عواصم - وكالات - ارتفع سعر برميل النفط الكويتي نحو 17 سنتا في تداولات الأربعاء، ليصل إلى 43.91 دولار للبرميل مقارنة بـ 43.74 دولار للبرميل يوم الثلاثاء الماضي، وذلك وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. في هذه الأثناء، أفادت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أن سعر سلة خاماتها الـ 14 ارتفع بواقع 31 سنتا ليستقر عند 45.03. من ناحيته، ارتفع أمس خام القياس العالمي مزيج برنت فوق مستوى 50 دولارا للبرميل للمرة الأولى في 6 أسابيع مع تأهب كبار منتجي العالم لمناقشة تثبيت محتمل لمستويات الإنتاج. وفي منتصف جلية أمس، زاد برنت 20 سنتاً عن الإغلاق السابق إلى 50.05 دولار للبرميل قبل أن يتراجع إلى نحو 49.75 دولار بانخفاض قدره عشرة سنتات، في حين ارتفع الخام الأميركي الخفيف 20 سنتا إلى 46.99 دولار للبرميل. بدوره، صعد خام برنت المستخرج من بحر الشمال 20 في المئة من مستواه المنخفض في أوائل أغسطس بفعل أنباء عن أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين رئيسيين آخرين ربما يحيون محادثات لتثبيت مستويات الإنتاج عندما يجتمعون في الجزائر الشهر المقبل. وتضررت عدة دول أعضاء في أوبك بشدة من انهيار أسعار النفط على مدى العامين السابقين. وبينما تنخفض تكلفة الإنتاج بشكل كبير في بعض الدول الخليجية المصدرة للخام، فإن منتجين آخرين مثل إيران وفنزويلا يحتاجون أسعارا فوق 100 دولار للبرميل لتحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات في الموازنة. ويقول محللون إن تثبيت الإنتاج عند المستويات الحالية ربما لن يسهم في دعم الأسعار. السعودية من جهتها، ارتفعت صادرات المملكة العربية السعودية من النفط الخام في يونيو الماضي في الوقت الذي أبقت فيه المملكة على وفرة الإمدادات في السوق بضخها مستويات مرتفعة شبه قياسية من الخام لتغطية الطلب المتزايد في السوقين المحلية والعالمية. وأظهرت بيانات رسمية أن صادرات السعودية من النفط الخام ارتفعت إلى 7.456 مليون برميل يوميا في يونيو من 7.295 مليون برميل يوميا في مايو. وأنتجت المملكة أكبر مصدر للخام في العالم 10.550 مليون برميل يوميا في يونيو، ارتفاعا من 10.270 مليون برميل يوميا في مايو. وبلغ إجمالي حجم مخزونات المملكة من الخام محليا 289.445 مليون برميل في يونيو، مقارنة مع 289.175 مليون برميل في مايو، حسبما أظهرت بيانات مبادرة البيانات المشتركة (جودي). وتجمع «جودي» بياناتها من الدول المنتجة الأعضاء في المنظمات الدولية بما في ذلك وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وبلغت مخزونات المملكة من النفط الذروة في أكتوبر الماضي حين بلغت مستوى قياسيا لتصل إلى 329.430 مليون برميل، لكنها تتقلص منذ ذلك الحين مع اتجاه البلاد للسحب من المخزونات لتغطية الطلب المحلي من دون التأثير على الصادرات. وتحافظ الرياض على مستويات إنتاج مرتفعة منذ منتصف 2014 بما يتفق مع استراتيجية الدفاع عن الحصة السوقية في مواجهة المنتجين المنافسين. وعالجت المصافي المحلية 2.381 مليون برميل يوميا من الخام في يونيو، ارتفاعا من 2.369 مليون برميل في مايو. وبلغ إجمالي حجم صادرات المنتجات النفطية المكررة في يونيو 1.371 مليون برميل يوميا مقابل 1.361 مليون برميل في مايو. وتضخ المملكة المزيد من الخام في المصافي المحلية في الوقت الذي تتوسع فيه في صادرات المنتجات النفطية. ولدى شركة «أرامكو» السعودية الحكومية حصص في طاقة تكريرية تزيد على خمسة ملايين برميل يوميا داخل البلاد وخارجها، بما يجعلها ضمن الشركات الرائدة في مجال صناعة المنتجات النفطية على مستوى العالم. وفي يونيو زادت كمية النفط الخام الذي يستخدم لتوليد الكهرباء إلى 704 آلاف برميل يوميا مقارنة مع 660 ألف برميل يوميا في مايو، حسبما أظهرت بيانات «جودي» إذ جرت العادة على أن يزيد معدل استهلاك الكهرباء في أشهر الصيف مع وصول معدلات استهلاك أجهزة تكييف الهواء إلى مستوى الذروة. نيجيريا قال وزير النفط النيجيري، إيمانويل إيبي كاتشيكو، إن إنتاج الخام في البلاد انخفض إلى 1.56 مليون برميل يوميا بسبب استمرار هجمات المسلحين. وفي كلمة ألقاها في لاغوس ذكر الوزير أن الهجمات تسببت في انخفاض الإنتاج بنحو 700 ألف برميل يوميا. وأضاف أن إمدادات أربعة أنواع من الخام في نيجيريا من بينها أكبرها، وهو خام (كوا إيبوي) تخضع الآن لحالة «القوة القاهرة».
مشاركة :