عمان - لندن: «الشرق الأوسط» أعلنت وزارة الصحة الأردنية حالة الطوارئ ورفعت مستوى الحذر من فيروسي كورونا وإنفلونزا الخنازير اللذين تسبب كل منهما بوفاة شخص الأسبوع الماضي. وبذلك سجلت أول حالة وفاة في الأردن بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية هذا العام وثالث حالة وفاة منذ ظهور المرض، بينما أدى الفيروس المسبب لإنفلونزا الخنازير إلى وفاة 29 شخصا في المملكة في السنوات الماضية. ونقلت صحيفة «الرأي» اليومية الحكومية عن مدير عام دائرة الرعاية الصحية في الوزارة الطبيب بسام حجاوي أن «فيروسي الكورونا وإنفلونزا الخنازير منتشران بالبيئة الأردنية بعد حالتي الوفاة الأخيرة لشابين بالأربعين من العمر واحدة بالكورونا والثانية بإنفلونزا الخنازير»، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن ذلك «جعل الوزارة ترفع من مستويي الحذر والرصد منهما في جميع مناطق المملكة». وأوضح المصدر نفسه أن «الوزارة لم تستطع تحديد طريقة انتقال العدوى إلى حالة الشخص المصاب بالكورونا وترجح أنه أصيب بعدوى الفيروس عندما كان خارج البلاد قبل شهرين من ظهور الأعراض عليه»، موضحا أنه «أصيب بأعراض مرضية في جهازه التنفسي وأخذت تشتد». وتابع أن «المريض كان يعاني من مرض اللوكيميا (سرطان الدم) وأدخل إلى المستشفى وضعف جهاز المناعة لديه عجل في وفاته». وأكد أن «فرق الوزارة قامت بفحص مائة شخص من الذين خالطهم أو تعامل معهم المصاب خلال مرضه وغالبيتهم من الكوادر الصحية»، مشيرا إلى أن «نتائج تحاليل جميع العينات للحالات التي تم فحصها جاءت سالبة وغير مصابة». وأوضح حجاوي أن «مختبرات وزارة الصحة مؤهلة لإجراء الكشف عن فيروسي الكورونا وإنفلونزا الخنازير وتتوفر لديها جميع الكواشف التي تحدد طبيعة الفيروس». وكان وزير الصحة الأردني السابق عبد اللطيف وريكات صرح في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) 2012 أن منظمة الصحة العالمية أعلنت ثبوت إصابة حالتين في الأردن توفيتا في أبريل (نيسان) 2012 بفيروس كورونا، لامرأة أربعينية وطالب جامعي. وفيما يتعلق بإنفلونزا الخنازير، قال حجاوي إن «عدد الذين اكتشف إصابتهم بفيروس إنفلونزا الخنازير خلال الموسم الشتوي الجاري بلغ 25 إصابة تلقت العلاج وشفيت تماما غير أن حالة المتوفى (46 عاما) أظهرت إصابته بجلطات قلبية سابقة الأمر الذي ساعد في التعجيل بوفاته بعد أن تطور المرض لدية بشكل سريع». وأدت إنفلونزا الخنازير إلى وفاة حوالي 29 شخصا في الأردن خلال الأعوام الماضية. ونصح حجاوي «أي شخص تشتد عليه أعراض مرض الجهاز التنفسي أن يراجع أقرب مستشفى له»، مشيرا إلى أن «الوزارة عممت على جميع الأطباء توخي الحذر والكشف المبكر لأعراض مرضي الكورونا وإنفلونزا الخنازير والتبليغ عنهما، فضلا عن تنظيم دورات وورش للأطباء والممرضين لتدريبهم على الرصد وكيفية اكتشاف هذين المرضين والتعامل معهما». وتشكل المملكة العربية السعودية أول بؤرة لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وسجلت أكبر عدد من الإصابات منذ ظهور الفيروس في سبتمبر (أيلول) 2012. وأصيب بالفيروس حتى الآن 143 شخصا في المملكة توفي منهم 59 منذ ظهور المرض قبل أكثر من عام، حسب الوزارة. وقالت منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني إن 180 شخصا أصيبوا بهذا الفيروس في العالم توفي منهم 77. وينتمي فيروس كورونا إلى سلالة الفيروسات المسؤولة عن صعوبة التنفس (سارس) التي أسفرت عن وفاة 800 شخص عبر العالم خلال 2003.
مشاركة :