«برونزية توما» وضعت الإمارات في جدول الميداليات

  • 8/19/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ريو: رضا سليم وأحمد جمال الدين وحسن الرئيسي وسالم خميس تقترب دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 من خط النهاية، ولم يتبق غير يومين فقط، ويودع أكثر من 10 آلاف رياضي المنافسات رسمياً، ومع النهاية تظهر مشاهد عدة على مدار 16 يوماً هي مدة المنافسات في الدورة، وهي المشاهد الأبرز في الدورة التي أثيرت حولها علامات استفهام عدة ما بين التنظيم والأمور الأمنية والأمراض المنتشرة، وظهر أيضاً مشاكل عديدة، منها: المنشطات التي كانت حديث الساعة قبل وأثناء المنافسات، إضافة إلى المشاهد المتعلقة بالمنافسات. رصدنا 10 مشاهد في ريو 2016 هي الأبرز حتى الآن، ويأتي في مقدمة المشاهد حفل الافتتاح الذي يعد الأقل من بين آخر 3 دورات أولمبية، وأيضاً مشهد روسيا وأزمة المنشطات وتراجع البعثة، بجانب مشهد لللاعبين المشاركين تحت العلم الأولمبي، إضافة إلى الأمور الأمنية والتنظيمية التي كانت تمثل الهاجس الأكبر ليس فقط للجنة المنظمة، بل أيضاً للرياضيين كافة، ويظهر فيرس زيكا في الكادر الذي شغل الكثيرين على مدار أيام الدورة. كما رصدنا الميدالية البرونزية التي حققتها بعثتنا في الدورة التي جاءت على يد سيرجيو توما لاعب الجودو، حيث وضعت اسم الإمارات في جدول الميداليات، وغيرها من المشاهد المثيرة، ومنها: النجم الجامايكي بولت الذي يعد الأبرز في هذه النسخة، واعتزال الأسطورة الأمريكي فيلبس. أما المشهد الأول فقد جاء في حفل الافتتاح الذي لم ينجح في الإبهار والوصول إلى الدرجة التي ظهر فيها حفل افتتاح لندن 2012 أو بكين 2008 وانتظر العالم أن تنجح البرازيل في تقديم حفل افتتاح نموذجي يفوق ما شهده العالم في لندن، إلا أن الحفل جاء عكس التوقعات، وتحول إلى حفل تراثي، وتقليد دار حول رؤية البرازيل لغاباتها المطيرة الشاسعة والطاقة الإبداعية لسكانها المتنوعين على أنغام موسيقى السامبا وبوسا نوفا، وتركز الافتتاح على ثقافة المناطق العشوائية، التي تطل على شواطئ ريو الشهيرة، وتحيط باستاد ماراكانا الشهير الذي يستضيف الافتتاح. وخرج الحفل الأولمبي من دائرة المنافسة، ولم يكن أمام البرازيل، التي تواجه متاعب مالية، الكثير من الخيارات إلا تقديم عرض لا يعتمد على الطابع التراثي، وأثبت حفل افتتاح أولمبياد لندن 2012 أنه لا زال على قمة حفلات افتتاح الأولمبياد على مدار تاريخه، حيث يعد الأبرز والأفضل بشهادة الجميع. واستطاعت لندن في أولمبياد 2012 إبهار العالم بتقديم أفضل عرض على وجه الأرض كما وصف الخبراء والمحللون والرياضيون ذلك، وكان عرضاً رائعاً للبلد المستضيف اتسم بالتنوع والحيوية وربط التاريخ، وقد استمر لثلاث ساعات ونصف ليترك الجماهير متأثرة بما طرحه من أفكار مبتكرة جديدة على صعيد برامج حفلات الافتتاح. ودائماً ما تترك حفلات الافتتاح طابعاً مميزاً بعد انتهائها، ويخرج بها الجميع بنتائج وأهداف إيجابية، إضافة إلى مكاسب معنوية ومادية ملموسة من شأنها أن تحدث طفرة هائلة، وتغيير جذرياً الانطباع المعروف عن تلك المناسبات، وعدم التعامل معها على أنها مجرد احتفالية فقط، وقد تجلى ذلك واضحاً في أولمبياد بكين 2008، وصولاً إلى موسكو 1980 حين قام 6800 من الجنود المستجدين في الجيش الروسي بتقديم عرض مبهر في لوحات اجتماعية قمة في الأداء، وكذلك أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984 حين جاء عنوان الأغنية في ذلك التوقيت بأيادي الخير التي تمد المساعدة والدعم للمواهب على أول طريق المجد في دلالة على ما تقدمه الرياضة لمنتسبيها من طاقة إيجابية يكون لها بالغ الأثر في تعزيز مبادئ الخير والسلام والمودة في نفوس الرياضيين، الذين يعدون بمثابة سفراء لأوطانهم في هذه المشاركات، قبل أن يعودوا إليها مجدداً وقد حملوا الحب والتسامح. وفي أولمبياد سيول عام 1988 قدمت أغنية حفل الافتتاح أروع النماذج في التكاتف والتماسك بين الرياضيين عندما جاءت تحت عنوان: يد في يد التي يعدها النقاد الأفضل في تاريخ الحفلات حتى الآن، بسبب مردودها الملحوظ الذي خطف الأضواء، واستحوذ على اهتمام كافة المحبين للألعاب الأولمبية، قبل أن يقدم المطرب خوسيه كارلوس وزميلته سارة بريتمان إبداعاً جديداً في دورة أولمبياد برشلونة عام 1992، عن طريق الأغنية الشهيرة التي حملت عنوان أصدقاء من أجل الحياة، وهو الأمر الذي جاء استكمالاً لما قدمته الألعاب من أسس وغايات يشار إليها بالبنان، ويحتذي بها الرياضيون خلال مشوارهم ومشاركتهم المستمرة، مع وجود فارس أولمبياد المعاقين انتونيو ريبلو الذي أطلق سهماً ملتهباً لإشعال المرجل رغم عدم قدرته على الحركة الكاملة، إلا أنه قد تم اختياره لنيل هذا الشرف والإعلان عن الانطلاق الرسمي للحدث. وبرزت الميدالية البرونزية التي حققها لاعبنا سيرجيو توما في وزن تحت 81 كجم في الجودو، وهي الميدالية الوحيدة التي خرجت بها بعثتنا، إلا أنها وضعت اسم الإمارات في جدول ترتيب الميداليات، ورغم مشاركة بعثتنا ب 13 لاعباً ولاعبة، إلا أن توما كان النجم الأبرز وتحدث عنه العالم بأنه أعاد الإمارات إلى جدول الميداليات بعد نحو دورتين دون إنجاز، خاصة أن دورة أثينا 2004، ظهر اسم الإمارات في جدول الميداليات بالذهبية التي حققها الشيخ أحمد بن حشر في الرماية. ويأتي المشهد الثالث في النواحي التنظيمية التي تمثل عقبة كبيرة أمام الرياضيين الذين لم يتوقفوا عن الشكوى للجنة المنظمة طوال اجتماعات الوفود اليومية، خاصة مشكلة المواصلات والتنقل بين الملاعب، وحالة الفوضى التي عمت شبكة الحافلات التي تنقل الرياضيين، وعدم معرفة السائقين بأماكن المنافسات والتدريبات، إضافة إلى صعوبة التعامل معهم نظراً لعدم معرفتهم باللغة الإنجليزية، حيث إنهم يتعاملون فقط باللغة البرتغالية. وتعد المشكلة المرورية وتأخر الحافلات وسط الزحام في شوارع المدينة البرازيلية حديث الساعة لكل الوفود المشاركة في الحدث الأولمبي. محاضرة بعنوان ماذا بعد الاعتزال؟ نظمت اللجنة الأولمبية الدولية بجناحها الخاص بالقرية الأولمبية محاضرة بعنوان: ماذا بعد الاعتزال؟، والتي ناقشت أبرز الموضوعات المتعلقة بمستقبل الرياضيين وتحولهم من الحياة الرياضية إلى التقاعد من أجل التعرف بأبرز السبل التي تضمن استمرار الفرد في حقول العمل الرياضي المتنوعة. وتوفر اللجنة الأولمبية الدولية موقعاً إلكترونياً شاملاً وهو Athletes Hub الذي يعد بمثابة بوابة ذكية لكافة الرياضيين ويحتوي على العديد من الأقسام والمعلومات المهمة لأي رياضي ومنها التعريف بأهمية الغذاء الصحي وأنواع الإصابات المختلفة وخطورتها وكيفية تفاديها، إضافة إلى وجود مقابلات لكبار الرياضيين أصحاب الباع والخبرة الطويلة في الوسط الرياضي من أجل معايشة الأجيال الجديدة لخطواتهم وتجاربهم عن قرب. وتخصص اللجنة على موقعها دورات مصغرة في شتى النواحي العلمية والنظرية بمجال الرياضة بالتعاون مع كبرى الجامعات العالمية المعروفة. القرية تتأهب لاستضافة أولمبياد المعاقين بدأت القرية الأولمبية بريو دي جانيرو، الاستعداد لاستضافة الرياضيين المشاركين بالنسخة ال15 من دورة الألعاب البارالمبية التي تعقب الأولمبياد الحالي وتقام خلال الفترة من 7 إلى 18 سبتمبر/أيلول المقبل، وذلك لإعادة ترتيب الأمور الإدارية واللوجستية الخاصة بإقامة الوفود والتأكد من وجود كافة الإمكانيات اللازمة لفرسان الإرادة قبل انطلاق هذا التجمع الكبير. أرقام من أولمبياد ريو 306: عدد الميداليات الذهبية (منها 136 للسيدات و161 للرجال وتسع ميداليات للمختلط). 10500: عدد الرياضيين المشاركين في الدورة. 206: عدد الدول المشاركة. 3200: عدد الحكام المشاركين في الدورة ومساعديهم. 38.7 مليار: تكلفة استضافة الدورة بالريال البرازيلي (10.96 مليار دولار). 45 ألفاً: عدد المتطوعين في خدمة الدورة الأولمبية. 85 ألفاً: عدد أفراد الأمن المكلفين بتأمين الدورة. (مقابل 42 ألفاً فقط شاركوا في تأمين أولمبياد لندن 2012). 6.5 مليون: تعداد مدينة ريو دي جانيرو. 763: عدد الأحياء الفقيرة التي يقطنها أكثر من 20 في المئة من تعداد ريو دي جانيرو. 33 ألفاً: عدد سيارات الأجرة في ريو دي جانيرو. زيكا.. الفيروس الكاذب مع بداية منافسات الدورة في الملاعب، اختفى الحديث عن فيروس زيكا الذي كان يهدد الرياضيين لفترات طويلة قبل الدورة ودخل ضمن مشاهد الأولمبياد وشغل حيزاً كبيراً من ترتيباتهم الصحية، في الوقت الذي انسحب عدد من النجوم في ألعاب مختلفة بسبب الخوف من الفيروس الذي تحول إلى وهم كاذب مع الاحتياطات الكبيرة التي لجأت إليها اللجنة المنظمة للدورة كما أن توقيت المنافسات خلال فترة الشتاء الذي يتراجع فيه البعوض الحامل للفيروس، خاصة مع الأمطار وانخفاض دراجات الحرارة، ورغم الإعلان عن الآلاف من حالات الإصابة بالفيروس خلال الشهور الحارة فإن المدينة البرازيلية لم تتضرر بشدة من الفيروس مثلما حدث في شمال شرق البرازيل لأسباب لا يفهمها العلماء والحكومة حتى الآن. وشددت السلطات المحلية ومنظمو الأولمبياد على أن إجراءات مكافحة البعوض المستخدمة منذ شهور ستظل سارية طوال فترة الأولمبياد، وبالإضافة لوضع مكيفات هواء في غرف اللاعبين حتى لا يضطروا لفتح النوافذ عند ارتفاع درجات الحرارة وفر المسؤولون لهم المبيد الطارد للبعوض مجاناً في أماكن السكن والتدريب والمنافسة. في الوقت الذي لجأت إلى سيارات الدخان والتي تمر بشكل يومي في القرية لطرد البعوض، وهو المشهد الذي كان حديث جميع الرياضيين داخل القرية. ولم تتقدم أية بعثة حتى الآن بشكوى للجنة المنظمة عن وجود مشكلة في انتشار البعوض كما أن عدداً كبيراً من الرياضيين رحلوا بمجرد انتهاء منافساتهم خوفاً من النواحي الأمنية وانتشار الفيروس. فيلبس.. اعتزال الأسطورة غادر أسطورة السباحة الأمريكي مايكل فيلبس حوض السباحة الأولمبي للمرة الأخيرة، في أهم وأصعب المشاهد بعدما أعلن اعتزاله، وكتب نجم السباحة الأمريكي أبرز الرياضيين في تاريخ الأولمبياد نهاية رائعة لمشواره الأولمبي، بعد أن قاد منتخب أمريكا للفوز بسباق 4 100 متر تتابع متنوع للرجال ليرفع رصيده من الميداليات في ريو لست ميداليات خمس ذهبيات وميدالية فضية، ويرفع عدد الميداليات التي حققها إلى 28 ميدالية أولمبية منها 23 ميدالية ذهبية وثلاث فضيات وبرونزيتين ليحطم كل نظريات الرياضة ويصبح حدثاً ربما قد لا يتكرر في التاريخ. لم يتمالك فيلبس نفسه، ولم يستطع أن يحجب دموعه التي انهمرت وهو يتسلم الميدالية الذهبية الأخيرة لأنه أدرك أنها النهاية الطبيعية لكل رياضي، ولابد أن يأتي يوم للاعتزال، ورغم أن السباح الأمريكي المخضرم تراجع عن الاعتزال بعد أولمبياد لندن 2012، إلا أنه أعلن أنها المرة الأخيرة التي سيشارك فيها في الأولمبياد أو أي بطولة أخرى. وكان بكاء فيلبس بسبب التشجيع الجماهيري الكبير له والذي وصفه بأنه أكبر تشجيع له في حياته، ولم ير مثله طوال مسيرته، بعدما تجمعت الجماهير لوداعه في المشهد الأخير. بولت..النجم الساطع في سماء الأولمبياد خطف الجاميكي يوسين بولت أسرع رجل في العالم الأضواء في ريو 2016، وكان المشهد الأبرز من بين كل النجوم التي شاركت في الدورة، واحتشدت الجماهير في الاستاد الأولمبي في كل السباقات التي شارك فيها خاصة سباق 100 متر الذي حسمه بسهولة والابتسامة لا تفارق وجهه. ويستحق بولت لقب عملاق العصر الحديث وبطل ثلاثي في سباق 100 م في أم الألعاب، حيث لم تكن ريو محطة انطلاقة له بل كانت استمراراً للنجومية التي حققها في الدورات الأولمبية السابقة. وحظي بولت بدعم هائل من الجماهير طوال المنافسات وخلال التتويج، وكان النجم الجاميكي الذي يكمل الثلاثين من عمره بعد غد الأحد، مع حفل ختام أولمبياد ريو، قد حقق الذهبيات الثلاث لسباقات 100 متر و200 متر و4 100 متر في كل من دورتي بكين 2008 ولندن 2012 وهو إنجاز غير مسبوق. ويتطلع بولت إلى تعزيز هذا الإنجاز من خلال تكرار الثلاثية الذهبية للمرة الثالثة على التوالي، وذلك في حالة الفوز بسباق 200 متر وسباق التتابع، ولم يخسر بولت أي سباق منذ أن احتل المركز الثاني خلف الأمريكي تايسون جاي في سباق 200 متر ببطولة العالم 2007، لكنه أقصي من نهائي سباق 100 متر في بطولة العالم 2011 بسبب ارتكاب خطأ في الانطلاق. أبطال الكويت.. مشاركة بلا علم وسط المشاكل والإيقافات خرج الأبطال وزينوا صدورهم بالميداليات الأولمبية، دون أن تنسب هذه الميداليات إلى أوطانهم، هؤلاء هم أبطال الكويت الذين برزوا في ريو 2016، في مشهد مهيب، وأكدوا أن المشاكل لا يمكن أن تعوق البطل عن تحقيق أهدافه، وهو ما حدث مع الرامي الذهبي فهيد الديحاني الذي شارك في أولمبياد ريو تحت العلم الأولمبي، باسم فريق الرياضيون الأولمبيون المستقلون. ودخل الديحاني تاريخ الألعاب الأولمبية الحديث منذ انطلاق الألعاب الأولى في أثينا عام 1896، حينما أصبح أول رياضي مستقل ينال ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، ولا يتم رفع علم بلده الأصلي في الأولمبياد، وارتفع العلم الأولمبي عوضاً عن علم الكويت. وغاب علم الكويت بسبب قرار اللجنة الأولمبية الدولية بإيقاف نشاط الرياضة الكويتية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 لتعارض القوانين المحلية مع المواثيق والقوانين الرياضية الدولية، وبالتالي فإن ذهبيته لا تحتسب لبلاده وإنما بالعلم الأولمبي، وهو ما حرم الرامي الكويتي من سماع النشيد الوطني لبلاده كحال الرياضيين الأبطال، وهي سابقة تعدّ الأولى في تاريخ الأولمبياد، خاصة أن اللجنة الأولمبية الدولية سمحت للرياضيين المشاركة تحت العلم الأولمبي، وهو ما حدث مع عدد من الرياضيين الكويتيين، وتواجد أبطال الكويت في مختلف الرياضات، بلا علم لبلادهم، وربما لم يشعر به الرياضيون الذين شاركوا وخرجوا من المنافسات مبكراً. جاءت الميدالية الذهبية التي حققها الديحاني في رماية الدبل تراب لتؤكد أن البطل يشارك ويتألق في كل الظروف، وهي أول ميدالية ذهبية للرامي وللكويت. اللاجئون.. أحلام مشردة خطف فريق الرياضيين اللاجئين الأضواء في ريو، ودخل ضمن المشاهد المهمة في الدورة، بعدما شارك تحت العلم الأولمبي حيث ضم الفريق 10 رياضيين يمثلون 60 مليون لاجئ، اختارتهم الأمم المتحدة للفت أنظار العالم لقضاياهم، وتأتي خطوة فريق اللاجئين من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية، ورصدت اللجنة الأولمبية الدولية مليوني دولار لتغطية تكاليف إعداد اللاجئين العشرة للمشاركة في الأولمبياد. حصل اللاجئون العشرة على فرصة تاريخية للمشاركة في الأولمبياد، بعد أن تمت تصفيتهم من بين 43 لاجئا اختارتهم اللجنة الأولمبية الدولية،حيث شارك 5 رياضيين من جنوب السودان، واثنان من سوريا بجانب اثنين من الكونغو ولاعب واحد من إثيوبيا، وهؤلاء فروا من ويلات الحروب والتفكك في بلادهم إلى بلدان أخرى، وغالبيتهم يعيش في أوروبا، وأبرزهم السوري السباح رامي الذي شارك في تصفيات سباق 100 م سباحة فراشة، وخرج في المركز 56، وودع المنافسات، ومواطنته يسرى مارديني التي شاركت في منافسات السباحة، 200 متر حرة. وشارك 5 عدائين من جنوب السودان، هم ييتش بييل الذي خاض سباق 800 متر، وباولو لوكورو في سباق عدو 1500 متر، وعداء ال400 متر جيمس شيينجيك، وروز لوكونين في سباق 800 متر، وأنجلينا لوهاليث عداءة ال 150 مترا. سرقة وإطلاق نار وتفجيرات تأتي المخاوف الأمنية في مقدمة المشاهد في الدورة، خاصة أن حوادث الخطف والقتل والسرقة منتشرة بشكل واسع في البرازيل بشكل عام، وهو ما دفع اللجنة المنظمة لعمل ترتيبات أمنية واسعة بوجود 85 ألف جندي لحراسة الدورة والرياضيين والمنشآت، ورغم ذلك لم تخلُ الدورة من حوادث كانت وصمة عار في جبين ريو 2016، أبرزها اشتباه في حقيبة في مسار سباق الطريق للدراجات، وتعامل اللجنة المنظمة مع الحقيبة التي اشتبهت فيها بتفجيرها عن بعد. في الوقت الذي تعرضت فيه حافلة تقل عدداً من الإعلاميين لإطلاق نار، وتعرَّض الإعلاميون لإصابات، كما حدث إطلاق نار في عدد من أماكن مختلفة في الدورة، منها مقر الإعلاميين في مسابقات الفروسية، وإطلاق نار عنيف من قبل الشرطة العسكرية بالقرب من ملعب ماراكانا. ورغم أن منظمة العفو الدولية، أطلقت تطبيقاً يسمح بتحديد موقع تبادل النيران جغرافياً في ريو دي جانيرو، وأطلق على هذا التطبيق اسم فوجو كروزادو (تبادل لإطلاق النار)، وهو أمر شائع في مدن الصفيح في ريو، وتحديداً في المنطقة الشمالية والضواحي، فإن الأزمات تتكرر في أماكن كثيرة من المنافسات. وسجلت البعثة الأسترالية أول الحالات حين أعلنت كيتي تشيلر سرقة قمصان وجهاز حاسب آلي لفريق الدراجات بمقر القرية الأولمبية. الدب الروسي.. بين فخ المنشطات والإنجازات تحوَّلت مشاركة روسيا في ريو 2016، إلى قضية كبيرة، ومشهد لا ينسى، وهو الحدث الذي كان مثار جدل كبير في العالم قبل بدء الأولمبياد بعدما سقط عدد كبير من الرياضيين الروس في فخ المنشطات، وتحوَّلت القضية إلى اللجنة الأولمبية الدولية، وأيضاً إلى المحكمة الدولية كاس، وأدى الأمر في النهاية إلى تقليص بعثة روسيا في ريو من 387 إلى 273 رياضياً، شاركوا في 30 لعبة، بعدما تم استبعاد 114 لاعباً، ووضعت اللجنة الأولمبية الدولية ثلاثة شروط من أجل السماح لرياضيي روسيا بالمشاركة في ريو، وهي ألا يكون الرياضي عوقب سابقاً بسبب تناوله منشطات حتى ولو قضى عقوبة الإيقاف، وألا يكون اسمه ورد ضمن تقرير ماكلارين الذي كشف نظام التنشط المنظم والممنهج للدولة الروسية منذ 2011 في 30 رياضة بينها 20 من أصل 28 في دورة الألعاب الأولمبية في ريو، وأن يقدم اختبارات كشف منشطات سلبية وذات مصداقية. ولقي الوفد الروسي استقبالاً فاتراً من قبل الحضور لدى دخوله إلى أرض الملعب في حفل الافتتاح حيث قوبل بمزيج من التصفيق وصيحات الاستهجان. وتتعرض روسيا لحرب عالمية كبيرة بمطالبة عدد كبير من الدول عدم مشاركتها في الدورة، كنوع من إفساح المجال للرياضيين للفوز بالميداليات التي تتألق فيها روسيا ورغم ذلك حصد 38 ميدالية ملونة منها 12 ذهبية و12 فضية و14 برونزية.

مشاركة :