نوهت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، واستعداداتها لموسم الحج الحالي كعادتها في كل عام حتى يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة. وأوضح الأمين العام للهيئة إحسان صالح طيب في تصريح صحفي أمس، أن المملكة درجت ومنذ عهود بعيدة على تسخير إمكاناتها المادية وطاقاتها البشرية لتسيير مثل هذا الموسم، بغية تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن الذين يفدون إليها من كل حدب وصوب، مؤكدا أن المشروعات التطويرية والتوسعات في الحرمين الشريفين لم تتوقف طيلة تلك العقود. وقال إن هذه الجهود لا تقتصر على داخل المملكة وحسب، بل إن سفارات المملكة وقنصلياتها في كل أنحاء العالم تعمل بكل جهدها لتسهيل كل الإجراءات المرتبطة بهذا الصدد. تطور مستمر للمقدسات أكد طيب أن خادم الحرمين الشريفين حريص على الوقوف بنفسه للإشراف على كل تلك الخدمات المتعلقة بهذا المضمار، ما جعل المملكة سباقة في تطوير هذه الخدمات في كل الأماكن المقدسة لا سيما وأن بلادنا التي حباها الله بهذا الشرف العظيم تملك بفضل المولى عز وجل إمكانات مادية وكوادر بشرية لها القدرة على توفير كل الخدمات لكل تلك الأعداد الكبيرة من الحجاج وبتطور مستمر من حيث النوع والكم. وقال طيب إن المملكة إيمانا منها بهذا الدور الطليعي لم تتوان طوال تاريخها في رصد ميزانية مفتوحة في مثل هذا الموسم لخدمة حجاج بيت الله الحرام، حيث إن التكلفة الأخيرة للتوسعة بلغت أكثر من 100 مليار ريال، ما جعل عمارة الحرمين الشريفين أضخم عمارة في العالم من حيث المبالغ والمباني والمنشآت والخدمات، مبينا أن هذه التجربة في إدارة هذه الحشود من البشر أصبحت تجربة عالمية استفادت منها دول كثيرة. وأكد طيب أن هذا الاهتمام الذي توليه المملكة لهؤلاء الحجاج وضع لبناته الأولى الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وسار عليه أبناؤه البررة الكرام، خصوصا وأن المملكة نفذت في فترات متعاقبة العديد من المشروعات العملاقة لتوسعة الحرمين الشريفين وتطوير المدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الحجاج. عمليات جراحية باليمن في شأن آخر، أجرت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية 187 عملية جراحية استفاد منها 167 مريضا ومريضة في بعض التخصصات الطبية في 3 مناطق بجمهورية اليمن هي صنعاء ومحافظة إب ومدينة الحوطة في محافظة لحج، واشتملت على جراحة العظام والحروق والتجميل والجراحة العامة والمسالك البولية والأنف والأذن والحنجرة، إضافة إلى كشوفات طبية عامة لـ9443 شخصا. وأوضـح الأمين العام للهيئة أن الهيئة أرسلت وفدا طبيا من الأمانة العامة للقيام بهذه المهمة الإنسانية، ورافقه عدد من الأطباء السعوديين الذين يتعاملون مع الهيئة تطوعا في مثل هذه الظروف، وذلك في إطار مشروعها الحيوي "الطبيب الزائر". وأضاف أن الهيئة قامت بإجراء هذه العمليات في بعض المستشفيات الحكومية الكبيرة هناك، واستعانت ببعض الفنيين والممرضين في هذه المستشفيات، وتكللت كل تلك العمليات بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بالقدرة المهنية العالية للأطباء السعوديين بالنجاح.
مشاركة :