الشارقة: فدوى إبراهيم بيئتها الاجتماعية ورحلاتها حول العالم، كانتا البداية لصداقات بدأت من رائحة الطعام، انتهت بشغفها بإعداد الأطباق المحلية والعالمية، حيث تتلخص قواعد الطهي لديها في تقديم كل ما هو سهل وسريع ولذيذ، يجعل المرأة قادرة على الطهي بنفسها بمعايير صحية، بعيداً عن المطاعم. هي الطاهية الإماراتية سمية عبيد، سفيرة ماجي ومقدمة برنامج بهارات على قناة الشارقة، التي كان لنا معها هذا الحوار. * كيف جذبك عالم الطهي؟ - أسب/اب عدة كانت وراء ذلك، منها ما يتعلق بتربيتي، وأخرى تتعلق بحياتي في الغربة لعامين مع زوجي أثناء دراسته، والسفر الدائم إلى دول العالم المختلفة، ثم حياتي في بيت أهل زوجي لمدة 13 عاماً، كل هذه العوامل أتاحت لي فرصة تكوين شخصية مستقلة في مجال الطهي. البداية إذن كانت في بيت أسرتي، حيث ربتنا أمي على الاعتماد على النفس وليس على العاملات المنزليات، وهو ما جعلني أتردد على المطبخ وأشاهد والدتي وهي تعد كل شيء بنفسها، كما شاهدت كرم ضيافتها لكل جار جديد، بتقديم وجبات الضيافة له لمدة 3 أيام. ثم جاء زواجي المبكر وسفري مع زوجي إلى أستراليا لإتمام دراسته العليا، فرصة للاطلاع على ثقافة جديدة، ففي وقت كان هو يدرس، كنت أتردد على المكتبة لقراءة كتب الطهي، وعندما كنا نستقبل في منزلنا أصدقاء الغربة من الإماراتيين وغيرهم، وجدت أن أطباقي تعجبهم، فطورت من قدراتي في المجال، حتى تم اختياري كأول سفيرة إماراتية لشركة ماجي المتخصصة في صناعة المنتجات الغذائية. * ما هي العلاقة بين تجاربك في السفر إلى دول عدة والأطباق التي تعدينها؟ - من أكثر الأشياء التي أستمتع بها أثناء سفري إلى أي دولة، التعرف إلى الأطباق التي تعبر عن ثقافة هذه الدولة، فلا أدخر جهداً في التعرف إلى ما تشتهر به كل مدينة من أطباق، ومن خلال ذلك تفتح أمامي أبواب لعلاقات اجتماعية وصداقات مميزة، أما ما يثير الشغف والمميز منها، فهذا النوع هو الذي يستهويني ويجعلني أرغب في معرفة صاحبه، وقد حدث أثناء زيارتي إلى السويد أنني تناولت طبقاً مميزاً من فطيرة التفاح، ورغم عدم إتقاني اللغة السويدية وأيضاً عدم معرفة المرأة التي أعدت الطبق اللغة العربية، إلا أنه نشأت بيننا علاقة صداقة منذ 10 سنوات حتى اليوم بسبب هذا الطبق، فالأطباق المميزة تكشف عن شخصية من يعدها، لأنه لا بد من أن يكون مميزاً ويعتمد لمسته الخاصة في أطباقه، فكل من يطهو يضع جزءاً من إحساسه وحبه فيما يقدمه، وهو ما أعتمده في أطباقي. * رغم تعلمك الطهي ذاتياً لكنك تواكبين الجديد من الناحية الصحية في هذا المجال. حدثينا عن ذلك. - بالفعل لم ألتحق بأكاديمية للطهي، ولا أعتبر نفسي محترفة، لكنني لا أكف عن التعرف إلى كل ما هو جديد في مجال الطهي، وخصوصاً من الناحية الصحية، فأنا أولاً زوجة وأم أحرص على أن أقدم لأسرتي ما هو مغذ وصحي، وكذلك لجميع ضيوفي. ولأننا نعيش في عالم الإنترنت يمكن للشخص أن يكون على دراية تامة بكل جديد، وليس هناك عذر لأي مهتم بهذا المجال في عدم معرفته بمعلومة ما، في ظل كم المعلومات الهائل الذي تتيحه الإنترنت. - ما هي القواعد أو المبادئ التي تعتمدينها في الطهي؟ في وقت أجد فيه الكثير من الأمهات والفتيات يعتمدن على المأكولات الجاهزة، سواء من المطاعم أو ما يطهى لهن داخل منازلهن، أركز في وصفاتي سواء عبر الإنترنت أو شاشة التلفزيون، على كل ما هو سريع وسهل ولذيذ، فلم يعد هناك وقت لتقف المرأة، وخصوصاً العاملة، اليوم في المطبخ لساعات لإعداد طبق ما، ولذا أقدم لها البدائل التي تجعلها تقدم لأسرتها وصفات شهية وصحية. * كيف ذلك؟ - بداية فإن التنظيم في مختلف مجالات الحياة، ومنها الطهي، هو الطريق للنجاح، والمرأة التي ترغب في أن تعد وجباتها بسرعة وسهولة، عليها قبل ذلك أن تجهز كل ما تحتاج إليه من مواد غذائية، كما أن الأجهزة المتوفرة في الأسواق اليوم توفر الكثير من الوقت، وفي النهاية لابد أن يكون شكل الطبق شهياً للترغيب في تناوله. * فيما يخص ما ذكرت عن أنك سفيرة ماجي، ألا يجعلك ذلك محل انتقاد في ظل ما ينشر حول التشكيك في جودة تلك المنتجات وصحيتها؟ - لو كانت لدي نسبة شك صغيرة في جودة وتأثير تلك المنتجات في مستخدميها صحياً بالسلب، لما قبلت أن أكون جزءاً من فريق الشركة. فالأمر جزء من شخصيتي كإنسانة قبل أن أكون طاهية، إذ لا يمكنني القبول بالضرر لأي إنسان، فكيف لو كنت سبباً فيه؟ ولا بد أن أنوه بأنني كنت حريصة جداً منذ عرض علي أن أكون سفيرة ماجي، أن أتحقق من صحة ما يتم تداوله حتى تأكدت من ذلك. * ماذا كانت المنصات التي ساعدت في معرفة الناس بك؟ - بدايتي كانت على يوتيوب منذ ثلاث سنوات من خلال برنامج يوميات ماجي، الذي نجول فيه حول العالم لنقدم قصص نساء ملهمات، غيرن أنفسهن والعالم من حولهن، وقدم هذا العام من خلال برنامج صباح الخير يا عرب على قناة إم بي سي، وسيستكمل الشهر المقبل بعرضه كل يوم ثلاثاء. هذا إضافة إلى صفحاتي الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي ألمس فيها الحب الكبير من المتابعين، وأقدم من خلالها الوصفات والنصائح، وأرد على الاستفسارات وأسعى لإيجاد الحلول. * وماذا عن التلفزيون؟ - أول ظهور لي كان على قناة الشارقة في برنامج بهارات، في شهر رمضان الماضي، ونعمل على التحضير لموسم جديد منه، قدمت فيه الوصفات التي تتلاءم مع قواعدي في تقديم كل ما هو سهل وسريع ولذيذ، من خلال التعريف بمصدر الوصفة والتجول بالمشاهدين بين قصص تأخذهم إلى أماكن مختلفة في العالم، مع إمكانية التغيير في الوصفة العالمية بما يناسب مذاقنا الخاص، إضافة إلى تقديم الوصفات الإماراتية بطرق سهلة. ومنذ تقديمي البرنامج ازدادت معرفة الجمهور بي، وأصبحت أحمل مسؤولية أكبر تجاه المتابعين. * هل واجهتك تحديات في أول ظهور تلفزيوني؟ - نعم، فلم أكن أهتم قبل تقديم البرنامج بمقادير المكونات عند إعدادي الوصفات، حيث اعتدت أن أعتمد على نظري، لكن في التلفزيون لا بد من الالتزام بمقادير خاصة ليستطيع المشاهد فهم وتطبيق الوصفة. وبمرور الوقت تأقلمت مع الوضع الجديد، خصوصاً أن التصوير كان في مطبخي مملكتي الخاصة، وكان هذا مقصوداً ليصل البرنامج بسهولة إلى المشاهدين، ومشاركتهم في خبراتي ووصفاتي المحلية والعالمية، بكل عفوية. * ما الجديد الذي تعملين عليه؟ - أعمل على إعداد كتاب للطهي، بمشاركة زميلتي في برنامج يوميات ماجي الشيف آسيا عثمان. مجبوس ثمار البحر المقادير: 3 أكواب من الجريش، منقوعاً لليلة كاملة. ملعقتان كبيرتان من البزار الإماراتي. ملعقتان كبيرتان من زيت الزيتون. 300 غرام من الحبار، مقطعة إلى مكعبات. 300 غرام من الروبيان. 200 غرام من بلح البحر 300 غرام من فيليه السمك، مقطعة إلى مكعبات. حبة واحدة من الطماطم، مقطعة إلى مكعبات. حبة واحدة من البصل، مقطعة إلى مكعبات. 3 ملاعق كبيرة من الكزبرة المقطعة. نصف كوب من البازلاء. نصف كوب من الجزر والقرع، مقطع إلى مكعبات. 3 فصوص من الثوم المقطع. ملعقة كبيرة من مسحوق الليمون (اللومي). ملعقتان كبيرتان من عصير الليمون. مكعبان من مرقة الدجاج ماجي. طريقة التحضير: - في صحن كبير الحجم، تُخلط ملعقة كبيرة من البزار مع عصير الليمون، وملعقة كبيرة من زيت الزيتون. تُضاف ثمار البحر وتُفرك جيداً، ثم توضع على ورق الخَبز، وتُطهى في فرن محمى مسبقاً على درجة حرارة متوسطة، لمدة 25 دقيقة. - في هذه الأثناء، يُطهى البصل في زيت الزيتون. يُضاف الثوم والجزر والبازلاء، وتُحرك المكونات لبضع دقائق. تُضاف الطماطم والكزبرة ومرقة الدجاج ومسحوق الليمون (اللومي)، والبزار المتبقي، وتطهى على نار هادئة. يُضاف الجريش و4 أكواب من الماء ويُغطى، ويُطهى حتى تتبخر السوائل. تُضاف ثمار البحر أعلى الجريش، ثم يغطى المزيج، ويُترك ليطهى على حرارة خفيفة لمدة 5 دقائق إضافية. يُرش بالبقدونس، ويُقدم مع شرائح الليمون. أوزي إماراتي المقادير: 2 كغم من سيقان لحم الضأن ملعقتان كبيرتان من البزار الإماراتي ملعقة كبيرة من معجون الزنجبيل ملعقة صغيرة من معجون الثوم نصف ملعقة صغيرة من الكركم مكعبان من مرقة الدجاج ماجي 3 أكواب من الأرز البسمتي ملعقة كبيرة من زيت الزيتون ملعقتان كبيرتان من عصير الليمون 3 حبات من البصل، مقطعة إلى شرائح نصف كوب من الزبيب نصف كوب من اللوز المقشر 6 أرغفة من الخبز المرقوق (الإيراني) للتقديم طريقة التحضير: - في وعاء شوربة صغير، يُمزج البزار مع ملعقة كبيرة من زيت الزيتون وعصير الليمون ومعجون الزنجبيل ومعجون الثوم. يُفرك اللحم بواسطة المزيج ويُتبل لمدة ساعتين على الأقل قبل الطهو، ثم في قِدر بخارية مع 8 أكواب من الماء تحته، ثم تُغطى القدر. يُترك اللحم لمدة ساعة واحدة حتى ينضج. - ترص قطع اللحم في صينية خُبز، ثم تُدهن بواسطة زيت الزيتون المتبقي، وتطهى في فرن محمّى مسبقاً لمدة 30 دقيقة، حتى يصبح لونها ذهبياً مائلاً إلى البُنيّ. في هذه الأثناء، تُضاف مرقة الدجاج إلى الماء تحت القدر البخارية ثم تُغلى، ويُضاف الأرز إلى مرقة اللحم، ويُطهى حتى يصبح طرياً وتُمتص المرقة. يُلف اللحم بخبز المرقوق ويُحمص مرة أخرى في الفرن، ويطهى البصل مع ملعقة كبيرة من الزبيب واللوز، حتى يصبح لونه ذهبياً مائلاً إلى البنيّ. يُقدم الأرز وفوقه مزيج اللوز والزبيب وخبز المرقوق.
مشاركة :