قال الباحث الفلكي البحريني علي الحجري بان العالم سيشهد حدث فلكي مميز ودوري وبشكل طبيعي في يوم الخميس والموافق 1 سبتمبر 2016 القادم وهو يتمثل بظاهرة كسوف للشمس بنوعيه الحلقي والجزئي والذي ستشهده القارة الافريقية وهي صاحبة نصيب الأسد ماعدا اقصى شمالها، واقصى الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية ومنتصف الغربي من مدينة صلالة العمانية واليمن بالكامل ستشهده بشكل جزئي، واطراف قارة استرالية الغربية ترى كسوف الشمس بشكل جزئي عند غروبها والجزء من القارة القطبية الجنوبية وبمسافة تقارب 1200 كيلومتر من جنوب المحيط الهندي، واخير اقصى الطرف الشرقي من البرازيل والمطلة على المحيط الأطلسي عند شروق الشمس وبشكل جزئي. وبين الحجري ان طول فترة الاجمالية لكسوف الشمس الحلقي والجزئي الذي ستشهده الأرض في مطلع سبتمبر القادم لخمس ساعات و47 دقيقة، وهي الفترة بداية سقوط مخروط ظل القمر على الأرض، عند يوسط القمر ما بين كوكب الأرض والشمس، على جمهورية غانا بمشيئة الله تعالي في تمام (09:13) صباحا بتوقيت مملكة البحرين، الى ان ينتهي خروج مخروط ظل القمر الساقط على الأرض على بعد قرابة (250 كيلومتر) في ولاية مورشيسون من الساحل الغربي الأسترالي في تمام الساعة (03:00) عصرا بتوقيت البحرين. ونوه الحجري بان طول فترة كسوف الشمس لمدة 5 ساعة و47 دقيقة هي الفترة الكلية من بداية ملامسة مخروط ظل القمر الساقط على الأرض الى خروجه منها، والذي يمكن رصده بواسطة البرامج الفلكية التي تحاكي الواقع الافتراضي لمراحل الكسوف من الفضاء وبشكل دقيق أو الأقمار الصناعية، وهذا الفترة تختلف عن رصد مراحل الكسوف المختلفة على سطح الكرة الأرضية، والتي تشير الحسابات الفلكية الى انه أطول فترة لرصد كسوف الشمس في منطقة نائية بقرابة 25 كيلومتر في شمال منطقة Mindu في جمهورية تنزانيا لمدة 3 ساعات و44 دقيقة فقط، والذي يأتي هذه الاختلاف لصغر مساحة الرصد على سطح الكرة الأرضية، وكبر هذه المساحة الكسوف من الفضاء، وبالتالي ستختلف طول فترات كسوف الشمس ونسبة احتجاب الشمس المكسوفة من منطقة الى أخرى من المناطق التي تشهد الكسوف. وأضاف الحجري ان بعد ساعتين و52 دقيقة من بداية ظاهرة كسوف الشمس الحلقي على الأرض سيقترن قمر شهر ذي الحجة بالشمس والذي يسمى بالمصطلح الاعلامي بولادة القمر في تمام الساعة (12:05) ظهرا بتوقيت البحرين، ومن بعد اقتران القمر بالشمس بدقيقة فقط ستشهد الشمس كسوف حلقي من قبل قرص القمر لمدة 3 دقائق و 5 ثواني وذلك في تمام الساعة (12:06) ظهرا بتوقيت البحرين في منطقة في منطقة نائية بقرابة 25 كيلومتر في شمال منطقة Mindu في جمهورية تنزانيا. واشار الحجري الى الحسابات التي اجرها ان المساحة الاجمالية من الارض التي ستشهد كسوف الشمس بنوعيه الحلقي والجزئي لقرابة (121157011.32 كيلومتر مربع) وهي تشكل (23.75 بالمائة) من مساحة الارض وبمحيط (46530.25 كيلومتر)، ليصنع مسار لكسوف الحلقي للشمس على الارض بطول (13423.23 كيلومتر) وبسرعة لمسار الكسوف الحلقي على سطح الأرض (2321.01 كيلومتر في الساعة أو 644.72 متر في الثانية)، وبعرض للمناطق التي تشهد كسوفا حلقيا (136.44 كيلومتر) في اول مراحله، ثم يكون بعرض (99.71 كيلومتر) في افضل منطقة تشهد مراحل الكسوف، الى ان ينتهي بعرض (144.18 كيلومتر). وأكمل الحجري بحساباته ان مساحة المناطق التي تشهد على كسوف الشمس الحلقي فقط على سطح الأرض وتساوي قرابة (1657256.85 كيلومتر مربع) وبنسبة (00.32 بالمائة) من المساحة الاجمالية للأرض وبمنسبة (1.36 بالمائة) من مساحة الاجمالية للكسوف وبمحيط (27158.65 كيلومتر). وختم الحجري ان غرة شهر ذي الحجة لمعتمدي تقويم ام القرى سيكون بمشيئة الله تعالى يوم الجمعة 2 سبتمبر 2016 القادم بسبب اعتماد اقتران القمر بالشمس اثناء مرحلة كسوف الشمس الحلقي قبل بيوم واحد، بينما سيكون غرة الشهر لمعتمدي معيار الرؤية العينية يوم السبت والموافق 3 سبتمبر 2016 القادم لاشتراط الرؤية الحسية للهلال، ليكون الوقوف بعرفة يوم السبت والموافق 10 سبتمبر 2016 وأول أيام عيد الأضحى المبارك سيكون بمشيئة الله تعالى يوم الاحد والموافق 11 سبتمبر 2016.