دبي: سومية سعد دشنت بلدية دبي نخلة ذكية في حديقة زعبيل مؤخراً، تولد 432 كيلو واط، لتنتهي بذلك من 10 نخلات من إجمالي 50 نخلة في الفترة المقبلة، في حدائق زعبيل والممزر والخور ومشرف، زودت بها كاميرات لصور سيلفي، ويمكن استخدام الإنترنت، من خلال الشاشة، لإرسال الصورة، وفيها كذلك زر لاتصالات الطوارئ. وشاشتها التي تعمل باللمس يمكن استخدامها بلغات مختلفة عن طريق الألواح الشمسية وتقدم واي فاي، وخاصية توصيل الكهرباء إلى آي باد وآي فون، وفيها شاشات معلوماتية، لتزود مرتادي الحدائق بخدمة الإنترنت المجانية، وتمكنهم من شحن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر على مدار الساعة، مدعومة بأربعة أجهزة حديثة مزودة للطاقة. وأشار المهندس صلاح أميري، مساعد المدير العام لقطاع خدمات البيئة والصحة العامة في بلدية دبي، إلى ارتفاعها البالغ 20 متراً، ولوحات الطاقة الشمسية التي تخزن الطاقة الكهربائية اللازمة لشحن الأجهزة الرقمية بسرعة تصل إلى ضعف سرعة شحنها في المنزل. كما لفت إلى تزويد النخلة الذكية بتقنيات واي فاي لربط الأجهزة بالإنترنت على بعد 300 متر في كل اتجاه، وقطرها 53 متراً، وبسعة ربط مع 50 شخصاً في الوقت نفسه، فضلاً عن أن كل نخلة مزودة ب 12 مخرجاً لشحن الهواتف النقالة. وسيتمكن رواد حدائق دبي الذكية، من الاستفادة من تقنية الربط مع الإنترنت مجاناً وبسرعة عالية، كما تتيح لهم خاصية تحميل الأفلام والبرامج، وإجراء المحادثات الإلكترونية عبر الاتصال مع الشبكة العالمية، ومن دون أي تكلفة على الجمهور. وقال أميري، إن البلدية أخذت هذه المبادرة لتحويل شواطئ دبي إلى ذكية تتيح لكل المرتادين، الاستفادة من تقنية الربط مع الإنترنت مجاناً وبسرعة عالية. وأضاف أن خطة نشر الثقافة التقنية في الشواطئ والحدائق، تأتي في إطار توجيهات حكومة دبي الذكية، وتعد النخلة بداية لمشروع كبير يشمل أكثر من 103 مواقع في الشواطئ، والحدائق، لتغطيتها بالخدمات الذكية التي ستُوفّر بصورة مبتكرة وتقدم لأول مرة على مستوى المنطقة، وزودت النخلة الذكية بوسائل راحة خاصة من المقاعد والمناضد التي تسهل على الجميع التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بهدوء ورقي، كما أنها مزودة أيضاً بشاشة كبيرة تمكن الجمهور من معرفة كل ما يتعلق بإمارة دبي وأهم معالمها، وكيفية الوصول إلى المتنزهات والأسواق والأماكن الترفيهية والسياحية. وتعد دبي المدينة الأولى عربياً التي تقدم خدمات الترفيه واستدامة رفاهية العيش، مع توافر عناصر النجاح بلا منازع، وتبحث عن كل ما هو جديد، وخصوصاً ما هو صديق للبيئة، ومنها النخلة الذكية التي تسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بسبب توليدها للطاقة من الشمس.
مشاركة :