نشرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية تقريرا حول مشاركة دول الشرق الأوسط في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، مشيرة إلى أن السياسة طغت على هذه المشاركة، لا سيَّما الصراع العربي الإسرائيلي. تستهل المجلة تقريرها بالقول إن الشرق الأوسط أثبت فشلا ذريعا في دورة الألعاب الأولمبية، مشيرة إلى أن من 21 دولة يُعَد عدد سكانها نحو 360 مليوناً لم يفز سوى 5 رياضيين بميداليات في أولمبياد ريو دي جانيرو. وأضافت المجلة، في تقرير لها، أن مصر، التي لديها عدد سكان أكبر من بريطانيا، لم تفز إلا بميداليتين برونزيتين، بينما فازت بريطانيا بـ15 ذهبية و16 فضية و7 برونزية. وقد احتل رياضيو المنطقة العناوين السياسية في الصحف بدلا من الرياضية. تشير المجلة إلى الخلاف الأول الذي اندلع قبل بداية المنافسات عندما وضعت اللجنة الأولمبية فريقين من إسرائيل ولبنان على الحافلة نفسها، وفي وقت لاحق رفض بطل الجودو المصري إسلام الشهابي مصافحة خصمه الإسرائيلي. أيضا لاعبة الجودو السعودية تهربت من مواجهة إسرائيلية من خلال تخطي جولتها الأولى. وتابعت: «حتى للمشاركين من الأردنِّ ومصر، وهما الدولتان اللتان لديهما معاهدات سلام مع إسرائيل، يجدون رسائل مختلطة من الحكومات والجماهير، فالجنرالات في مصر والأردن يتملقون لنظرائهم الإسرائيليين، لكن مؤسساتهم الأمنية تحافظ على قوانين صارمة على الاتصالات». وأوضحت المجلة أن ازدراء الشهابي للاعب الإسرائيلي يبدو رمزيا مقارنة بمقتل 11 رياضيا إسرائيليا في دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972، ومع ذلك فقد انتقدت الصحافة الإسرائيلية بقوة «الروح الرياضية السيئة».;
مشاركة :