النائب علوش لـ : حزب الله أداة تنفيذية لولاية الفقيه

  • 8/16/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال النائب اللبناني السابق مصطفى علوش للمدينة: إن ما قاله حسن نصر الله حول وجود ميليشياته في العراق وسوريا واليمن هو في صلب واقع هذا الحزب. علوش أكد الحقائق التالية: * الحزب ذراع فاعلة لمشروع ولاية الفقيه أساسه في لبنان *يمارس دوره الأصلي لتفتيت المنطقة إلى كيانات مذهبية * النظام الإيراني فشل في تثبيت حكم الطاغية بشار الأسد وقال إن تصريح نصر الله ليس بجديد، وقد قال سابقا: إنه سيتوجد حيث ما تدعو الحاجة، وبأنه لم يعد يعترف بالحدود الوطنية للدول القائمة.. وبالمحصلة فإن هذا الحزب يمارس اليوم دوره الأصلي الذي أنشئ من أجله وهو خدمة مشروع مد سلطة الولي الفقيه إلى أوسع مساحة، وذلك للتحضير لما يسمى بـ»عودة المهدي»، ولكن ما لم يذكره نصر الله في خطابه هو دور المنظومة التي ينتمي إليها في تضييع فلسطين قولًا وفعلًا، على الرغم من الصواريخ المنصوبة والتهديدات التي يطلقها كتحصيلٍ حاصل ضد العدوّ في كلّ خطاب من خطاباته الكثيرة.. وفي مجال تفتيت المنطقة إلى كيانات مذهبية، فقد نجحت منظومة ولاية الفقيه في وضع دول عربية عدة على هذه السكة، من العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى اليمن، وتسعى إلى زعزعة أمن البحرين والكويت. وهذا كما سمعنا منذ أجيال بأنه حلم الصهيونية.. وأضاف لقد تمكّن مشروع ولاية الفقيه المذهبي من استثارة كمٍّ هائلٍ من التعصّب المذهبي جعل بوصلة العداء ترتكز على المذهب والطائفة الأخرى كأولويّة مباشرة، بما أنّ الحرب والخطر المحدق قائم، في حين تحوّلت إسرائيل إلى «أصل البلاء» في أحسن الأحوال، متواطئة مع «العدوّ الفارسي» من جهة، ومع «العدوّ التكفيري» من جهة أخرى.. ونصر الله هو أداة تنفيذية في هذا المشروع، فهو عمليًا ينفّذ كلّ ما ينفع العدوّ الإسرائيلي.. فهو يساهم في تفتيت المنطقة أخلاقيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا، ويدعم آخر ما تبقى من حكام سقطوا من وجدان شعوبهم وساهموا في حماية وجود إسرائيل بخطاباتهم.. وقال اليوم، يخوض مشروع ولاية الفقيه معركة يائسة في سوريا، وقد فشل في تثبيت حكم بشار الأسد، وما دخول روسيا على خط الصراع سوى مؤشر واضح على هذا الفشل، ورهان إيران اليوم هو على كيفية تأمين مستقبل مستعمرتها في لبنان، أمّا الخطوط الحمر حول بشار، فما هي إلّا وسائل للمساومة عليه في مرحلة آتية يُعاد فيها رسم مواقع نفوذ جديدة للقوى المستجدة على الساحة الإقليمية، وسوريا الأسد لن تكون شريكة، بل هي الطبق الرئيس.

مشاركة :