تستعد قوات الجيش الوطني والمقاومة، بقيادة نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، لشن هجوم واسع لاستعادة المناطق المتبقية في قبضة الميليشيات انطلاقاً من ثلاث محافظات في شمال اليمن، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي، التي تواصل عملياتها النوعية ضد مواقع الانقلابيين. المشهد اليمني: الانقلابيون يخيّرون سكان صنعاء بين الخروج للقتال معهم أو دفع الأموال: استدعاء القائدين جواس والصوملي للمشاركة في المعركة وتكليفهما بمحوري صعدة وعمران مطاردة بين مقاتلات التحالف وآليات عسكرية للانقلابيين في معسكرات داخل صنعاء مدير مكتب اليونسيف يتقدم صفوف حضور حفل تسليم مجلس الحوثيين السلطة وفي سياق متصل أربكت تحركات نائب رئيس الجمهورية للشؤون العسكرية، الفريق الركن علي محسن الأحمر، وزيارته التفقدية التي يقوم بها للخطوط الامامية في جبهات القتال بمحافظات مأرب والجوف وصنعاء- اربكت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في العاصمة صنعاء. الامر الذي دفع بمليشيا الحوثي الى ان تخيّر سكان صنعاء للخروج للقتال في صفوفها، أو دفع مبالغ مالية في حال رفضهم الذهاب لجبهات القتال، بالتزامن مع احتدام المعارك بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمساندة مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية من جهة ومليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من جهة اخرى في جبهات محافظات صنعاء وتعز والبيضاء ومأرب وشبوة- وسط تقدم لقوات الشرعية في جبهات نهم ومأرب. وفي حين أكدت مصادر إعلامية، أن قرابة 100 من عناصر ما كان يعرف سابقا، بـ»الحرس الجمهوري»، قتلوا بينهم ضباط وقيادات عسكرية رفيعة بمعارك عنيفة، وغارات لطيران التحالف العربي، على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة، بينهم القائد في الحرس الجمهوري، يدعى محمد الحسن، الذي قتل مع 100 من أتباعه، في منطقة أبواب الحديد، الحدودي بالتزامن مع مقتل 3 من قيادات مليشيا الحوثي، وقرابة 45 من «الحرس الجمهوري» قتلوا قبالة مركز علب الحدودي، بين اليمن والمملكة. وكشفت مصادر عسكرية في الجيش الوطني لـ»المدينة» عن استعدادات عسكرية كبيرة في قوات الشرعية لبدء هجوم واسع على مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في ثلاث محافظات هي صنعاء والجوف ومأرب، وأن العملية ستركز بالدرجة الأولى على تحرير العاصمة. وقالت المصادر العسكرية: ان الفريق الاحمر، يعقد حاليا اجتماعات مكثفة مع القيادات العسكرية والقبلية لوضع اللمسات الاخيرة للمعركة المرتقبة والتي متوقع لها ان تنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة. واشارت المصادر الى ان الزيارات التي قام بها اللواء الاحمر لجبهات المعارك في ضواحي صنعاء ومحافظة الجوف ومأرب، كان الهدف منها الاطلاع عن الاستعدادات والجاهزية القتالية للمقاتلين في تلك الجبهات، وأضافت المصادر: إن الفريق الاحمر بعد عودته من تلك الزيارات لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجبهات الى مقر قيادة الجيش المشتركة في محافظة مأرب- شرق اليمن- باشر في عقد الاجتماعات المكثفة مع القيادات العسكرية والزعامات القبلية في المحافظات المحيطة بالعاصمة صنعاء، واستدعاء قيادات عسكرية للحضور الى مأرب للمشاركة في قيادة المعركة الواسعة التي تعد قوات الشرعية بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بينهم اللواء ثابت جواس الذي من المقرر ان يتولى قيادة معركة محور محافظة صعدة واللواء محمد الصوملي لتولي قيادة معركة محور محافظة عمران. وأكدت المصادر أن المعركة التي يتم الاعداد حاليا من قبل القيادات العسكرية والقبلية بقيادة الفريق الاحمر واشراف مباشر من الرئيس هادي والتحالف العربي الذي سيكون حاضرا بقوة في هذه المعركة التي وصفتها المصادر بأنها ستمثل زلزالاً على المليشيات، وبداية النهاية لوجودها في اليمن، مشيرة إلى أن التحالف العربي الداعم للشرعية سيكون موجوداً بقوة في تلك العمليات من خلال العمليات الجوية، وأخرى على أرض المعركة. ووفقاً لتلك المصادر، فإن الفريق الأحمر قام باطلاع قيادات الجيش والمقاومة في المحافظات الثلاث على الخطة المرسومة من قبل الشرعية والتحالف العربي لتحرير العاصمة صنعاء ومحافظات مأرب والجوف وشبوة، وبدء معركة تحرير عمران وصعدة والبيضاء والحديدة. وفي سياق متصل، قال سكان محليون في العاصمة لـ»المدينة»: إن مليشيا الحوثي تطلب من سكان العاصمة صنعاء، الخروج للقتال في صفوفها، أو دفع مبالغ مالية في حال رفضهم الذهاب لجبهات القتال. واكدوا ان سيارات تابعة لمليشيا الحوثي وصالح، تجوب منذ يوم الاحد، شوارع وأحياء منطقة «عصِر»، غرب العاصمة وعلى متنها مكبرات صوت، مضيفين: إن الميلشيات كانت تخيّر سكان الحيّ بين الذهاب «للجهاد» أو دفع مبالغ مالية لصالح ما يسمى بـ»المجهود الحربي» في حال الرفض. وقال السكان: أن المليشيات هددت سكان منطقة عصر عبر مكبرات الصوت بقولها: إن هذا هو الانذار الأخير، ما لم تستجب فإنها ستقوم باتخاذ ضدهم الاجراءات اللازمة».وتعاني مليشيا الحوثي وصالح من نقص حاد، في مقاتليها في مختلف جبهات القتال، وسط انهيارات وانكسارات متتالية لعناصرها، أمام قوات الجيش الوطني والمقاومة. الى ذلك، طاردت مقاتلات التحالف العربي طوال ليل امس؛ آليات وتعزيزات عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري تم احضارها خلسة من محافظة ذمار الاسبوع الماضي الى العاصمة صنعاء بغية ارسالها كتعزيزات الى جبهة نهم في شرق العاصمة. وقالت مصادر عسكرية لـ»المدينة»: إن المليشيا احضرت الآليات العسكرية الخميس الماضي الى العاصمة غير انه تم اكتشافها فاضطرت قيادة المليشيا نقل هذه التعزيزات الى جبهة نهم على مراحل حتى لا يتم استهدافها من قبل طيران التحالف، فتم ادخال هذه الآليات حال وصولها من محافظة ذمار الخميس الماضي، الى القصر الجمهوري اولا وتركها هناك الى يوم الاحد ليتم نقلها الى معسكر الحفا بجبل نقم وفج عطان ودائرتي الهندسة والاشغال العسكرية بحي سعوان - شمال شرق صنعاء. واضافت المصادر: إن الحوثيين وصالح كانوا قد بدأوا في الساعات الاولى من فجر امس الثلاثاء، بإخراج هذه الآليات من تلك المعسكرات بهدف التوجه بها نحو جبهتي بني حشيش ونهم، غير ان مقاتلات التحالف فاجأت المليشيا بمهاجمتهم، وقصفت تلك التعزيزات التي كانت عبارة عن اسلحة ثقيلة (دبابات وعربات اطلاق صواريخ كاتيوشا وباليستية)- بحسب مصادر عسكرية مطلعة. وأكدت المصادر أن مقاتلات التحالف استهدفت تلك المعسكرات التي كانت المليشيا تخفي فيها الآليات العسكرية بعدة غارات، ما أدى الى تدميرها. على صعيد، واصلت الأمم المتحدة فضائح دعمها العلني للانقلابيين في اليمن، وذلك عبر ممثلي مكاتب منظماتها في اليمن!!. وبدت مواقف الأمم المتحدة الداعمة وانحيازها للانقلابيين، بظهور مدير مكتب اليونيسيف، في اليمن، جوليان هارينز، يتقدم صفوف حفل إعلان المجلس السياسي التابع للحوثيين يوم الاثنين، بالعاصمة صنعاء، في خطوة تمثل خرقا للأعراف الدبلوماسية، والإنسانية. وأثار ظهور هارينز، في حفل تسلم المجلس السياسي المشكل من قبل الحوثيين وحزب المخلوع صالح، استياءً واسعًا في أوساط السياسيين والناشطين الحقوقيين الذين اعتبروا حضوره لمثل هذه الفعالية التي نظمتها جماعة انقلابية، تمارس كل يوم جرائم بحق اليمنيين، اعتبروا ذلك دليلا على عدم حيادية تلك المنظمات،
مشاركة :