المنتج والمخرج أحمد عبد الباسط: أعمالي تلائم الأسرة المصرية

  • 8/19/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد عبد الباسط منتج ومخرج يسير في اتجاه مغاير تماماً لكثير من صانعي السينما المصرية. قدّم هذا العام «عسل أبيض»، وهو ثاني تجاربه الإنتاجية من خلال شركته «فيلم أوف إيجبت» بعد تجربته الأولى كمنتج ومخرج في فيلم «خطة بديلة» من بطولة الممثل خالد النبوي. حول تجربته في {عسل أبيض} من بطولة كل من سامح حسين وميريهان حسين وبيومي فؤاد ومجموعة من شباب مسرح مصر، وأسباب طرح الفيلم في عدد محدود من دور العرض، وتعرضه للمنع في عدد منها، كان لـ {الجريدة» مع عبد الباسط هذا الحوار. لماذا تركت مهمة إخراج فيلم «عسل أبيض» للمخرج حسام الجوهري، ولم تتصد لإخراجه كما في {خطة بديلة}؟ أميل في الأعمال التي أخرجها إلى الإثارة والتشويق والحركة، و{عسل أبيض» فيلم كوميدي، لذا تولاه حسام الجوهري. كذلك تجعلني مسؤوليتي عن شركة الإنتاج حريصاً دوماً على التفرغ لها، من ثم تركت مهمة الإخراج هذه المرة لغيري كي لا أكون أنا المنتج والمخرج والمسؤول عن مجمل التفاصيل. كيف تختار الأعمال التي تنفذها شركتك، وما المعايير التي تتقيد بها؟ النص يحكم العمل، فالموضوع المميز يفرض نفسه. كذلك أحرص على اختيار الأعمال الهادفة والمميزة والبعيدة عن الابتذال. في ما يتعلق بـ «عسل أبيض»، عرض سامح حسين عليّ القصة التي كتبها محسن رزق، ورأيت أنها مناسبة، فتحمست للتجربة، وقررنا العمل عليها وبدأنا في إنتاج الفيلم. من اختار الأبطال؟ اخترت أنا والفنان سامح حسين طاقم العمل، ومن رأيناه مناسباً للدور. ونظرنا إلى شباب {مسرح مصر» كدم جديد في السينما المصرية، فضلاً عن أنهم فنانون شباب لديهم قبول لدى الجماهير، ونجحوا في ترسيخ أقدامهم، محققين نجاحاً كبيراً، إضافة إلى أنهم الأنسب للأدوار التي قدموها. هل ظلم «عسل أبيض} في دور العرض؟ لا أقول إنه ظلم، رغم أن أحد أبطال العمل ربما ذكر ذلك. حصل الفيلم بالكاد على 30 قاعة عرض من بين القاعات المصرية، وهو عدد محدود جداً، نظراً إلى حرب التوزيع الراهنة، والتي تتعرض بسببها الأفلام للمنع في صالات عدة. عموماً، {عسل أبيض} ليس حالة منفردة، فثمة فعلاً أعمال مرّت بحوادث مشابهة، ولكن فعلاً الفيلم تعرض للمنع في بعض القاعات، ما أثر في منافسته الأفلام المطروحة رغم أن شركة التوزيع أكدت أنها ستحميه. هل ترى أن سامح حسين وزملاءه في الفيلم منافسون أقوياء لأبطال الأفلام الأخرى في دور العرض؟ يحلق بطل العمل سامح حسين في اتجاه معين وبقية النجوم في اتجاه آخر، ففيلمنا موجه إلى الأسرة، لا يخجل أحد من مشاهدته على عكس أفلام أخرى تغازل السوق وتعتمد على مقوماته. والمؤكد أنني لن أنتج أفلاماً بمنطق «السوق عاوز كده»، بل أنتج ما أراه مناسباً فحسب. هل انتشار خبر تقارب قصة الفيلم مع Babys Day Out أدى إلى تأثره سلباً؟ لا علاقة للعمل بالفيلم الأجنبي والقصتان مختلفتان تماماً. وجه التشابه الوحيد هو وجود طفل في الفيلم، لكن السبب الرئيس لإخفاق الفيلم بتحقيق إيرادات قلة الدور التي عُرض فيها، ووجود أفلام معينة سُلط عليها الضوء والجمهور ينتظرها. مشكلة ودعم في رأيك ما الحل لمشكلة التوزيع وعدم توافر فرص متكافئة بين الأعمال المختلفة؟ لا بد للدولة من أن تتدخل لحماية الأعمال، لا سيما في مجال التوزيع، ووضع قوانين تنظم العملية لضمان الحيادية وحماية الصناعة نفسها، إلى جانب دخولها في التوزيع لصالح الأعمال المختلفة. فللأسف، لا يوجد رقيب على الموزع راهناً، ولا يتوافر دور لغرفة صناعة السينما في هذه العملية، وإذا قررت الدولة أن تفعل شيئاً ستفعل. قررت الدولة دعم صناعة السينما المصرية بمبلغ 50 مليون جنيه. ما رأيك بذلك؟ دعنا ننتظر، ونرى ماذا سيحدث. عموماً، جميعنا مهموم بالصناعة واستمرارها ونتمنى فعلاً حلّ الأزمة بعد هذا القرار. ما تعليقك على اتجاه أفلام مصرية للتصوير خارج مصر؟ هي ظاهرة ليست بجديدة، ولكل فيلم ظروفه. يجب أن نسأل هل تتطلّب أحداث العمل الدرامية التصوير في الخارج فعلاً؟ وهل ثمة تسهيلات كبيرة من الدول الأخرى، وهل تتحمل ميزانية الفيلم السفر؟ هل أنت راض عن {خطة بديلة} و}عسل أبيض}؟ راض تماماً. قدمت سينما نظيفة مناسبة للأسرة المصرية، ولا أخجل من ترك هذين العملين لأولادي ليتذكروني بهما. جديد... ودمج عن اتخاذه قراراً بتنفيذ أعمال سينمائية جديدة بعد {عسل أبيض}؟ قال عبدالباسط إنه ما زال في مرحلة ترتيب الأمور، ولم يستقر على أعمال جديدة ليخوض بها سباقاً آخر. أما حول السعي إلى الدمج مع شركات إنتاج كبيرة أخرى لتدعمه في السوق السينمائي، فيؤكد أنه لا يسعى إطلاقاً إلى الشراكة مع كيانات أخرى كي لا تتعارض أفكاره مع أحد، ويقول: {أرغب في تنفيذ ما أريد وفقاً لرؤيتي ومبادئي}.

مشاركة :