قالت سميرة عمر، إن الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن وعماده، مؤكدة أن معهد الأبحاث يسعى إلى تعزيز القدرات العلمية والبحثية لأبناء الكويت وتنمية روح البحث والاكتشاف والابتكار لديهم. اختتم معهد الكويت للأبحاث العلمية أمس فعاليات دورته التدريبية الصيفية الـ39 تحت شعار (الشباب وعي وثقافة) بمشاركة 126 طالباً وطالبة من المرحلتين الثانوية والجامعية، برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود. وقالت المدير العام للمعهد د. سميرة عمر في كلمة بهذه المناسبة، إن هذه الدورة تزامن انعقادها مع إعلان مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته الـ38 المنعقدة بالقاهرة اختيار الكويت عاصمة للشباب العربي لعام 2017، والتوجيه نحو رسم مبادرات رائدة وفعالة خاصة بهذه المناسبة. وأكدت أهمية التركيز على الشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن وعماده، موضحة أن المعهد يسعى إلى تعزيز القدرات العلمية والبحثية لأبناء الكويت وتنمية روح البحث والاكتشاف والابتكار لديهم. وأضافت أن الدورات، التي ينظمها المعهد ساهمت في تخريج شباب شغلوا مناصب مهمة في الدولة، لافتة إلى أن بعضهم حاز جوائز في مسابقات ومحافل بحثية وتكنولوجية عالمية. وذكرت أن المعهد يركز في المرحلة الحالية على قيادة محور الثقافة العلمية في المجتمع ونشرها على نطاق أوسع لرفع الوعي العلمي في المجتمع الكويتي والعربي، مشيرة إلى أن أعمال هذه الدورة تضمنت أنشطة تشجع على الإبداع والابتكار وتعزز روح الانتماء والقيم المجتمعية والتطوعية. من جانبها، قالت مديرة الدورة د. نرجس أبل في كلمة مماثلة، إن جهود القائمين على هذه الدورة تضافرت من خلال إقامة محاضرات وورش ساهمت في تأهيل وإعداد الطلبة علمياً وثقافياً إيماناً منهم بدور الشباب في رفعة المجتمع وأهميتهم في دفع عجلة التنمية. وأوضحت أن الدورة تضمنت برامج تدريبية بمختلف التخصصات العلمية، وبرامج أخرى متنوعة، منها طرح للمرة الأولى مثل اختبار (آيلدز) ضمن برنامج اللغة الإنكليزية والتدرب على أسلوب الخطابة والحملة التطوعية بعنوان (بصمة كويتية) ومسابقة (إبداعات شبابية)، التي طرحت 11 مشروعاً تساهم في تنويع مصادر الدخل القومي للبلاد. وأشارت إلى أن المسابقة ساهمت بتبني بعض المؤسسات الوطنية للمشاريع الطلابية كمشروع (تدوير النفايات الورقية) الذي تبنته كل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومركز (صباح الأحمد للموهبة والإبداع) والنادي العلمي الذي وسيطرح كبراءة اختراع مسجلة. وبينت أن المسابقة طرحت أيضاً مجموعة من المبادرات، التي تبنتها وزارة الدولة لشؤون الشباب والصندوق الكويتي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى وزارتي الداخلية والصحة. بدورها، أعربت الطالبة الدانة العجمي في كلمة نيابة عن الطلاب عن الفخر بالمشاركة في الدورة، التي فتحت باباً واسعاً للتعلم والاستفادة مما يوفره معهد الأبحاث لتنمية وإعداد علماء المستقبل وقادته في الكويت وخارجها. وأكدت العجمي أن هذه الدورات الصيفية تلعب دوراً بارزاً في صقل المواهب الشبابية من الناحيتين العلمية والعملية، وتتيح الفرصة لتنمية روح البحث العلمي لديهم، موضحة أن تلك الدورات خرجت نخبة من الشخصيات البارزة بالدولة.
مشاركة :