6.97 مليار درهم مساعدات قدمتها الدولة بين عامي 2011 و 2016

  • 8/19/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن لدى الإمارات أكثر من 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية وخيرية تمد يد العون لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم. وقالت إن دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تولي أهمية قصوى لتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني، وتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والطوارئ الإنسانية حول العالم. ودعت في بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني عام 2016 العالم إلى الالتزام بالعمل معاً كفريق واحد تحت شعار إنسانية واحدة لخدمة الإنسانية جمعاء، موجهة الشكر لجميع العاملين في مجال العمل الإنساني في الإمارات والعالم. وأوضحت أن دولة الإمارات تدرك ما تصنعه من فرق في حياة الناس وقت الأزمات، وأن هناك ما هو أكثر من مجرد تقديم المساعدات الإنسانية. وقالت إن هناك 3 محركات رئيسية لنهج الإمارات الإنساني هي: حماية المدنيين في حالات الطوارئ الإنسانية، ولا سيما النساء والأطفال، والعمل بشكل وثيق مع المنظمات المحلية والدولية، لأنها الأقدر على تقديم المساعدات على نحو فعال، وتعزيز جهود النظام الإنساني العالمي من خلال التعاون الهادف. وأوضحت الهاشمي أن شعار إحياء اليوم العالمي للعمل الإنساني المتمثل في إنسانية واحدة يتسق مع القيم المتأصلة في رؤية قيادة وتقاليد ومجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت: نضم صوتنا اليوم للمجتمع الدولي ضمن ذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق وفاة 22 شخصاً من العاملين في مجال العمل الإنساني في تفجير مكتب الأمم المتحدة في بغداد بالعراق عام 2003. وأضافت 13 عاماً مرت ولا تزال هناك حاجة ملحة اليوم لاحترام العمل الذي يقوم به العاملون في المجال الإنساني أكثر من أي وقت مضى. وأشادت بجميع العاملين في المجال الإنساني بالمؤسسات الإماراتية وفي جميع أنحاء العالم لعملهم الشاق والتضحيات والتفاني لخدمة الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم. واعتبرت أن تقديم المساعدات الإنسانية وإنقاذ الأرواح لن يكون ممكناً لولا وجود التزام ثابت من رجال ونساء يخاطرون بحياتهم من أجل أن يعيش الآخرون، أو يمنحوا الأمل في غد أفضل. لافتة في هذا الصدد إلى دعوة الأمم المتحدة شركاءها للتضامن العالمي مع كل من يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة أينما كانوا حول العالم. وقالت تنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعم جهود العمل الإنساني الدولي فقد بلغت مساعدات الدولة الإنسانية 6.97 مليار درهم (1.89 مليار دولار) بين 2011 و2016 للمساعدة على إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة وصيانة وحماية كرامة الإنسان أثناء وبعد حالات الطوارئ، بما في ذلك المساعدة على المدى الطويل للاجئين والنازحين. وتابعت ريم الهاشمي ورغم أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقع في منطقة تملك إمكانات تنموية واقتصادية واجتماعية، إلا أن بعض دولها يعاني الاضطرابات الاجتماعية والصراعات والتهجير القسري. لافتة إلى وجود نحو 25 إلى 30 مليون لاجئ ونازح داخلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحدها نتيجة الصراعات التي طال أمدها وتخلف عنها أزمات إنسانية حادة. واستعرضت الوزيرة ملامح من التزام الإمارات بالاستجابة للأزمات الإنسانية التي تمر بها شعوب المنطقة، خاصة الشعبين السوري واليمني. وفي هذا الصدد قالت قدمت الإمارات مساعدات إنسانية طارئة للأزمة السورية بين الفترة من عام 2012 وحتى يوليو/تموز 2016 بنحو 2.65 مليار درهم (720.7 مليون دولار) شملت اللاجئين السوريين في العراق والأردن ولبنان وتركيا، وكذلك النازحين داخلياً في سوريا. وتابعت: وفي اليمن قدمنا 1.5 مليار درهم كمساعدات إنسانية (404 ملايين دولار) على مدى العامين الماضيين. معربة عن الفخر بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة التي تدعم الحاجات الإنسانية الأساسية في عدن والمحافظات اليمنية، وتوفير الغذاء في حالات الطوارئ والمساعدة في مجال الصحة، وكذلك دعم نظام التعليم بما يضمن الاستمرارية في التعليم خلال هذا الوضع الإنساني. ولفتت إلى عدد من المشاريع التي توضح أثر مساعدات الإمارات الإنسانية ومنها: تمويل برنامج إدارة خدمات المياه والصرف الصحي للاجئين السوريين بمخيم الزعتري في الأردن لمساعدة 3 آلاف أسرة من سكان المخيم من خلال الاستعانة بتوظيف المهندسين السوريين الذين يعيشون في المخيم في تنفيذه، والذي كان له الأثر في تحسين معارفهم بطريقة مباشرة، وكانوا قادرين على إحداث زيادة في كفاءة المشروع سبعة أضعاف عندما ارتفعت إنتاجية المشروع من وحدة إنتاج أسبوعياً إلى وحدتي إنتاج يومياً. ونوهت بدعم الإمارات للاستجابة الإنسانية متعددة الأطراف من خلال الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا الذي يقدم التمويل الأولي السريع للمساعدات المنقذة للحياة في بداية الأزمات الإنسانية والدعم النقدي لتمويل عمليات الاستجابة الإنسانية الضعيفة.. وأوضحت أن الدولة ممثلة في اللجنة الاستشارية للصندوق مؤخراً زادت المساهمات السنوية للصندوق إلى مليون دولار سنوياً. ونوهت الوزيرة بأن ديسمبر/كانون ألول المقبل سيشهد استضافة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي الاجتماع الأول للمنتدى الإنساني العالمي الذي يتزامن مع اجتماع أهم 10 قيادات دولية تعمل في مجال العمل الإنساني، والذي يهدف نحو جمع العاملين في مجال العمل الإنساني لتبادل الخبرات وبناء العلاقات ومناقشة التحديات والحلول اللازمة لها. (وام)

مشاركة :