الرياض: فهد العيسى «نسعى إلى الفوز في كافة مبارياتنا المقبلة».. هكذا بدأ محمد نور صانع ألعاب فريق النصر حديثه عقب فوز فريقه الكاسح أول من أمس على نظيره الفيصلي بأربعة أهداف دون رد، ويأتي حديث نور على الرغم من اتساع الفارق النقطي بين النصر وبين أقرب منافسيه الهلال إلى تسع نقاط، إلا أن نور بدا غير مكترث بانفراد فريقه بالصدارة، عندما أشار إلى أنهم يسعون إلى الفوز في كافة المباريات، من أجل كسر الأرقام القياسية. وبعيدا عن صدارة النصر، فقد احتدم صراع الهروب من شبح الهبوط عقب نتائج الجولة الأخيرة التي شهدت تفوقا اتحاديا جعله يحتل مركزا دافئا بصورة مؤقتة؛ نظير ازدياد المنافسة بين سبعة فرق، يقدر الفارق النقطي بينهم بثلاث نقاط، مما يعني أن لعبة الكراسي ستظهر بقوة في الجولات الخمس المتبقية. في المقابل، بات النهضة أقرب الفرق إلى الهبوط بعد خسارته الأخيرة أمام التعاون، واتساع الفارق النقطي بينه وبين أقرب الفرق له في سلم الترتيب إلى تسع نقاط. وبعيدا عن صراع الهابطين والمتنافسين على الصدارة، تحضر ثلاثة فرق في منطقة معزولة عن البقية يتنافس من خلالها الثلاثي «الأهلي والشباب والتعاون» على خطف المقعد الثالث المؤهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا النسخة المقبلة. في شأن آخر، بات النصر على بعد بضع نقاط لإعلان تتويجه رسميا بطلا لدوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، بعدما وسع الفارق بينه وبين أقرب مطارديه إلى تسع نقاط، قبل إسدال الستار على منافسات الدوري بخمس جولات، وهو ما يعني أن منافسه التقليدي الهلال بحاجة إلى الفوز في كافة مبارياته المقبلة، ومن بينها مواجهته أمام النصر، بشرط خسارة المتصدر في أربعة من لقاءاته المقبلة. النصر الذي اقترب كثيرا من معانقة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1995 تفصله ست نقاط ليعلن نفسه بطلا للدوري للمرة السابعة في تاريخه، وفي حال تمكن الفريق من الفوز في مواجهتين مقبلتين، سيرفع رصيده النقطي إلى 63 نقطة، وهو الرقم الذي سيبلغه غريمه التقليدي الهلال في حال فوزه في كافة مواجهاته الخمس المقبلة. وتمكن النصر من تجنب الخسارة منذ بداية الدوري، بـ21 انتصارا، مقابل ثلاثة تعادلات فقط، مما يعني أنه سيكون أمام رقم قياسي في عدد نقاطه في حال فوزه في كافة مبارياته الخمس المقبلة؛ حيث سيرفع رصيده النقطي إلى 72 نقطة، وهم الرقم الذي لم يسبق لأي فريق تحقيقه، وفي كل الأحوال سيكون النصر أمام مهمة تحطيم الرقم القياسي في عدد النقاط في حال تجاوزه النقطة رقم 64 وهو الرقم الذي حققه أبطال النسختين الماضيتين «الفتح والشباب». * الهلال بحاجة إلى معجزة حتى يتوج باللقب * بلغة الأرقام لم تنته آمال الهلال في خطف لقب الدوري من أمام غريمه التقليدي النصر على الرغم من اتساع الفارق النقطي إلى تسع نقاط، إلا أنه بات بحاجة إلى شبه معجزة رياضية ليتمكن من تقليص الفارق والتفوق على نظيره النصر، ويتطلب ذلك فوزه في كافة لقاءاته المقبلة، ومن بينها مواجهة النصر في الجولة بعد المقبلة مقابل خسارة منافسه النصر في أربعة من لقاءاته الخمسة المتبقية؛ ليرفع رصيده النقطي حينها إلى 63 نقطة. الجولات الخمس المقبلة ستكون مفصلية للفريقين، خاصة النصر الذي سيكون على موعد لمقابلة الاتفاق، ثم الهلال، وبعده الاتحاد، ثم الشباب، قبل أن يلاقي التعاون في الجولة الأخيرة. أما فريق الهلال فسيواجه نجران ثم النصر. وتبدو مواجهة الهلال والنصر مفصلية للطرفين، ففي حال فوز النصر على نظيره الاتفاق ثم الهلال، سيصبح بطلا للدوري بصورة رسمية، أما في حال فوز الهلال فسيتأجل الحسم حتى الجولات التي تليها، وبالإضافة إلى النصر سيواجه الهلال، الشعلة والنهضة وأخيرا الفتح. * صراع ثلاثي على المركز الثالث * يتنافس الثلاثي «الأهلي والشباب والتعاون» على خطف المركز الثالث بعيدا عن نزاعات الصدارة والهروب من شبح الهبوط، ويحل الأهلي في المركز الثالث برصيد 34 نقطة، بفارق نقطتين عن الشباب الذي يأتي خلفه في المركز الرابع برصيد 32 نقطة، في حين يحل التعاون خامسا برصيد 31 نقطة. صراع الثلاثي على انتزاع المركز الثالث المؤدي للعب في دوري أبطال آسيا، قد يتحدد في الجولتين المقبلتين، عندما يلتقي الشباب مع نظيره التعاون، في حين سيلاقي الأهلي نظيره التعاون في الجولة التي تليها قبل أن يتواجه الثنائي الشباب والأهلي في الجولة الرابعة والعشرين. * الاتحاد وحيدا في المنطقة الدافئة * ربما تكون المرة الأولى في مسيرة الدوري، أن تخلو نزاعاته من فرق تقبع في المناطق الدافئة بعيدا عن نزاعات الصدارة والهبوط، ويتضح ذلك من تنافس الفرق التي تحضر بعد المركز الخامس لزيادة رصيدها النقطي بحثا عن الهروب من شبح الهبوط، إلا أن الاتحاد عقب فوزه الأخير على نظيره الاتفاق بخماسية، رفع رصيده النقطي إلى 26 نقطة، متقدما إلى المركز السادس بفارق نقطتين عن الفرق التي تحضر بعده، وخمس نقاط عن صاحب المركز الخامس التعاون، وما زال الاتحاد يواصل ابتعاده عن المنافسة الجادة على لقب الدوري منذ أربعة مواسم، بعدما حقق لقبه الأخير على صعيد الدوري في موسم 2008-2009. * صراع الهبوط يحتدم بين سبعة فرق * يتوقد صراع الهروب من الهبوط بين سبعة فرق هي: الفتح، ونجران، والشعلة، والاتفاق، والعروبة، والفيصلي، والرائد، بفارق يمتد إلى ثلاث نقاط بينها، ويملك الرائد صاحب المركز الثالث عشر (قبل الأخير) 21 نقطة في رصيده، في حين يملك الفتح صاحب المركز السابع 24 نقطة في رصيده. الفتح بطل النسخة الماضية بث شيئا من الاطمئنان في نفوس مشجعيه بانتصاره الأخير على الشعلة بثلاثية، إلا أنه يسعى جاهدا إلى الفوز في الجولتين المقبلتين قبل خوض غمار منافسات البطولة الآسيوية في مارس (آذار) المقبل حتى يبدأ التركيز على البطولة القارية التي يحضر فيها للمرة الأولى في تاريخه. إلى جوار الفتح يحضر فريقا نجران والشعلة بالرصيد النقطي ذاته؛ حيث يملكان أفضلية نسبية عن الفرق التي تقبع خلفهما، أما فريق الاتفاق فتبدو أوضاعه الفنية صعبة جدا؛ حيث يملك 22 نقطة في المركز العاشر، إلا أنه سيكون على موعد مع مباراة نارية أمام نظيره النصر متصدر الدوري، والتي يسعى خلالها الأخير إلى الظفر بالنقاط والحفاظ على سجله خاليا من أي خسارة هذا الموسم. ويحضر الثلاثي العروبة والفيصلي والرائد في المراكز الثلاثة قبل الأخيرة برصيد نقطي موحد 21 نقطة، ويبدو الرائد الأسوأ حالا بين هذه الفرق، بعدما ظل عاجزا عن تسجيل أي هدف في الجولات الست الماضية. * النهضة أقرب الهابطين * بات فريق النهضة متذيل ترتيب الدوري الأقرب إلى الهبوط بعد خسارته الأخيرة برباعية أمام التعاون، واتساع الفارق النقطي بينه وبين أقرب الفرق إليه إلى تسع نقاط، وسيحتاج النهضة إلى الفوز في كافة مبارياته الخمس المتبقية؛ من أجل رفع رصيده إلى النقطة 27 مع حاجته لخسارة فريقين من الثلاثي «العروبة والفيصلي والرائد» في مبارياتهم المقبلة حتى يتمكن من التقدم في سلم ترتيب الدوري، ويبدو حظ النهضة - الفريق الذي لم يحقق الانتصار إلا مرتين هذا الموسم - غير جيد بمقابلته الاتحاد في الجولة المقبلة، ثم الشباب في الجولة التي تليها، يلي ذلك مواجهة منافسه على الهبوط فريق العروبة، قبل أن يواجه الهلال في الجولة قبل الأخيرة، ثم يختتم بلقاء يجمعه بالفيصلي في الجولة الأخيرة.
مشاركة :