قرر عدد من مؤيدي مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، التوجه إلى المواطنين إلى المواطنين الإسرائيليين-الأمريكيين ممن يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية. ووفقاً لما نشرته مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، فإن زيارة الوفد إلى إسرائيل هي محاولة لقلب الأوراق، على عكس ما يتوقعه المحافظون في الحزب الجمهوري. إذ يسعى المرشح الجمهوري إلى الرئاسة للتفكير في الوضع الاقتصادي الداخلي الأمريكي، ولا يعطي أهمية كبرى للمشكلات الدولية في الوقت الحالي. وقالت صحيفة "يو إس إيه توداي" إن مسؤولي الحملة الانتخابية الخاصة بترامب في الولايات المتحدة، قد زودوا المسؤولين في إسرائيل، بمواد إيضاحية تحمل اسم ترامب وشعاره. كما أفادت الصحيفة بأن الإسرائيليين الأمريكيين الذي يحق لهم الاقتراع يميلون إلى اليمين، ولا يهتمون بما يفكر فيه أي مرشح أمريكي ويربطون موقفهم من ترامب أو من المرشح الديمقراطي هيلاري كلينتون بموقفيهما من إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن عدد من أعضاء الحزب الجمهوري في إسرائيل قولهم، إنه "يمكن للإسرائيليين الأمريكيين حسم الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، خصوصاً إذا ما تم التركيز على الولايات غير المستقرة، وبالتالي يمكن حسم التعادل بسهولة لمصلحة من يؤيده الإسرائيليون الأمريكيون". وكانت الحملة، وفق ما نشرته شبكة "فوكس نيوز"، قد بدأت في ساحة صغيرة في المجمع التجاري في مستوطنة موديعين، حيث تم تزيين المجمع ببالونات تمثل ألوان العلم الأمريكي ولافتات كتب عليها اسم ترامب باللون الأبيض على خلفية زرقاء غامقة، فيما كتب تحت اسمه بأحرف بيضاء صغيرة "المصلحة الإسرائيلية". وأضاف موقع "بوليتيكو" أن الحزب الجمهوري سيركز على البلدات التي تعيش فيها نسبة كبيرة من الأمريكيين، وسيعقد مؤتمرات في القدس ورعنانا وبئر السبع. كما سيقوم أنصار ترامب بوضع نقاط في مراكز التسوق في جميع أنحاء إسرائيل، وخاصة في المدن التي تضم عدداً كبيراً من الناخبين الأمريكيين كالقدس وموديعين ورعنانا وبيت الشمس. وكان الموقع قد نشر مقالاً تحليلياً يفيد بأن ترامب يحظى بشعبية أكثر من كلينتون، وأنه يمثل المصالح الإسرائيلية. وبحسب ما ذكرت صحيفة "شيكاغو تريبيون" فإن نسبة كبيرة من الإسرائيليين الأمريكيين سيصوتون لترامب نقلا عن استطلاع مجموعة تطلق على نفسها "أنا أصوت لإسرائيل". وقد أشارت الصحيفة كذلك الى لقاء جمع مستشاراً لحملة ترامب مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين. ويبدو أن زيارة عدد من مناصري المرشح الجمهوري إلى إسرائيل تهدف إلى وضع النقاط على الحروف بعد سوء الفهم الذي شاب العلاقات بين ترامب والحكومة الإسرائيلية مؤخراً عقب تصريحاته المتناقضة بخصوص إسرائيل والفلسطينيين، عندما أعلن أنه سيلتزم الحيادية في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني من دون تحميل أي مسؤولية لأي من طرفي النزاع. يذكر أن المواطنين الإسرائيليين-الأمريكيين الذين لهم حق المشاركة في الانتخابات الأمريكية، يقدر عددهم بحوالي 350 ألف. ح.أ;
مشاركة :