لندن - (رويترز): أدانت محكمة بريطانية أنجم تشودري أبرز واعظ مسلم في بريطانيا، ارتبط أتباعه بالعديد من المؤامرات في أنحاء عدة من العالم بالدعوة إلى دعم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقالت محكمة أولد بيلي في لندن إن تشودري (49 عاما) ومساعده ميزان الرحمن (33 عاما) استخدما محاضرات على الإنترنت ورسائل للتشجيع على دعم التنظيم المحظور الذي يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا. وقال مدعون إن تشودري وميزان الرحمن سعيا عبر تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى إقرار شرعية «الخلافة» التي أعلنها زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، وإلزام المسلمين بطاعته وتوفير الدعم له. ومن المقرر صدور الحكم على الرجلين الشهر المقبل. وكان تشودري الباكستاني الأصل أشهر الدعاة البريطانيين قد أثار جدل الرأي العام، ودُعي إلى عديد من المقابلات الصحفية، وعرف أنه يقول رأيه بصراحة من دون اعتبارات لمكان أو زمان. وقد اعتقلته الحكومة مرارا وتكرارا  بتهم عدة، أهمها زعمهم أنه ينشر الفكر الجهادي ويدعم الدولة الإسلامية ويروج لها في محاضراته. تشودري له صلات تاريخية بالجماعات الإسلامية المحظورة مثل جماعة المهاجرين وإسلام فور بريطانيا. كان أول ظهور للداعية أنجم تشودري إلى الجمهور عام 1999 عندما أجرت جريدة «صنداي تلغراف» مقابلة وعرفته أن له دورا في حث الشباب المسلم على ترك أنيلتا والخروج للقتال والجهاد في الخارج. ولكن كانت بداية أنجم تشودري في الحراك السياسي والإسلامي مع الداعية اللبناني «عمر بكري محمد» مؤسس جمعية «المهاجرون»، حيث اجتمعا في مسجد كان يقدم فيه الشيخ «عمر بكري» درسا في تفسير القرآن الكريم وينظم حلقة لتدارس الأحاديث. نظمت الجماعة عدة مظاهرات معادية للغرب، من بينها مسيرة تظاهرية محظورة في لندن، أدت إلى استدعاء تشودري إلى المحكمة. تم حلّ المنظمة لاحقًا بعد أن أخذت الحكومة البريطانية قرارا بحظرها.