ضمن مشاريعها الصحية، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» مشروعا صحيا استمر على مدار 6 أشهر، وتضمن توفير علاج لـ286 مريضا ومريضة بالسرطان بمختلف محافظات اليمن. وقد أسهم المشروع الذي تم تنفيذه بالتعاون مع عدد من شركاء «راف» باليمن في إنقاذ حياة المرضى وعودتهم لممارسة حياتهم الطبيعية، وكسب رزقهم لإعالة أسرهم، بعد أن ضاقت بهم السبل في الحصول على العلاج وتوفيره خلال هذه الفترة الحاسمة من علاجهم. نجاح المشروع واستفاد من المشروع في جميع مراحله حوالي 286 مريضا ومريضة بسرطان الدم، منهم %38 من مرضى سرطان الدم المسجلين رسميا لدى المركز الوطني لعلاج الأورام في الجمهورية اليمنية. وحقق المشروع نجاحا في توزيع العلاج لمستحقيه بنسبة %100 وفي استهداف عدد المرضى المخطط لهم بنسبة %139. وبالرغم من الصعوبات التي واجهها المشروع في تنفيذه عبر مراحله المختلفة المخطط لها بسبب الظروف القاهرة التي تمر بها اليمن، فقد تجاوزها بنجاح. وتمكنت مؤسسة سبل التنموية الخيرية شريكة «راف» الموكلة بتنفيذ المشروع في كافة المحافظات اليمنية، من توفير الدواء الذي لم تستطع الجهات الرسمية توفيره بسبب ظروف الحرب، وذلك بحشد جهود كل الجهات مثل المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ورابطة أصدقاء مرضى السرطان والمركز الوطني للأورام. نداء إنساني نفذت «راف» هذا المشروع الإنساني الطبي استجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقه مرضى سرطان الدم في اليمن، لعدم توافر دواء الجليفك وتهدد مراحل علاجهم بالخطر. وقامت راف بعمل دراسة مسحية، وإعداد كشوفات بأسماء المرضى المستهدفين من المشروع، وتسليمهم الدواء اللازم. يعتبر هذا المشروع من الأهمية بمكان في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه جميع اليمنيين، وتزداد معاناة مرضى السرطان عموماً ومرضى سرطان الدم خصوصاً، بسبب صعوبة الحصول على الجرعة الشهرية من دواء جليفك، لارتفاع كلفة الجرعة الشهرية، في بلد يعد من أفقر بلدان العالم والذي لا يتجاوز متوسط دخل الفرد فيه دولارين في اليوم الواحد في فترة السلم ما بالكم في هذه السنوات التي فيها صار عدد كبير من اليمنيين بدون عمل أو مصدر دخل. لفتة إنسانية ومن هنا جاءت اللفتة الإنسانية لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» عبر مشروعها لتوفير علاج مرضى السرطان واستراتيجية المؤسسة في التخفيف من معاناة مرضى سرطان الدم في اليمن بتوفير علاج جليفك أقراص قوة 400 مليجرام لمدة ستة شهور للمرضى. واستهدف المشروع بالفعل ثلاث فئات عمرية من المرضى طبقا للإحصاءات المقدمة من الهيئة المشرفة على توزيع العلاج. الفئة العمرية الأولى: ما دون 18 سنة، وهي تمثل الفئة المعتمدة على عائل والذي يكون في الغالب هو الأب في المجتمع اليمني، وكانت النسبة المئوية %1.40. والفئة العمرية الوسطى ما بين سن 18 إلى سن 60 سنة، وهي تمثل الفئة المنتجة والتي تعول باقي الفئات العمرية، وكانت النسبة %71.33. والفئة العمرية المسنة أعلى من 60 سنة، وهي تمثل فئة كبار السن وهي فئة غير منتجة في الغالب، وكانت النسبة %9.44. وبناء على هذه النسب وكون المستفيدين من الدواء يعودون لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، فإن المشروع قد أسهم بنسبة عالية جداً في دعم الشريحة المنتجة من المرضى في المجتمع وعودتها للإنتاج وكسب الرزق وإعالة أسرها، بعد أن كانت هذه الأسر معدمة لا تجد قوتها أو قيمة الدواء غالي الثمن.;
مشاركة :