قُتل 18 مسلحاً على الأقل الخميس في معارك بمحافظة تعز في جنوب غرب اليمن، مع محاولة القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، فك الحصار الذي يفرضه المتمردون منذ أشهر على ثالث كبرى مدن اليمن، بحسب مصادر عسكرية. إلى ذلك، قُتل أربعة جنود يمنيين في تفجير نسب إلى تنظيم القاعدة في محافظة أبين (جنوب)، حيث استعادت القوات الحكومية مؤخراً مناطق كان يسيطر عليها التنظيم، بحسب مسؤول عسكري. وأفادت مصادر عسكرية موالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، عن وقوع معارك في محافظة تعز بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. أضافت أن المعارك أدت لمقتل «13 من الحوثيين وخمسة من قوات الشرعية» في محيط تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وأشارت المصادر إلى أن قوات الحكومة المدعومة من التحالف العربي، حققت «تقدماً نوعِيّا» إلى الغرب من المدينة، مع سعيها لفك الحصار الذي يفرضه المتمردون منذ أشهر. وقال الناشط الحقوقي عبدالمجيد الضبابي: إنه وعلى رغم استعادة بعض المواقع غرب تعز، إلا أن الوضع الأمني يحول دون استخدام للسكان للطريق بين تعز ومدينة عدن التي أعلنتها الحكومة عاصمة مؤقتة بعد سقوط صنعاء بيد المتمردين في سبتمبر 2014. وفي محافظة أبين الجنوبية حيث يتمتع تنظيم القاعدة بنفوذ، أفاد مسؤول عسكري عن «مقتل أربعة جنود، وإصابة أربعة آخرين في هجوم بسيارة مفخخة يقودها شخص ينتمي إلى تنظيم القاعدة استهدفت مركبتين عسكريتين في منطقة العين» بين مدينتي لودر ومودية في أبين. وأوضح أن التفجير أدى إلى إصابة أربعة جنود آخرين، وأتى بعد استعادة القوات الحكومية المدينتين من سيطرة تنظيم القاعدة. ووضع المسؤول الهجوم في إطار «ردة فعل» مقاتلي التنظيم على تقدم القوات الحكومية على حساب التنظيم مؤخراً في أبين، حيث تمكنت هذه القوات بدءاً من الأحد، بدعم من التحالف، من استعادة مناطق كانت تحت سيطرة القاعدة، أبرزها مدينتي زنجبار (مركز المحافظة) وجعار. وأشار المسؤول العسكري وسكان في لودر ومودية إلى أن عناصر القاعدة انسحبوا من المدينتين باتجاه مناطق جبلية في المحافظة. وتنفذ واشنطن منذ أعوام ضربات عبر طائرات دون طيار ضد «القاعدة في جزيرة العرب» باليمن، والذي تعده أخطر فروع التنظيم عالمياً. وفي الشمال، واصل طيران التحالف العربي غاراته على منطقة صنعاء، مستهدفاً ثلاث مواقع للمتمردين، بحسب مصادر عسكرية. وكان التحالف استأنف في التاسع من أغسطس غاراته على منطقة العاصمة للمرة الأولى بعد تعليقها لثلاثة أشهر تزامناً مع مشاورات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في الكويتـ وأتى استئناف الغارات بعد أقل من 72 على تعليق المشاورات في ظل عدم تحقيق أي خرق جدي منذ انطلاقها في أبريل الماضي.;
مشاركة :