قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، إن مسجد الملك فيصل في مدينة إسلام أباد، يعد نتاجا مهما لعلاقة التعاون الوثيقة التي تربط باكستان بالسعودية، التي تبنت حكومتها إنشاء المسجد في عهد الملك فيصل ـــ رحمه الله ـــ وجعله في ميزان حسناته. وثمّن الجهد الذي تبذله الحكومة الباكستانية والجامعة الإسلامية في خدمة هذا المسجد، الذي يتجاوز دوره أداء الصلاة، إلى خدمة الإسلام والمسلمين وجمع كلمتهم. وشكر الدكتور أحمد الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية، على دعوته لزيارة المسجد، مبرزا الدور المهم الذي تقوم به جامعة الإمام المعار منها الدكتور الدريويش، في خدمة الإسلام والمسلمين في مختلف مناطق العالم. وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، يرافقه الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، قد قام بزيارة إلى مسجد الملك فيصل في إسلام أباد الجمعة الماضي، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها لباكستان. وكان في استقبال الأمير سلطان بن سلمان، عبد العزيز بن إبراهيم الغدير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان، والدكتور أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية. .. وهنا مداعباً أطفال مؤسسة سلطانة الخيرية. وقد أدى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومرافقه صلاة المغرب في المسجد، ثم قام بجولة في المسجد والمرافق التابعة له، واطلع على المخطوطات التي يحويها المسجد. وفي ختام زيارته أبدى الأمير سلطان بن سلمان إعجابه بجمال عمارة المسجد، الذي أصبح معلما رئيسا للعاصمة الباكستانية. ويعد مسجد الملك فيصل في إسلام أباد من أكبر المساجد في العالم وأشهرها، ومعروف بضخامته وبهندسته العمرانية الرائعة. وتعود فكرة إنشائه إلى الملك فيصل بن عبد العزيز ـــ رحمه الله ـــ في عام 1966 في أثناء زيارته إلى باكستان. وقد بدأت عملية بناء المسجد في عام 1976 بتمويل من الحكومة السعودية، حيث كلفت عملية الإنشاء ما يوازي 120 مليون دولار أمريكي. وتكريما لجهود الملك فيصل ولدعمه المادي لبناء المسجد، تم إطلاق اسمه على المسجد وعلى الطريق المؤدية إليه عام 1975. تم الانتهاء من عملية بنائه في عام 1986 وكان يضم الجامعة الإسلامية الدولية. وقدمت المملكة العام الماضي سجاداً فاخراً هدية من حكومة خادم الحرمين الشريفين لتجديد فرش المسجد. وتبلغ مساحة المسجد نحو خمسة آلاف متر مربع، ويتسع مع الأراضي المحيطة به لنحو 300 ألف مصل. واختتم الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ظهر أمس زيارته الرسمية التي قام بها إلى جمهورية باكستان الإسلامية بدعوة من الحكومة الباكستانية. وكان في وداعه السيد شجاعت عظيم مساعد رئيس الوزراء الباكستاني وزير الطيران المدني، وعبدالعزيز بن إبراهيم الغدير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان وعدد من المسؤولين الباكستانيين ومنسوبو السفارة السعودية في إسلام أباد. وقد التقى الأمير سلطان بن سلمان خلال الزيارة ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، ودولة رئيس الوزراء نواز شريف، كما زار مؤسسة سلطانة الخيرية، ومسجد الملك فيصل في إسلام أباد. ورافقه خلال الزيارة الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وعدد من المسؤولين في الهيئة العامة للسياحة والآثار.
مشاركة :