صنعاء:الخليج واصل طيران التحالف العربي ومدفعية الجيش الوطني اليمني، أمس الخميس، استهداف مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مناطق مختلفة بمديرية نهم شرقي صنعاء، فيما اعتبر مصدر عسكري مسؤول تحدث إلى الخليج، أن تأخر الحسم العسكري في جبهة نهم، شمال شرقي العاصمة صنعاء يرجع لاعتبارات تتعلق بتعقيدات البيئة الجغرافية وقسوة التضاريس التي تتسم بها المديرية التي تمثل البوابة الشرقية للعاصمة. وأكد العميد ناصر عبد الرحمن العزي أحد القيادات الميدانية بالجيش الوطني في جبهة نهم، أن الانقلابيين يراهنون على صعوبة وتعقيدات البيئة الجبلية الوعرة لمديرية نهم في إعاقة تقدم قوات الشرعية والمقاومة نحو العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن الرهان خاسر، كون خطة تحرير العاصمة تتضمن تحركات مدروسة لقوات الجيش الوطني المدعومة من المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في التقدم عبر منفذ فرضة نهم لتطويق المنفذ الشرقي للعاصمة، بالتزامن مع تحركات مواكبة من جهة محور حرض وميدي وجبهة صرواح بمحافظة مأرب وصولاً إلى منطقة بلاد الروس. وكشف العميد العزي عن استعدادات مكثفة في صفوف قوات الشرعية تستهدف تعزيز قوات الشرعية والمقاومة في محافظة تعز بالتزامن مع فتح جبهة في محافظة البيضاء التي تمثل أحد طرق العبور لتطويق العاصمة صنعاء. ولفت إلى أن التقدم المحرز في جبهتي نهم وحرض وميدي يعد نوعياً لاعتبارات تتعلق بصعوبة التضاريس في الأولى، وكثافة التحصينات للانقلابيين في الثانية، مبدياً توقعاته أن يتم التحرير الكامل لمديرية حرض خلال الفترة القليلة القادمة.