ريو دي جانيرو ـ الراية : لاشك أن أحد أسعد الأشخاص لإنجاز برشم هو رئيس اتحاد ألعاب القوى دحلان الحمد حيث في عهده حقق برشم ميداليتين أولمبيتين في لندن 2012 و ريو 2016 وفي نفس الوقت فإن إنجاز برشم الأولمبي سيفتح الباب لتساؤلات عديدة كون معتز هو الاستثناء الوحيد في ألعاب القوى في ريو رغم وجود أكثر من عداء إلا أن النتائج غير منطقية إطلاقاً، أكد دحلان الحمد في بداية حديثه عن الإنجاز قال أهنئ حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية والشعب القطري كافة على هذا الإنجاز الذي نفتخر به جميعاً ونحمد الله على ما تحقق فقد قدم معتز ماهو مطلوب منه ولاشك أنه كان يسعى إلى الميدالية الذهبية حتماً ولكن استطاع وبكل فخر أن يسعد وطنه بهذا الإنجاز التاريخي، وأضاف دحلان الحمد قائلاً: إن هذا التميز يحسب أيضاً إلى سعادة الشيخ جوعان بن حمد حيث تحققت الفضية في عهده فسعادته حريص كل الحرص على متابعة كل صغيرة وكبيرة من أجل تميز أبطالنا. وحول هذا الإنجاز قال دحلان الحمد: لاشك إن ماحققه معتز برشم هو نتاج عمل مثمر وشاق لمدة أربع سنوات من الخطط والبرامج الإعدادية وحصيلة مجهود جبار بذله المدرب واللاعب مابين معسكرات وبرامج لياقية وتدريبات مكثفة ومشاركة في بطولات أخرى وكل ذلك من أجل تحقيق ميدالية أولمبية ومن حق معتز ومدربه أن يفخرا بذلك لأنهما حصدا نتيجة التعب والمشوار الطويل. الهدف المقبل وحول الخطوة المقبلة لمعتز قال رئيس اتحاد ألعاب القوى: الآن وبعد الفوز بميدالية غالية في ريوي جانيرو فإن معتز سيفكر في كيفية تحطيم الرقم العالمي حيث سبق أن اقترب جداً من هذا الرقم وبالتالي فإنه قادر على تحطيمه وهو يمتلك الإمكانيات التي تؤهله إلى ذلك فقد انتهى بالنسبه له الشد النفسي والعصبي وسيكون قادراً بإذن الله تعالى على تحقيق إنجاز آخر يسجل له. وقفة جادة وعن نتائج ألعاب القوى المخيبة حتى الآن باستثناء برشم، قال دحلان الحمد: بصراحة لست راضياً إطلاقاً عن نتائج ألعاب القوى فهي مخيبه للآمال ومرفوضة فلايمكن بعد أربع سنوات من الصرف والإعداد والاهتمام تكون هذه هي النتائج والتي لا نقبل بها أبداً باستثناء معتز برشم الذي حقق إنجازاً من حقنا جميعاً أن نفختر به. وأضاف الحمد قائلاً: سنحاسب كل من تسبب في هذه النتائج ولا أرفض أن أكون أول المحاسبين عن ذلك كوني رئيساً للاتحاد فالدولة لم تقصر في الاهتمام ودعم الرياضيين وتوفر كل ما هو مطلوب ولذا يجب محاسبة ومعاقبة المتسببين عن إخفاق ألعاب القوى والنتائج غير المرضية. المستقبل مبشر وقال رئيس اتحاد ألعاب القوى أيضاً في تصريحه للوفد الإعلامي القطري إن العمل لابد أن يبدأ مبكراً للإعداد لأولمبياد طوكيو 2020 ونحن متفائلون خصوصاً أن هناك اهتمام كبير من الدولة في الرياضة إذ نعيش في تطور كبير كما أن احتضان الرياضة في الأندية أمر أساسي وأيضاً بالمدارس للنهوض بالرياضة والمستقبل بإذن الله يبشر بالخير،ولكن يجب أن تكون العملية علمية ومحسوبة بطريقة صحيحة حتي نتجاوز كل السلبيات ولكن إذا كانت العملية ارتجالية فلن نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام. الاستضافة مقنعة وعن كونه رئيساً للاتحاد الآسيوي ونائباً لرئيس الاتحاد الدولي ونظرته للتنظيم البرازيلي للأولمبياد فقال الحمد: كل دورة ولها خصوصيتها ولها إيجابياتها وسلبياتها فلايمكن أن تكون الدورات الأولمبية متشابهة إذ تختلف إمكانيات كل دولة عن الأخرى ولكن بشكل عام فالاستضافة مرضية والتنظيم يسير بشكل معقول ومناسب رغم أن البرازيل لا تمتلك الخبرة في استضافة هكذا دورات مجمعة وكبيرة بمنافساتها ورياضييها ولايمكن أيضاً أن نقارن بين أولمبياد ريو وأولمبياد لندن فالإنجليز معروفين باستضافة الأحداث الكبرى ولهم من الخبرة الشيء الكبير في ذلك إلى جانب توفر بنية تحتية عالية فإذا أردت أن تطاع فأطلب المستطاع فالكفاءة والخبرة عوامل مطلوبة عند استضافة مثل هذه الدورات، ويضيف دحلان الحمد قائلاً : ومايميز هذه الدورة ربما الإشكال الذي دار حول المنشطات قبيل الانطلاقة وأثبتت الدورة أن الرياضي النظيف أيضاً قادر على تحقيق نتائج متميزة واستطاع أن يثبت كفاءته وتحطيمه للأرقام في ألعاب القوى وهناك عدائين فشلوا حتى في تحقيق إنجاز أو تحطيم أرقام رغم أنهم أبطال العالم وهذا يعني أن لكل دورة أيضاً ظروفها إلى جانب عامل السن وعوامل أخرى محيطة به. اكتساب الخبرة وعن لاعبينا أشرف الصيفي وأحمد بدير قال رئيس اتحاد ألعاب القوى إنهما صغيران في السن ولديهما الموهبة ومشاركتهما في الأولمبياد من أجل اكتساب الخبرة وصحيح أنهما شاركا في بطولات على مستوى الشباب وحققا نتائج متميزة ولكنهما اليوم يتنافسان مع أبطال العالم ولذلك عامل الخبرة مهم أيضاً. واختتم دحلان الحمد تصريحه مبدياً سعادته لإنجاز برشم التاريخي ومؤكداً في الوقت نفسه أن إخفاق البقية لن يمر مرور الكرام وستكون هناك وقفة حاسمة وحازمة وجادة من أجل السير قدماً نحو مزيد من الإنجازات لألعاب القوى القطرية بإذن الله تعالى.
مشاركة :