قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، إن الغارات التي تشنها بلاده في سوريا بطائرات تقلع من إيران، تأتي بالاتفاق مع الحكومة الإيرانية وبطلب من النظام السوري، كجزء من عملية "مكافحة الإرهاب" في الأراضي السورية. وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، أنه "لا يوجد أسباب تدعو للشك في أن روسيا تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231. فبموجب هذا القرار، يجب التنسيق مع مجلس الأمن حيال إمداد أو بيع أو نقل أسلحة معينة إلى إيران منها الطائرات الحربية، وفي الحالة التي تناقش الآن لم يحدث إمداد أو نقل أو بيع طائرات حربية لإيران". في الوقت نفسه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إن على وزارة الخارجية الأمريكية التحقق من معرفتهم بقرار مجلس الأمن، وذلك ردا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر الذي قال إن واشنطن تبحث فيما إذا كان التحرك الروسي ينتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231. وقال كوناشينكوف: "ليس من عاداتنا تقديم المشورة لقيادة وزارة الخارجية الأمريكية. لكنه من الصعب الامتناع عن إعطاء نصائح لممثلي وزارة الخارجية بالتحقق من وجود المنطق والمعرفة للوثائق الأساسية للقانون الدولي. والبدء باختبار المعرفة لقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 2331". وأضاف كوناشينكوف أنه "بالإضافة إلى ذلك كنا قد نصحنا في مرة سابقة ممثلي وزارة الخارجية بأنه يتعين عليهم معرفة الجغرافيا جيدا، للاكتشاف بأن سوريا هي دولة ذات سيادة مستقلة"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية الرسمية.
مشاركة :