أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أمس، فتح باب الترشح لخوض الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، على أن تنتهي مهلة الترشح في 25 آب (أغسطس) الجاري. وأوضح رئيس اللجنة حنا ناصر في مؤتمر صحافي أن اللجنة ستباشر استقبال طلبات الترشح في كل مراكزها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وقال المدير التنفيذي للجنة هشام كحيل لوكالة «فرانس برس»: «بدأنا اليوم بتسلم قوائم مرشحين، ولا أستطيع التحدث عن العدد». وهذه الانتخابات المحلية هي الثالثة التي تجري في عهد السلطة الفلسطينية، في وقت يعوق الخلاف السياسي بين حركتي «فتح» و «حماس» إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. وستجرى الانتخابات في 416 مدينة وقرية موزعة على 16 محافظة في الضفة وقطاع غزة، بكلفة تصل إلى ثمانية ملايين دولار، بحسب ما كانت أعلنت وزارة الحكم المحلي الفلسطيني. وأوضحت لجنة الانتخابات المركزية أن العدد الإجمالي لمن يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات بلغ مليوناً و957 ألفاً و203 ناخبين، بينهم 846 ألفاً و505 ناخبين في قطاع غزة. ولن تتم الانتخابات في مدينة القدس الشرقية بل في القرى المحيطة بها المصنفة ضواحي. وترتفع وتيرة المنافسة في الانتخابات، خصوصاً بعدما أعلنت «حماس» مشاركتها فيها بعدما كانت قاطعتها عام 2012، لكن لم يتضح حتى الآن هل ستخوض «حماس» الانتخابات بقائمة واضحة تحمل اسمها أم ستلجأ إلى دعم قوائم أخرى. قائمة لـ «فتح» وأخرى لليسار من جهة أخرى، أعلنت «فتح» في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أنها ستخوض الانتخابات تحت شعار «كتلة التحرر الوطني والبناء - تحد صمود شراكة تنمية». ورغم إعلان فتح أنها ستخوض الانتخابات بقوائم خاصة بها، فإنها لم تغلق الباب أمام تحالفات، موضحة في بيانها أنها «ستخوض الانتخابات إلى جانب كتلتها الرئيسة ضمن تحالفات وطنية ومجتمعية عريضة ستعلن شعارها في وقت لاحق». إلى ذلك، أعلنت خمسة فصائل يسارية أنها سلمت لجنة الانتخابات أمس، رسالة تؤكد خوضها الانتخابات في قائمة واحدة في الضفة وقطاع غزة تحت اسم «التحالف الديموقراطي». وهذه الفصائل هي الجبهتان «الشعبية» و «الديموقراطية»، وحزب «الشعب»، و «المبادرة الوطنية، والاتحاد الديموقراطي الفلسطيني. وقال أحد منسقي القائمة عصام أبو بكر لوكالة «فرانس برس»، إن «هذا التحالف هدفه إيصال رسالة مفادها أن هناك قدرة على تشكيل تيار ثالث قادر على كسر الاستقطاب الثنائي بين القطبين الكبيرين»، أي «فتح» و «حماس».
مشاركة :