الهلال الأحمر القطري يحتفي باليوم العالمي للشباب

  • 8/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شارك الهلال الأحمر القطري على مدار أسبوع كامل، باقي مؤسسات الدولة في الاحتفال باليوم العالمي للشباب، الذي تحتفي به الأسرة الإنسانية الدولية في 12 من شهر أغسطس من كل عام، بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في شهر ديسمبر عام 1999، وركزت احتفاليات اليوم العالمي للشباب هذا العام على موضوع «الطريق إلى 2030: القضاء على الفقر وتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين». تمثلت أهداف الاحتفال باليوم العالمي للشباب في: إبراز دور الهلال الأحمر القطري في التوعية والمسؤولية الاجتماعية والأعمال التطوعية الإنسانية، وتعظيم قيمة التطوع لدى الشباب وكيفية الإفادة من ذلك، وأهمية الشباب في تحقيق التنمية الشاملة، ومكافأة المتطوعين بمشاركتهم في ملتقى نقاشي، وتوعية وتثقيف المجتمع بأضرار التعرض لأشعة الشمس، والتعريف بسبل الوقاية من خلال توزيع منشورات السلامة. وقد تضمنت احتفالية الهلال الأحمر القطري بهذه المناسبة عددا من الفعاليات الثقافية والشبابية والتطوعية على مدار أسبوع، ومن بينها فعالية «سقيا الهلال» التي جرت يوم الثلاثاء الماضي تحت شعار «من أجل الجميع في كل مكان»، حيث قام عدد كبير من متطوعي الهلال الأحمر القطري بتوزيع زجاجات المياه والقبعات على العمال الوافدين في مناطق متفرقة، مثل الوكرة والوكير وأسلطة القديمة والكورنيش ودوار الكتب. كذلك نظم قسم المتطوعين بالتعاون مع قسم العلاقات الدولية محاضرة تثقيفية حول ‏القانون الدولي الإنساني وحماية أسرى الحرب، وقد قام بإلقاء هذه المحاضرة الدكتور فوزي أوصديق الخبير القانوني الدولي ورئيس قسم العلاقات الدولية بالهلال، واستفاد منها 35 متطوعا ومتطوعة من الشباب القطري الواعد. ثالث الفعاليات التي أقامها الهلال الأحمر القطري كانت رحلة ترفيهية لمجموعة من متطوعيه المتميزين تقديرا لمجهوداتهم القيمة في دعم أنشطته الاجتماعية المختلفة، وتقديم المساعدة لمختلف فئات المجتمع، حيث تمت استضافة المتطوعين على مدار يومين كاملين في استراحة المرجان بأم بركة بالخور، تحت إشراف المدرب حسن السيد، فيما تمت استضافة المتطوعات في استراحة الشيب بأم عبيرية دون مبيت. الملتقى الشبابي في ختام احتفالية اليوم العالمي للشباب عام 2016، نظم الهلال الأحمر القطري ملتقى شبابيا تحت عنوان «العمل التطوعي والتنمية المستدامة ودور وسائل التواصل الاجتماعي: ‏تنمية، تواصل، إلهام»، حيث بدأت فقرات اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة للسيد عيسى آل إسحاق مدير إدارة الاتصال بالوكالة بالهلال الأحمر القطري، قال فيها: «تدور فعاليات هذا العام على مستوى العالم حول تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، مع التركيز على الدور القيادي للشباب لضمان القضاء على الفقر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستهلاك والإنتاج المستدامين. ويعني الاستهلاك المستدام استخدام المنتجات والخدمات التي تلبي الاحتياجات الأساسية للمجتمعات، كذلك حماية احتياجات الأجيال القادمة». وأضاف آل إسحاق: «اليوم، برنامج العمل العالمي من أجل الشباب يؤدي دورا رئيسيا في تنمية الشباب، حيث يركزون على التدابير الرامية إلى تدعيم القدرات الوطنية في ميدان الشباب، ومن أجل زيادة نوعية وكمية الفرص المتاحة للشباب، بحيث تتسنى لهم المشاركة الكاملة والفعالة والبناءة في مجتمعهم». وتابع: «أما على الصعيد المحلي، فإن الهلال الأحمر القطري يقف جنبا إلى جنب مع باقي مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، بهدف دعم مسيرة الشباب لتحقيق تنمية بشرية مستدامة تصب في اتجاه النهوض بالمجتمع القطري وتطوير خبراته وإمكاناته البشرية، تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030. ويعتبر تطوير وتعزيز الخيارات والإجراءات الفردية التي تزيد من الكفاءة البيئية للاستهلاك وتقليل النفايات والتلوث من الأمور بالغة الأهمية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية العادلة». واختتم آل إسحاق كلمته بالإعراب عن أمله في أن يشكل هذا الملتقى الشبابي محفلا نقاشيا مفيدا، يطرح مجموعة من الأفكار والرؤى النافعة التي يمتلكها الشباب من أجل النهوض بمجتمعهم وبلوغ الصورة المشرقة التي ننشدها جميعا لوطننا العزيز. وشهدت الجلسة مشاركات قيمة من السيد فهد بن محمد النعيمي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري، والإعلاميين الكبيرين محمد البشري وحسن الساعي، في حضور عدد كبير من المتطوعين وممثلين للشرطة المجتمعية ومركز الإنماء الاجتماعي، وطلاب من جامعة قطر، والدكتورة هيا المعضادي رئيس مركز الفرسان للتدريب والاستشارات، والسيدة عزة صلاح الدين المؤسس والمدير التنفيذي لمبادرة «سكاي كليمرز» التي أسهمت في دعم الملتقى الشبابي، فيما أسهمت مطابخ نيو سبيشل في دعم الرحلة الترفيهية للمتطوعين المتميزين. وفي كلمته، ركز النعيمي على التطوع والتنمية، متحدثا عن أهمية دعم الشباب وصقل مهاراتهم، حيث أشار إلى أنهم جزء أساسي من جهود دفع عجلة التنمية وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، كما تحدث عن أهمية التطوع وواجب المؤسسات الاجتماعية لدعم المتطوعين، قائلا: «نحن في خدمة المتطوعين ونقف دوما خلفهم، فهم الذي سيقومون بالابتكار وبناء مجتمعاتهم من خلال عملية التطوع، فمن خلال العطاء والتطوع نجعل من عمل المتطوعين سببا وليس نتيجة، سببا لاكتساب المهارات ورفع مستواهم ونفع مجتمعاتهم». فيما تناول البشري والساعي في حديثهما موضوع وسائل التواصل الاجتماعي وأهميتها في عملية التنمية والنهوض بالمجتمع، كما أسهبا في الحديث عن كيف يمكن للشخص أن يكون سفيرا لبلده في نشر ثقافة العمل التطوعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية توجيه تلك المهارات لخدمة قضايا المجتمع، والتعامل الجيد مع وسائل التواصل الاجتماعي كسلاح ذي حدين. وعقب انتهاء الجلسة النقاشية، قام المدرب حسن السيد بتقديم ورشة تدريبية حول إدارة وبناء الفرق التطوعية، حيث تطرق الحديث إلى أهمية القائد والتخطيط وروح الفريق، كما تضمنت الورشة تدريبا عمليا من خلال أساليب لعب الأدوار والعمل الجماعي.;

مشاركة :