باريس: «الشرق الأوسط» بعد طول جهل بأهميتها، اكتشف القائمون على متحف التاريخ الطبيعي في مدينة «روان» (شمال غربي فرنسا) وجود دمى يابانية تعود للقرن التاسع عشر، كانت موجودة ضمن مقتنياته ومحفوظة بشكل سيئ. وقد بدأ المتحف حملة لجمع التبرعات اللازمة لترميم الدمى التي قدر ثمنها الخبراء بأكثر من 85 ألف يورو. مدير المتحف، سيباستيان منشان، الذي أعلن الخبر للصحافة أمس، وصف الدمى بأنها «ثروة منسية» وأهم بكثير من تلك الموجودة في متحف الفنون البدائية في باريس. وتتألف المجموعة من 14 دمية من الخشب الورق والخزف الملون والقماش، بارتفاع 30 سنتيمترا لكل منها، تمثل شخصيات من الأسرة الإمبراطورية والمحاربين والحاشية والخدم وكانت تستخدم في العروض المسرحية الفكاهية. اقتنى الدمى، أوائل القرن الماضي، المهندس الفرنسي جول أدلين، هاوي جمع التحف اليابانية. وبعد وفاته أوصى بها لمتحف مدينة «روان»، مسقط رأسه. وطوال العقود الماضية، ظلت الهدية محفوظة في خزانة زجاجية ومعرضة لتلف كبير. ينوي خبراء المتحف افتتاح قسم للفنون الآسيوية في «صالة القارات»، في الخريف المقبل. وهم يعولون على الدمى اليابانية لاجتذاب الزوار، وبالأخص السياح اليابانيون. ففي العام الماضي، قصد 32 ألف سائح من بلاد الشمس المشرقة متحف «روان» عاصمة مقاطعة النورماندي.