أكد رئيس لجنة الحكام عمر المهنا رضاه عن أداء الحكام في الموسم الرياضي الماضي، مانحهم تقدير جيد جدا. وأبان المهنا أن معسكرهم في جمهورية التشيك كان ناجحا، مشيدا بدور مدير دائرة التحكيم هاورد ويب الذي ساهم في تطوير أداء الحكم السعودي -على حد تعبيره.وأشار رئيس لجنة الحكام إلى أنه يرحب بالنقد الهادف البناء، مؤكدا أن عددا من النقاد والإعلاميين يهدفون للإساءة لشخص عمر المهنا، وأنه عفا عن جميع من تعرض له بالسب والتشكيك. واستعرض المهنا مكافآت الحكام والحكام الجدد والعديد من الملفات، وذلك خلال الحوار الذي أجرته معه «عكاظ». • حدثنا في البداية عن معسكر الحكام الذي أقيم في التشيك؟ •• بتوفيق الله، سار المعسكر بالطريقة التي كنا نخطط لها من جميع النواحي. اشتمل على تمارين صباحية ونظرية واختبارات في القانون وتطبيق عملي داخل الملعب، وإذا سارت الأمور وفق تخطيطنا سنكون عند حسن ظن الجميع. • هل هناك حكام جدد تم تصعيدهم؟ •• العام الماضي كان لدينا من خمسة إلى سبعة حكام جدد، وأؤكد مجددا أن هاورد ويب كان أجرأ مني في إعطاء فرصة لأولئك الحكام. وفي هذا العام سيتم إعطاؤهم مباريات أكثر، خصوصا أنهم قدموا مستويات جيدة جدا. وأيضا أدرجنا من ثلاثة إلى خمسة حكام صغار بالسن، سيكتسبون الخبرة، ولكن لا نستطيع في البداية تكليفهم، لكن لديهم إمكانات ومتى ما أعطوا الفرصة سيكونون عند حسن ظن الجميع. دوليا، من الغريب إعطاء هؤلاء فرصة ومن النادر أن يكون لدينا حكام بدوري جميل والأولى بمثل هذا السن. • اعتادت لجنتكم على الهجوم الذي بدأ مع انطلاقة الموسم الرياضي الحالي، إلى متى؟ •• لا أتوقع أن ينتهي هذا الأمر سواء لدينا أو في جميع دول العالم. النقد بالسعودية زائد، خصوصا في موضوع الحكام، نتقبل النقد البناء ولا نغضب، ولكن ما يغضبنا أن تشخصن الأمور أو يتم الدخول بالذمم. نعرف أن بعض الصحفيين تهمهم أنديتهم، فلكل شخص سواء صحفي أو رياضي أو حكم ميول، لكن أتمنى أن نحسن الظن في حكامنا. مستوى الحكام في دورة تبوك الدولية الودية والجولة الأولى من دوري جميل كان جيد جدا. • يتعرض عمر المهنا لهجوم لاذع من الأوساط الرياضية كافة، هل فكرت برفع قضايا ضد المسيئين؟ •• تعودت على النقد، وأعرف أن البعض يريد أن يسيء لعمر المهنا وليس للجنة التحكيم، ولكن هناك لجنة انضباط ورفعنا لها عدة قضايا واتخذت قرارات كونها هي المخولة بذلك الأمر. الأهم هنا أن المسؤولين في الاتحاد السعودي يعرفون عملنا، وفي نهاية الأمر إرضاء جميع الأطراف صعب جدا بل مستحيل. • الجميع يتساءل، ما هو دور مدير دائرة التحكيم هاورد ويب؟ •• شهادتي بهاورد مجروحة، وهو غني عن التعريف كحكم له سمعته وتاريخه. ربما يأتي حكم لديه خبرة وسمعة لكنه لا يرغب بالعمل، النقطة الإيجابية بهاورد أن لديه الرغبة في العمل والتطوير، وحريص على إفادة الحكم والمحاضر والمقيم السعودي، وفي الاجتماعات الشهرية عمل بعض المحاضرات الجيدة جدا، وعمل تخصصا للحكام المساعدين، وبعض الحالات العملية، وينتقل من العملي إلى مشاهدتها بالتلفاز، ويؤدي بدور كبير لتطوير الحكم السعودي. • كيف تنظرون لمكافأة الحكم، هل هي مرضية؟ •• في دوري جميل المكافأة ممتازة، ولكن الإشكالية في مباريات الناشئين والشباب والدرجة الأولى، وجزء من المشكلة يتحمله الاتحاد السعودي لكرة القدم، والجزء الآخر تتحمله الهيئة العامة للرياضة، وفي كأس الأمير فيصل ودوري الدرجة الأولى تصرف المكافأة من الاتحاد السعودي. الإشكالية ليست في حكام الدرجة الأولى وجميل، لكنها في درجتي الناشئين والشباب، لأن أغلبهم شباب، لكن رغبتهم وانتماءهم للتحكيم هما من جعلاهم يستمرون. • ما مدى رضاكم عن الموسم الرياضي الماضي؟ •• إذا أردت أن تقيم فلا يكون ذلك من مبارتين أو ثلاث، بل من خلال جميع المسابقات، فعلى سبيل المثال، دوري جميل إذا كان لدينا 182 مباراة فلا نقيم من مباراتين أو ثلاث، لكن نقيم جميع المباريات. صحيح أن هناك مباريات وقعت فيها أخطاء لكن ليست بالصورة التي تظهر من بعض الإعلاميين، فالحكام السعوديون أداروا مباريات مهمة ونجحوا فيها. نقول إن التقدير العام من جيد إلى جيد جدا، وهنا أؤكد أن تقدير جيد بالتحكيم ليس سهلا. بصفة عامة لا يوجد حكم يأخذ تقدير ممتاز سواء داخليا أو خارجيا، فأقصى ما يمكن أن يحصل عليه هو تقدير جيد جدا مرتفع. • وجود المحللين التحكيميين عبر البرامج الرياضية هل يشكل إزعاجا بالنسبة لكم؟ •• أنا أحترم وأقدر الزملاء المحللين التحكيميين عبر الفضائيات، ونحن كلجنة حكام لا تزعجنا مثل هذه البرامج، ونعرف أنها ليست للحكام، إنما هي للجماهير والمشاهدين. ونؤكد دوما على حكامنا بأنه ليس هناك مشكلة في مشاهدة تلك البرامج، وما هو صحيح منها، ولكن ليس بالضرورة أن يتأثروا، لأن البرامج ليست موجهة للحكم، بل يجب على الحكم أن يأخذ التوجيهات من لجنة الحكام. • ماذا تقول لمن اتهم لجنة عمر المهنا وشكك بها؟ •• هي ليست لجنة عمر المهنا، هي لجنة الحكام الرئيسية، وأنا أسامح كل من أساء لي ولشخصي «ويشهد الله على ذلك». أتمنى مخافة الله في الكتابة سواء عن عمر المهنا أو غيره، وكما قلت لك، نقدي شخصيا ليس إشكالية، بل الإشكالية التشكيك بالذمم، وفي النهاية سامح الله الجميع.
مشاركة :