أبلغ مارتن يول إدارة الأهلي برحيله عن تدريب الفريق الأحمر بعد الاحتكاك بجماهير ناديه عقب لقاء زيسكو في دوري أبطال إفريقيا والخروج رسميا من دور المجموعات. وتعد هذه هي المرة الثانية التي يرحل فيها يول عن فريق في مسيرته التدريبية بطريقة غريبة فالمرة الأولى كانت مع توتنام. ففي الموسم الرابع له مع السبيرز وأثناء مواجهة خيتافي في كأس الاتحاد الأوروبي انتشرت أنباء عن إقالة يول من توتنام قبل نهاية اللقاء. وفوجئ المدرب الهولندي عقب نهاية المباراة برسالة نصية على هاتفه من نجل شقيقه يخبره فيها بأنه تمت إقالته ذلك قبل أن تبلغه إدارة النادي رسميا بالقرار. أما مع الأهلي فرحيله لم يكن إقالة بل كان استقالة بعد أمر يحدث نادرا وهو احتكاك جماهير الأهلي باللاعبين خلال إحدى التدريبات وبالمدرب ذاته عقب لقاء زيسكو. يول لا يعرف كيف يتصرف مع الضغط لكن يظل السؤال هل أثبتت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية صحة وجهة نظرها في يول بأنه مدرب لا ينافس على البطولات بل يعرف كيف يجعل الفريق الذي يتولى مسؤوليته في مركز آمن في جدول الترتيب؟ ففي موسم 2011-2012 دخل فولام في مفاوضات مع يول لتدريب الفريق اللندني وقتها علقت "ديلي ميل" قائلة:" يبدو أن يول يعاني حينما يصبح تحت الضغط فهو لا يعرف كيف يتعامل معه أو يبعده فريقه". وأوضح التقرير"كل ذلك يؤدي لعدم الاستقرار في غرفة خلع الملابس ويحدث انهاير في مستوى الفريق مثلما حدث من قبل مع توتنام وهامبورج". وأردف"يبدو أن انتداب فولام لمارتن يول هو تأكيد أن إدارة الفريق لا ترغب في المغامرة على وضعه في جدول الدوري ولمدير فني يرغب أن يعمل في مكان غير مرشح دائما للفوز". وأتم التقرير"هذا التعيين قد يكون بمثابة انتداب رائع لفولام، لكنه عليه الحذر بأن السعادة المبكرة يبدو دائما إنها تنتهي بالدموع حينما يكون يول مدربا". ومع الأهلي واجه يول ضغوطات شديدة تتمثل في المنافسة على الدوري وكأس مصر ودوري أبطال إفريقيا وفي الفترة الأخيرة بالتحديد ازداد ذلك الأمر. فمنذ رحيل رمضان صبحي وماليك إيفونا والأهلي كان يعاني هجوميا وبدأ اهتزاز النتائج الذي أدى في النهاية للسقوط أمام الزمالك في نهائي كأس مصر بثلاثة أهداف لهدف. هذا مع تحقيق خمس نقاط في خمس مباريات خاضها في دوري أبطال إفريقيا لم يحقق خلالها الفوز على ملعبه قط ليخرج الأهلي رسميا من البطولة التي يحمل لقبها ثماني مرات.