استيقظت محافظة خميس مشيط على عدة إصابات بـ«اللشمانيا» نتيجة للسعات ذبابة الرمل المنتشرة في المزارع الواقعة جنوبي المحافظة، ما دعا المحافظة إلى تكليف أربع جهات لإعداد تقرير مفصل عن الذبابة الرملية وتحريك معدات رش المبيدات لاستئصالها من الأودية والمزارع. وفي تفاعل سريع بحثت كوادر من المحافظة والبلدية وفرع الزراعة ومكافحة نواقل المرض كيفية القضاء على نواقل المرض ووضع الحلول والإجراءات الوقائية للحد من انتشار الذبابة، وتم الاتفاق على توصيات تمثلت في التركيز على الرش في المناطق الموبوءة، وعلى وجه الخصوص سد وادي عتود، وإبادة المصدر من الحيوانات السائبة، وتكثيف الرش خلال ثلاثة الأشهر القادمة قبل دخول موسم الشتاء. كما تم إقرار لجنة مشتركة من بلدية المحافظة وفرع الزراعة والصحة لعملية الرش، ووضع الأهداف والخطط العملية، وتأمين المبيدات الخاصة بالذبابة الرملية، وعقد اجتماع شهري بشكل دوري يتم تنسيقه من قبل المحافظة لمناقشة ما تم إنجازه خلال الفترة السابقة حول مكافحتها. وأكد محافظ خميس مشيط سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط، أن ذبابة الرمل انتشرت منذ عدة سنوات في بعض المزارع الواقعة جنوب المحافظة وتحديدا في وادي عتود، لافتا إلى أن الجهات المختصة باشرت في حينه، مكافحة الذبابة، ووضعت العديد من الحلول الجذرية للقضاء عليها، وأقيمت محاضرات طبية وعلمية حول هذا الموضوع، وتم توزيع منشورات ومطويات توضح الأساليب التي يجب أن تتخذ للوقاية منها ومكافحتها، كاشفا أن الدراسات التي أجريت أثبتت ظهور ذبابة الرمل بين الحين والآخر، موضحا أن الأسباب الرئيسية في ظهورها تتمثل في المنازل القديمة وانتشار الكلاب الضالة والقوارض وحظائر الأغنام والإبل خارج النطاق العمراني.
مشاركة :