دعا ساسة نمساويون محافظون اليوم الخميس إلى حظر ارتداء النقاب وقالوا إنه سيحول دون اندماج المرأة في المجتمع النمساوي ذي الأغلبية الكاثوليكية. وقال وزير الخارجية والاندماج النمساوي سيباستيان كورس المنتمي لحزب الشعب الذي يخطط لسن قانون جديد للاندماج العام المقبل إن الرموز الدينية كالنقاب قضية تحتاج لنقاش. وقال لمحطة أو.آر.إف «النقاب الذي يغطي الجسم بالكامل يعيق الاندماج» مضيفا أن البرقع «ليس رمزا دينيا بل هو رمز لمجتمع مغاير». وطبقا لبيانات الجمعية الدينية الإسلامية يعد الإسلام ثاني أكبر ديانة في النمسا ويمثل أتباعه سبعة في المئة من السكان أو نحو600 ألف شخص. وقال رئيس حزب الحرية اليميني إن الوقت حان لحظر النقاب. وقال هانز-كريستيان شتارخه في مؤتمر صحافي اليوم الخميس «نريد أن نكون قادرين على النظر في أوجه الناس في مجتمعنا». وقال وزير الداخلية فولفجانج سوبوتكا الذي يوصف مثل زميله في الحزب سيباستيان كورس بالتشدد تجاه المهاجرين إنه يتوقع أن يواجه الحظر الكامل مشكلات تتعلق بالدستور لكنه يتصور حظرا جزئيا يخص قيادة السيارات والمشاركة في المظاهرات وعبور الحدود. ووصفت جماعات إسلامية الحظر الأخير الذي فرض في فرنسا بأنه غير دستوري ومثير للانقسام ويرتبط بظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا).
مشاركة :