أحالت النيابة العامة في دبي زائرة من دولة آسيوية إلى محكمة الجنح، بسبب تلفظها بعبارات مسيئة لاعتبار موظف في مطار دبي الدولي، واعتدائها على خصوصيته، باستخدام هاتفها النقّال لالتقاط صور للمجني عليه في غير الأحوال المصرّح بها قانوناً، والتهديد بنشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، مرتكبة جنحتي سب موظف عام أثناء أداء أعمال وظيفته، والاعتداء على خصوصية شخص باستخدام وسائل تقنية المعلومات. • المتهمة وجّهت هاتفها نحو المجني عليه وزميله لالتقاط صور لهما. وقال ملف الإحالة، إنه حين كان المجني عليه على رأس عمله في مطار دبي، أتت إليه المتهمة غاضبة، وتحدثت إليه عن مشكلة مع شركة طيران، فشرح لها بأنه لا يمثل الجهة المختصة لمعالجة المسألة، وتعاون معها من خلال طلب شخص من الجهة المعنية للنظر في شكواها، وحاول الأخير مساعدتها فعلياً، لكنه لم يتمكن من التوصل معها إلى حل مرضٍ، ما ضاعف غضبها ودفعها إلى التلفظ بعبارات مسيئة. ولم تكتفِ المتهمة بذلك، بل وجهت هاتفها النقال نحو المجني عليه وزميله لالتقاط صور لهما، وهدّدت علانية بأنها تريد وضعها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك». واعترفت المتهمة خلال التحقيقات بنيابة بر دبي في النيابة العامة، بأنها لم تسيطر على نفسها، بسبب الخلاف الذي حصل بينها وبين شركة طيران، فعادت إلى المجني عليه وهو غير معني بالأمر، وتلفظت بتلك العبارات المسيئة، والتقطت صورة له، وذلك لوضعها في صفحتها على «فيس بوك»، مبررة ذلك بحقها في ممارسة حريتها الشخصية في التقاط الصور لأيٍّ كان. وبناء على ذلك تمت إحالتها إلى محكمة الجنح، ومعاقبتها وفقاً لمواد الاتهام. وأكدت نيابة بر دبي ضرورة احترام العاملين في الوظائف العامة، وحل المشكلات بالتفاهم، وبطريقة حضارية، بعيداً عن أساليب الضغط أو استخدام ألفاظ غير مناسبة، مشيرة إلى أن القوانين حمت الأفراد من إساءة استخدام وسائل التقنية الحديثة أو غيرها لانتهاك خصوصيتهم، أو التهديد باستخدام تلك الوسائل في التهديد أو التشهير.
مشاركة :