكد أن «إدارتي ستواصل بكثافة عمليات عسكرية مشتركة وضمن تحالفات لتدمير (تنظيم) الدولة الاسلامية والقضاء عليه». وتحدث ايضا عن «تعاون دولي لقطع التمويل عن الارهابيين»، في خطاب ألقاه في يانغستاون في ولاية اوهايو الشمالية. وأكد الملياردير الذي تتقدمه منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون في جميع استطلاعات الرأي حاليا: «مثلما ربحنا الحرب الباردة جزئيا من خلال كشف سيئات الشيوعية وعرض حسنات السوق الحرة، علينا ان نتغلب على ايديولوجية الاسلام المتطرف». وتابع: «حين أصبح رئيسا سأدعو الى عقد مؤتمر دولي بهدف وقف انتشار الاسلام المتطرف». وأضاف: «سنعمل مع كل الذين يقرون بوجوب القضاء على أيديولوجية الموت هذه». وتابع: «سنعمل عن كثب مع الحلف الاطلسي للقيام بهذه المهمة الجديدة (...) واعتقد ايضا ان في وسعنا ايجاد ارضية مشتركة مع روسيا في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية». كما اعلن ترامب «من الضروري اعتماد فورا سياسة هجرة جديدة» مؤكدا ان القاسم المشترك بين الاعتداءات التي وقعت في الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر 2001 هو «ضلوع مهاجرين او ابناء مهاجرين فيها». وشدد على ضرورة فرض «تعليق موقت للهجرة من بعض المناطق الاخطر والاكثر اضطرابا في العالم التي لديها تاريخ في تصدير الارهاب». وانتقد ترامب المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل وسياسة الترحيب بتدفق اللاجئين من سورية والعراق وغيرهما. وقال: «هيلاري كلينتون تريد أن تصبح أنجيلا ميركل الولايات المتحدة. وأنتم تعرفون مدى الكارثة التي جلبتها هذه الهجرة الشاملة على ألمانيا والشعب الألماني». من جهته، هاجم نائب الرئيس الاميركي جو بايدن دونالد ترامب، في اول ظهور له هذا العام الى جانب المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، مؤكدا ان المرشح الجمهوري «ليس مؤهلا بتاتا ليصبح رئيسا للولايات المتحدة». وانضم بايدن الى حملة كلينتون في مدينة سكرانتون بولاية بنسلفانيا التي ولد فيها من عائلة كاثوليكية متواضعة. من ناحيتها، أعلنت صحيفة «نيويورك تايمز» أن محققين في قضايا فساد في أوكرانيا اكتشفوا تورط بول مانافورت مدير حملة ترامب مع شبكة تمويل غير شرعي خصصت دفعات نقدية بقيمة 12.7 مليون دولار لمصلحته. وأصدر مانافورت بيانًا نفى فيه بشدة أي مخالفة، مؤكدا أن «أبسط جواب هو الحقيقة. فمن المعروف جيدا أنني أقوم بمهنية في عملي في الولايات المتحدة، وأيضا عندما عملت في حملات بالخارج، ولم أحصل أبدا على مبلغ نقدي».
مشاركة :