الطيران الروسي يضرب «مجددا» قواعد «داعش» في سوريا انطلاقا من إيران

  • 8/18/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - الوكالات: قصف الطيران الروسي أمس الأربعاء -لليوم الثاني على التوالي- مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، منطلقا من قاعدة همدان الجوية في إيران، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية. وقالت الوزارة في بيان: «في 17 أغسطس اقلعت طائرات قاذفة سو-34 من مطار همدان في الأراضي الإيرانية لضرب مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة دير الزور» في سوريا. وأوضحت «ان الطائرات كانت محملة بقدرتها القصوى من القنابل». وهذه الضربات سمحت -بحسب الوزارة- بتدمير موقعي قيادة ومعسكرات تدريب لتنظيم داعش، وكذلك «القضاء على اكثر من 150 مقاتلا، بينهم مرتزقة أجانب». وقد ضربت روسيا للمرة الأولى يوم الثلاثاء أهدافا في سوريا انطلاقا من مطار همدان الواقع في شمال غربي إيران، في خطوة إضافية في اطار التعاون العسكري بين ابرز حليفين داعمين للنظام السوري. وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها روسيا أراضي بلد اخر للقيام بضربات في سوريا منذ بدء حملتها العسكرية قبل حوالي سنة. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء: «في الحالة الراهنة لم يجر اي بيع أو تزويد أو نقل طائرات حربية إلى إيران»، معتبرا انه لا يوجد اي انتهاك لحظر بيع أسلحة لإيران. وأضاف: «ان هذه الطائرات الحربية تشارك في عملية لمكافحة الإرهاب في سوريا بطلب من السلطات الشرعية السورية وبموافقة إيران». واستخدام القاعدة الإيرانية إضافة إلى قاعدة حميميم في شمال غربي سوريا يوفر -برأي عدد من الخبراء- تقدما تكتيكيا لموسكو؛ اذ يسمح لها بإرسال طائرات قاذفة ثقيلة محملة بعدد اكبر من القنابل في مهمة إذا كان وقت طيرانها اقل. من جهة ثانية، قتل 12 شخصا، بينهم طفل، أمس الأربعاء جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على الاحياء الغربية في مدينة حلب، وفق ما افاد الإعلام الرسمي السوري. ونقل التلفزيون الرسمي السوري «ارتقاء 12 شهيدا، بينهم طفل، وإصابة آخرين جراء قذائف أطلقها إرهابيون على حي صلاح الدين» في الجهة الغربية الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره مقتل «عشرة مدنيين، بينهم طفلان» في قصف الفصائل المعارضة حي صلاح الدين. وتشهد مدينة حلب منذ صيف عام 2012 معارك مستمرة وتبادلا للقصف بين قوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية والفصائل المعارضة التي تسيطر على الأحياء الشرقية.وقصفت الطائرات الحربية السورية بدورها أمس الأربعاء عدة أحياء في الجهة الشرقية.وتزامن القصف المتبادل مع تواصل المعارك بين الفصائل المقاتلة والجهادية من جهة والجيش السوري من جهة ثانية في جنوب غربي مدينة حلب. وأفاد المرصد السوري بتركز المعارك في محيط الكليات العسكرية ومنطقة الراموسة وسط «قصف مكثف ومتبادل بين الجانبين وضربات جوية على مناطق الاشتباك»، من دون ان تحقق قوات النظام أي تقدم ملحوظ حتى الآن.

مشاركة :