أعلن نائب وزير الصحة الإيراني علي أكبر سياري اليوم الخميس، أن 30 % من الإيرانيين جياع، ما يؤكد تنامي حالات الفقر مع غياب استراتيجية مواجهة الفقر التي تقول حكومة الرئيس حسن روحاني إنها تعمل عليها منذ سنوات. وقال "سياري" في مقابلة مع وكالة أنباء “مهر” الإيرانية، إن 30 % من أصل 79 مليون عدد سكان إيران هم جياع ولا يمكن الحصول على رغيف الخبز بالشكل المطلوب، مضيفاً أن 25 % من السكان يقطنون العشوائيات. وأكد أن هذه الأرقام المتعلقة بارتفاع معدلات الفقر في البلاد، أكدتها وزارة الرعاية الاجتماعية الإيرانية، منوهاً إلى أن الجهات المختصة حددت هذا العام وجود 10 ملايين و200 ألف إيراني من سكنة العشوائيات. وأشار إلى أن وزارة الشباب كشفت عن وجود 3 ملايين شاب عاطل عن العمل، مبيناً أن هناك 18 مليون شخص في البلاد مصاب بأمراض اجتماعية منها الطلاق والإدمان على المخدرات والبطالة والاعتداء على الأطفال والانتحار وغيرها. وكانت صحيفة رسمية إيرانية، قالت السبت الماضي، إن 8 أشخاص بينهم 3 فتيات أقدموا على الانتحار خلال أسبوع واحد، عازية ذلك إلى البطالة والفقر والإدمان على المخدرات. وقال زعيم حزب “صوت الشعب” أحد الأحزاب المعتدلة الإيرانية المتحالفة مع الإصلاحيين النائب علي مطهري، إن المرشد الأعلى علي خامنئي بكى بعدما استمع إلى تقارير رفعت إليه بشأن انتشار الأمراض الاجتماعية في البلاد، مضيفاً أن خامنئي أمر بإتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة كونها أولوية للبرلمان والحكومة. وتهدر إيران مليارات الدولارات لدعم الجماعات الشيعية المسلحة بالمنطقة، فيما يعاني شعبها من البطالة والفقر، ويعمل الإعلام المحلي على تصوير أن ما تقوم به إيران خارج حدودها هدفه حفظ أمنها الداخلي والدفاع عن المقدسات الشيعية. م.ن ;
مشاركة :