قطع 40 كيلو متراً بحثاً عن صهريج ماء

  • 8/18/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يستيقظ أهالي وادي تيه يوميا على نغمة شح المياه، إذ إن العطش أصبح سيناريو وقاسما مشتركا بين أربعة آلاف من سكان قرى الوادي، الذي يربط بين أبها ومدينة محايل عسير شمالا. وفي جولة «عكاظ» على قرى الوادي الذي يبلغ طوله 48 كيلو مترا، التقت بعدد من الأهالي فتحدثوا عن معاناتهم مع العطش، مؤكدين أن وادي تيه من المفترض أن يطلق عليه وادي العطش، لأن الأهالي يعانون في جلب مياه الشرب بـ(الصهاريج)، لافتين إلى أنهم يضطرون للسفر إلى أبها على مسافة 40 كيلومترا، لجلب مياه الشرب. وقال حسن علي من سكان قرى الوادي، إن انقطاع المياه بالوادي يشكل هاجسا بالنسبة للأهالي لدرجة ويتسبب في تعطيل مصالح الكثيرين لدرجة أن البعض يتأخر على دوامه الوظيفي حينما تنقطع المياه عن منزله. من جهته أوضح عبدالله عبدالرحمن بأن الوادي لا يوجد به آبار ولا خزانات للمياه وأن جميع أهالي القرى يذهبون إلى مدينة أبها لجلب المياه بالصهاريج وهي في العادة لا تكفيهم سوى بضعة أيام، ومن ثم تبدأ المعاناة، لافتا إلى أن الحصول على صهريج ماء سعة 13 طنا، ليس من السهولة، إذ يظل المواطن لمدة أربعة أيام ينتظر دوره لأخذ حصته من الماء. وطالب عبدالله مشبب، بمشروع مياه لأهالي الوادي يغنيهم عن جلب ( إكسير) الحياة من أماكن بعيدة وذلك بإيجاد خزانات للمياه توزع على الأهالي عبر شبكة مصغرة أوالصهاريج. واستغرب حسن محمد، من عدم إيجاد وتوفير المياه لهذه القرى، ومبينا بأنها مكتظة بالسكان، إذ يعيش في الوادي نحو أربعة آلاف نسمة.

مشاركة :