أثينا: «الشرق الأوسط» أعرب جيانيس ستورناراس وزير المالية اليوناني عن اعتقاده بأن بلاده ليست في حاجة إلى حزمة إنقاذ ثالثة. وفي مقابلة مع صحيفة «فرانكفورتر الجماينه تسياتونج» الألمانية الصادرة أمس السبت، قال ستورناراس: «لدينا مال كاف» مضيفا أن «الفائض الأولي لميزانيتنا أعلى كثيرا من المتوقع». في الوقت نفسه أشار الوزير اليوناني إلى أنه لا يمكنه ذكر الرقم الدقيق لهذا الفائض «لكنه سيكون مفاجأة كبيرة فعندما سمعت هذا الرقم للمرة الأولى لم أستطع تصديقه». كان رئيس الوزراء اليوناني أنطونيس ساماراس أعلن نهاية يناير (كانون ثان) الماضي عن تحقيق فائض في الميزانية بقيمة مليار يورو. ورأى ستورناراس أن الأسباب التي أدت إلى الأزمة المالية تم التغلب عليها وأن نتائج الأداء الاقتصادي لليونان اتسمت بالإيجابية لأول مرة منذ نحو 40 عاما. وتابع ستورناراس حديثه قائلا إنه «من الممكن لدول اليورو أن تبعث بإشارة لتهدئة الوضع في اليونان قبل الانتخابات البلدية وانتخابات برلمان أوروبا عبر إطالة أجل القروض التي حصلت عليها». وأضاف ستورناراس محذرا «وإلا فمن الممكن أن يكون للقوى الراديكالية اليد العليا في البلاد فمن المهم بالنسبة لنا ألا ننتظر لمدة أطول من ذلك القرار الخاص بأجل القروض، وقد قطعنا 85 في المائة من الطريق وسيكون من الأمور المريرة أن نفقد ثقة الشعب في طريق الـ15 في المائة المتبقية». من جانبه قال فالتر رادرماخر الأمين العام للمكتب الأوروبي للإحصاء (يوروستات) إنه «لا توجد أرقام يعتد بها خاصة بالعجز وحجم ديون اليونان للعام 2013»، مشيرا إلى أن الاستقصاء سيستمر حتى نهاية مارس (آذار) المقبل وحتى ذلك الموعد فإن كل الأرقام المعلنة هي محض تكهنات. فيما أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن استمرار تأييدها لاتفاقية تحرير التجارة مع الولايات المتحدة وذلك على الرغم من الخلافات الدبلوماسية الراهنة بين واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي. وفي أعقاب جلسة مغلقة لقيادة حزبها المسيحي الديمقراطي في مدينة إيرفورت شرقي ألمانيا، تحدثت ميركل أمس عن أهمية العلاقة الجيدة بين جانبي الأطلسي. وتابعت ميركل حديثها قائلة: «كما أننا نريد مستوى عاليا في حماية البيانات والمستهلكين». ورأت ميركل أن الفرص أمام إبرام مثل هذه الاتفاقية «أكبر كثيرا من مخاطرها». واختتمت المستشارة الألمانية تصريحاتها قائلة: «نحن بحاجة إلى مثل هذه الشراكات التجارية وهي تصب بشكل خاص في الصالح الألماني».