فلسطين المحتلة: الخليج، وكالات توغلت آليات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، في الأراضي الزراعية المتاخمة للسياج الأمني شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط إطلاق نار وتحليق لطائرات استطلاع في الأجواء، فيما اعتدت قوات الاحتلال البحرية على مراكب الصيادين في بحر مدينة غزة بالرصاص الحي، في وقت يسعى وزير الحرب الإسرائيلي إفيغدور ليبرمان إلى تطبيق خطة جديدة في الضفة الغربية المحتلة تفرض عقوبات مشددة على المناطق الفلسطينية التي تأتي منها أعمال عنف مقابل ظروف معيشية أفضل في مناطق أخرى، بحسب ما أعلنت متحدثة أمس، مشيرة إلى أن ليبرمان يصف الخطة بنفسه على أنها قائمة على مبدأ العصا والجزرة. وقالت مصادر فلسطينية إن سبع آليات عسكرية، بينها أربع دبابات وثلاث جرافات، توغلت لمسافة تزيد على 150 متراً في أراضي المواطنين الزراعية شمال شرقي مدينة خان يونس، انطلاقا من موقع كيسوفيم العسكري الصهيوني على السياج الأمني. وذكرت المصادر أن الجرافات العسكرية وبحماية الدبابات ووسط تحليق لطائرات الاستطلاع، جرفت وأعادت تسوية مساحات من الأراضي الزراعية، ووضعت سواتر ترابية متاخمة للسياج الأمني، وذلك تزامناً مع إطلاق نار وقنابل دخانية في المنطقة المستهدفة. وفي سياق متصل بالاعتداءات، أطلقت بحرية الاحتلال النار على مراكب الصيادين في بحر مدينة غزة، وتحديدا قبالة شاطئ السودانية، وهي على بعد نحو ستة أميال بحرية، ما أدى إلى تضرر مركب صيد واحد على الأقل ونجاة من كان على متنه من الصيادين، الذين اضطروا للهروب إلى شاطئ البحر. من جهة أخرى، نقلت صحف الكيان أمس عن وزير الحرب قوله: كل من هو مستعد للتعايش (مع الإسرائيليين) سيستفيد وكل من يتخذ طريق الإرهاب سيخسر. وكان ليبرمان الذي قدم خطته لصحفيين إسرائيليين مساء الأربعاء، أكد أن المبادرة تمت بالتنسيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية. وفي تلك المناطق، يدعو ليبرمان إلى سياسة هدم منازل منفذي الهجمات (التي تطبق بالفعل)، ومصادرة ممتلكاتهم، إضافة إلى زيادة عمليات الاعتقال وتعزيز تدابير تفتيش المركبات. ويشمل هذا أيضاً امتداد أنشطة قوات الاحتلال إلى منطقة (أ) التي تشكل 17% من مساحة الضفة الغربية، والتي تخضع بشكل كامل لسيطرة السلطة الفلسطينية. وتم بالفعل رسم خريطة، مع وضع اللون الأخضر حول القرى التي يعتبرها قادة الاحتلال هادئة، واستخدام اللونين الأصفر والأحمر للمناطق الأخرى. ومن بين المشاريع التي تهدف لمكافأة المناطق الهادئة مثلا بناء مستشفى قرب بيت لحم، ومنطقة صناعية جديدة غرب نابلس أو ممر اقتصادي بين أريحا والأردن، بحسب صحافة الكيان. ويسعى ليبرمان أيضاً إلى بدء حوار مع شخصيات فلسطينية، متجاوزا بذلك السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والرئيس الفلسطيني محمود عباس، معتبراً أن عباس يمثل عقبة أمام التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
مشاركة :