كشفت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية سند الخيرية عن توجه الجمعية لإقرار منهج تعليمي خاص بمرضى السرطان تعمل به في مراكزها العلاجية. وأوضحت سموها في تصريح خاص لـ«عكاظ» أن البرنامج التعليمي تقدمه الجمعية في المراكز الصحية العلاجية حتى لا يتأخر الطفل في تعليمه خلال فترة علاجه، بحيث يتمكن عند عودته لمقاعد الدراسة من المواصلة مع أقرانه، خاصة أن الطفل يمضي فترة علاج طويلة، لافتة إلى أن هذا المنهج اقتبست فكرته من التجربة الفرنسية التي طبقت المنهج ذاته مع مرضى السرطان منذ حوالى عشر سنوات، وأشارت إلى أنهم سيسعون إلى اعتماده من قبل وزارة التربية والتعليم، كما هو الحال مع مناهج ذوي الاحتياجات الخاصة «وكلنا أمل عبر الاجتماع الذي سيجمعنا بالمسؤولين في الوزارة خلال الأسبوعين المقبلين لننقل لهم تجربتنا، خاصة أننا نعلم مدى اهتمام الوزارة بالحالات الخاصة للطلاب». وأضافت سموها «عند حصولنا على الاعتماد سيكون لنا تواصل مع المدرسة التي يدرس فيها الطفل المصاب، بحيث سيكون لكل معلم ملف خاص بالطفل ليعرف إلى أين وصل من المنهج». وعن دور الجمعية في نشر ثقافة التعامل مع مرضى السرطان سواء مع أهاليهم أو في وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم، قالت سموها: بالنسبة للطلاب والطالبات، يتم ذلك من خلال اللقاءات والمناشط التثقيفية والاجتماعية للمدارس والجامعات، فضلا عن توزيع دليل على الطلاب والطالبات أما أهالي المرضى فتختلف ثقافة التعامل باختلاف المستوى التعليمي والتثقيفي لاستيعاب مدى تقبل كل أسرة بأن لديهم طفلا مصابا بالسرطان، ولكننا في الجمعية نتعاون مع المستشفيات ونقوم بمساعدة الأهل وتدريبهم على كيفية تفريغ الطاقة السلبية، وذلك من خلال عمل مجموعات مع أهالي سبق أن مروا بالتجربة ذاتها لتسهيل عملية تقبل الأمر بالنسبة لذوي المصابين الجدد. وثمنت سموها في ختام تصريحها بالتعاون الذي تم بين الجمعية والناقل الوطني السعودي «ناس» حيث اعتبرته عامل جذب قوي لبقية القطاعات التي تتطلع الجمعية إلى مبادرتها في ما يختص بالمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص. وأشادت سموها في إجابتها على أسئلة الصحفيين بمقترح «عكاظ» بوضع شعار الجمعية على طائرات «ناس»، لتكون أول شركة طيران في هذا الجانب، كما أشادت بمقترح آخر من «عكاظ» بالاتفاق مع الأندية الرياضية التي تدفع مبالغ طائلة للاعبيها بأن يتم تخصص 1% من قيمة كل عقد لصالح الجمعية. جاء ذلك عقب رعاية الأميرة عادلة لحفل توقيع اتفاقية رسمية بين جمعية سند الخيرية لرعاية مرضى السرطان والناقل الوطني السعودي، يتعاون طيران «ناس» بموجبها مع الجمعية على مدار العام 2014م، ودعم كافة نشاطاتها الهادفة لمساندة الأطفال المصابين بالسرطان. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة ناس القابضة سليمان بن عبدالله الحمدان لـ«عكاظ» إن المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع الخاص ماتزال دون المستوى المنتظر في ما يخص دعم الجمعيات الخيرية، مشيرا إلى أنهم لديهم اهتمام خاص بهذا الأمر، وذلك من خلال قناعات مترسخة داخل مجلس الإدارة بأن يجب أن يكون لهم دور فاعل تجاه الجمعيات الخيرية، وبالأخص جمعية سند الخيرية، مؤكدا أن الدعم لن يتوقف على توفير تذاكر مجانية للمرضى أو تخفيض بنسبة 50% لذويهم.
مشاركة :