عمون - طالب مواطنون وزارة العمل بوضع حد لتجاوزات العمالة الوافدة التي تتجمع في الشوارع وعلى الدواوير خاصة في الفترة الصباحية والتي بحسب وصفهم لا تعطي الطريق حقه، وتشكل مظهرا غير حضاري, يؤثر سلبا على حركة السير، ويعرض حياة هؤلاء العمال إلى خطر حوادث الدهس, اضافة الى ان وجودها العشوائي الذي يلحق ضررا بسوق العمل المنظم، وينتقص من فرص العمل الشاغرة للأردنيين، ويفاقم من مشكلة البطالة. وطالبوا في حديث لـعمون الحكومة بتخصيص اماكن تتجمع فيها العمالة الوافدة بعيدا عن العاصمة عمان بدلا من انتشارهم في الشوارع بطريقة مزعجة جدا ومسيئة للعاصمة الاردنية عمان والتي لا تمثل مظهرا سياحيا ولا اجتماعيا, لا سيما تصرفاتهم العشوائية التي تثير غضب المارة. ومن جهة أخرى طالب اصحاب عمل ومتعهدين بوقف التجاوزات التي تقوم بها عمالة وافدة والتي تتمثل في شروط أجور مرتفعة جدا لا تتناسب مع الاجور المتعارف عليها, وقال البعض ان العمال الصناعية يحتكرون الاسعار ومتفقين على التسعيرة في غياب قانون يردعهم او يردهم عن هذا الاستغلال المباشر للمواطن الاردني. وقالوا ان معظم العمال الوافدين في الميادين العامة والجسور والدواوير، هم من العمال المتسربين من القطاع الزراعي وتسللوا للعمل بشكل فردي لحسابهم الخاص في قطاع الإنشاءات. يشار الى أن اكثر من 800 الف عامل وافد يعملون في السوق المحلي, منهم 300 الف عامل فقط حاصلين على تصاريح عمل سارية المفعول, بحسب تصريحات وزارة العمل مؤخرا. وتبين أرقام وزارة العمل ان 65% من العمالة الوافدة هي من الجنسية المصرية, كما أن هناك 100 الف عامل وافد حاصلين على تصريح عمل زراعي تسرب منهم الى السوق المحلي اكثر من 70% ويعملون في مختلف القطاعات ويزاحمون العمالة الاردنية حتى في المهن المغلقة والمخصصة للاردنيين.
مشاركة :