قال رئيس أركان الجيش الأمريكي يوم الثلاثاء في بكين إن قرار الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية نشر نظام دفاعي متطور مضاد للصواريخ يهدف إلى التصدي للتهديد الصاروخي الذي تشكله كوريا الشمالية ولا يهدد الصين. وسعت الولايات المتحدة مرارا لتبديد غضب الصين إزاء الخطوة التي اتخذتها سول لاستضافة وحدة نظام ثاد للدفاع الصاروخي مع الجيش الأمريكي. وقال الجيش الامريكي في بيان أصدرته السفارة الأمريكية في الصين إن مارك إيه. ميلي رئيس أركان الجيش أبلغ نظيره الصيني لي زوتشينغ إن نظام ثاد إجراء دفاعي. ونقل البيان عن ميلي قوله إن نظام ثاد "إجراء دفاعي لحماية الكوريين الجنوبيين والأمريكيين من تهديد الصواريخ البالستية الكورية الشمالية ولا يشكل تهديدا بأي شكل للصين." وقالت كوريا الجنوبية أيضا إن هذه الخطوة هدفها الوحيد هو مواجهة الخطر الصاروخي المتنامي الذي تمثله كوريا الشمالية ولا يستهدف الصين لكن بكين احتجت قائلة إنه قد يخل بالتوازن الأمني في المنطقة. وأجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الرابعة في يناير وأعقبتها بإطلاق قمر صناعي وسلسلة تجارب لإطلاق صواريخ في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وتختلف الصين والولايات المتحدة أيضا بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. ونقلت وزارة الدفاع الصينية عن لي قوله إن نظام ثاد الصاروخي وبحر الصين الجنوبي وتايوان كلها قضايا تأمل بكين بأن توليها واشنطن إهتماما وإن "تتعامل معها بطريقة ملائمة". ونسب البيان إلى لي قوله إن الصين "تأمل بأن يتمكن الجيشان كلاهما من زيادة التعاون والتعامل مع النزاعات بطريقة ملائمة وإدارة وكبح المخاطر."
مشاركة :