حولت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني جادة سوق عكاظ إلى أهم الفعاليات التي تقدم الدعم للحرفين الذين قدموا من مختلف مناطق المملكة من أجل تقديم ما طرزته وعملته أياديهم، فالعشرات من الحرفيين الذين غصت بهم جنبات الجادة أعادوا للجادة رونقها، فالسوق الذي كان يباع فيه الكثير من المنتجات سابقا، أعاد التاريخ كتابته مرة أخرى وأصبح يزدان بهم، والذي تنوعت مشاربه وفنونه ما بين المنحوتات الخشبية وحياكة السدو وكذلك المشغولات بالخط العربي، والتي جسدت القدرات العالية لما يمتلكه الحرفيون والتي لاقت استحسان الجمهور بشكل كبير بالاقتناء أو على أقل التقدير المدينة التقت عددا من الحرفيات والخطاطات والمصممات. تقول الحرفية هيفاء بخاري: فقد وظفت الخط العربي وأخذت عليه إضافات بحيث أنه يطلع بصبغة حديثة، كما فعلت ببعض الأواني الفخارية والزجاجية، مشيرة إلى أن من يقدر العمل اليدوي لن يجد بدا من الشراء من أعمالها التي تتراوح ما بين ٢٠٠ إلى ٣٠٠ للأواني، ومن ٥٠٠ إلى ٣٠٠٠ للوحات، مشيرة إلى أن الخط العربي واستخدامه في الحرف استخدم منذ مئات السنين ونجده في الكثير من المشغولات العربية القديمة. وأضافت هيفا أن الأهل والإصرار على تعلم الخط وحبها للخط هي الدافع الكبير الذي نمى فيها هذه الموهبة، وعن المعرض، قالت: أتمنى أن يكون لدي معرض خاص فيني وهو من ضمن خطتي المستقبلية، وعن الأدوات قالت: أستخدم المحبرة القصبة وورق البردي والمنشق وكل أقلام الخط، وأشارت إلى أنها قبل أن تبدأ في أي عمل أغذية بصريا، أما الأعمال التي في سوق عكاظ فهي من أفكاري وخيالي، وعن الخطوط المستخدمة قالت: خط النسخ والثلث أكثر شيء، مقدمة شكرها لبارع الذي طلب منها المشاركة بسوق عكاظ مطالبة بدورات في الخط العربي. وتقول عفاف عبدالله في ركنها الواقع في جادة سوق عكاظ لوحات للخط العربي والفن التشكيلي، لاسيما الخط بأنواعه كالنسخ والحروف العشوائية والكوفي والثلث، مؤكدة أن الإقبال الذي سجله جناحها جعلها تهم بتوسعة مشاركتها في النسخ المقبلة، لاسيما وأنه تجد رواجا لأعمالها التي تتراوح قيمتها ما بين ٣٠٠ إلى ٥٠٠ ريال وهو سعر تعتبره مناسبا لمشغولات تمت يدويا، مقدمة شكرها لهيئة السياحة على الجهود التي قاموا بها وتسهيل المشاركات، وتذليل كل الصعاب. وفي موقع آخر قالت روان محمد صاحبة متجر شالك، التي تحدثت عن فكرة الركن فكرتنا مقتبسة من الماضي أيام الطبشور والسبورة لكن بأفكار يدوية وعصرية مبتكرة، تعتمد على تحويل أي منتج إلى سبورة طباشير وأشارت إلى أن هذا العمل الذي نقوم به ونشارك به أن هوايتي وشغفي للفنون اليدوية والتشكيلية ودعم الأهل والصديقات كان له دور كبير في وصولي إلى هذا المستوى. وعن إقبال المتسوقين عليها قالت: الحمد لله الإقبال ممتاز، وغرابة الفكرة والجودة أكثر شيء تميزنا فيه ولاقى استحسان الناس، وتحدثت عن مشاركاتها أنها حاليا أكملت سنة في هذا المجال وشاركت إلى الآن في ثلاث معارض في جدة والطائف. وفي سوق البركة تقف جمعة الدوسري في ركنها الذي يحتوي على عدد من لوحات الخوص والديكوباج. حيث تقول أنا أحب الأشغال اليدوية وسمعت عن دورة الخوص وسجلت فيها وتعلمت كيف انسجام السعف بطريقة جديدة رغم أنه مو في من مجال فأنا أعمل في مجال التمريض. وأضافت أن هذه أول مرة أشارك في سوق عكاظ. وكان زوجها رحمة الله عليه هو من شجعها. ولم يكن في فكرها أن تشارك في أي مكان أو مناسبة. مثل سوق عكاظ أو مجمعات تجارية أو معارض وإنما أقول بعمل هذه المنتجات في البيت وأفرح لما أهلي يشوفونها ويثنون عليها. وعن التصميمات للأشكال قالت: بالنسبة للأشكال أستوحيها من خيالي وأدخل على النت لبعض الإضافات وآخذ من كل صورة شيء وأدمجها في صورة وحدة وأبدأ إضافة لمساتي عليها.
مشاركة :